ان تكون مختلفا امر يشعرك بالافتخار مرة ومرة بالاحباط
دوما ما احاول فهم نفسي وازداد حيرة كلما ابتغيت ذلك ،ربما ما سأقوله سيبدو غريبا جدا ،لأنني حاولت البحث ،حاولت البحث عمن يشبهني لكن بدون جدوى ،لم اعرف هل أسعد لذلك ام أحزن. تعرفت على هذا الموقع جراء التساؤل الذي يشغل كياني ،و كان السؤال الذي خطته يداي هل انا كائن ليلي ام صباحي ؟،قرأت معظم تجارب الاشخاص الذين شاركوا هذا الامر ،تعرفت على ماهو الكائن الصباحي والليلي لعلي أجد نفسي بين احد منهم، في نهاية الأمر لم اعثر على ذاتي بأي منهما ، حسنا اعرف انني كتبت كثيرا وسأكتب كثيرا،آسفة ربما لأنني لم أكتب منذ فترة. طبيعة نومي غريبة إلى حد ما ،لم أستطع التحديد هل احب السهر ام هو يحبني،في الليل عندما ينام الجميع رغم ما مررت به في اليوم من تعب وممارسة الالتزامات الا انه أستطيع الراحة بدون نوم ، أستطيع القول ان ساعتين من النوم او ثلاثة تكفيني لبدء يوم جديد ،لأفسر اكثر انا فتاة تدرس اليوم بطوله اخرج من الثامنة صباحا وادرس كذلك في المساء واضيف ساعات اضافية وتنتهي دروسي عند العاشرة ليلا، أعود إلى المنزل ولا انام حتى التالثة او الرابعة صباحا واستيقظ مجددا في الثامنة بمعنى انام أربعة ساعات او اقل في 24 ساعة،أستطيع الاستمرار على هذا الشكل فهو طبعي على أية حال ،اكون طبيعية جدا كانني نمت ٦ او ٨ ساعات مثلكم. الإشكال والأكثر إرهاقا انه في اليوم الأكثر تعبا والذي شهدت فيه حدثا على غير العادة(مختلف) تلك الليلة لن يخالجني النوم ابدا اريد ذلك واستعد له بكل خلية من خلايا جسدي لكن سأبقى اتقلب في فراشي إلى أن يحل الصباح التالي كما هو الامر حين اكون انتظر يوما غير الأيام الاخرى يقع نفس الشيء ،حين تبزغ الشمس يجب عليّ الاستمرار بدون النوم وانتظار الليلة التالية ، فإن اخدت قيلولة وسط اليوم فكما لو انني نمت ما كنت سانام في تلك الليلة (اي ينفذ هذه الكلمة استنزفت مني الكثير لأقولها بكل راحة)،لذلك يجب علي دوما الحذر وعدم النوم حتى الميعاد، الامر مرهق إلى حد ما ، أتمكن من المواصلة هكذا ولكن في فترة اشعر بالتعب والأرق ،تكون تلك الفترة مشحونة تختلط فيها المهام والواجبات وتختلط فيها الأفكار وتمطر فيها اللحضات المستنزفة...
شاركت وضعي لعلي أجد من يشاركني نفس الصفة ، وكيف يتعامل معه؟هل وجدت حلا؟ كيف تتعامل مع الامر في الفترات المشحونة؟
كلانا يواجه نفس المشكلة وبالمناسبة أنا حتى اليوم عاجز عن إصدار حكم عليها، فلا أعرف هل هي ميزة أو عيب، أشعر بما تشعرين به حيث اقضى اليوم اكمله في العمل ليست هناك مواعيد نوم أو إجازات أعمل فيبدأ موعد العمل أشخاص بعدي ويغادرون ويأتي غيرهم وأنا مازلت أعمل، منهك تماماً، ولكن جربت الفراغ عقلي يقتلني ولا أجد أنني احتمل سوى إنهاك العمل هو أخف من الفراغ.
ومن فترة تبدل إنهاك العمل وتحول إلى لذة حيث بدأت احصد ما كنت ازرعه ومعي إنجازات وتغيرات عديدة جعلتني اتيقن من أنني افضل قاتلت فجمعت الغنائم لم يرى أحد ما فعلت وبعضهم يراني محفوظ لكن المهم أنني أعرف أنني دفعت ثمن كل هذا وراضي به.
وأنتي كذلك انتظري النتيجة ستعوضك وحاولي أن لا تنقضي طبيعتك فلسنا سواء نحن البشر وأن يقتلنا السعي خيراً من أن يقتلنا عفن الفشل.
تماما ، اوافقك،ربما هذه فرصة للتفوق والامتياز ومن صالحنا النظر لها بإيجابية اكثر واستغلالها رغم ماتؤول اليه من نتائج سلبية . نقطة الفراغ اوافقك فهو خصم الانسان ويقتل مواهبه لذلك يجب استغلاله بوعي تام فهو ينهك العقل ليس أكثر ، شكرا لنصيحتك ،سعدت بوجود شخص يفهم هذا الامر
لماذا لا ترين الأمر على أنه فرصة؟ فرصة للعمل أكثر والاجتهاد في الحياة؟
طالما أن الأمر لا يمثل لكِ مشكلة فاستغليه. نعم تقولين إنك أحيانًا تواجهين إرهاقا شديدا جراء ذاك التخبط، ولكن لا بأس، هذا هو ديْن النوم وجسدك يقوم برده.
الاختلاف هنا نعمة برأيي.
ولكن لتعلمي أن جسدك عاجلًا أو آجلًا سيتوقف عن ذلك، وأنكِ في سنٍ ما (بعد الثلاثين ربما) ستجدين جسدك غير قادر على الاستمرار على هذا النمط، وسينام مبكرًا ويستيقظ مبكرًا.
نعم، انا افتخر بهذا الاختلاف وأشعر انها ميزة تتستنني عن الآخرين ، لكن الامر كما قلت في بعض الأحيان تكثر الضغوطات مما ينتج عنه الارق والتعب ويهرب النوم الليل بطوله ،الحال صعب في بعض الفترات، لكن كما قلتي "الاختلاف نعمة " يمكن فعل الكثير باستغلاله لتحقيق المبتغى
مجتمع لمشاركة وتبادل القصص والتجارب الشخصية. ناقش وشارك قصصك الحياتية، تجاربك الملهمة، والدروس التي تعلمتها. شارك تجاربك مع الآخرين، واستفد من قصصهم لتوسيع آفاقك.
التعليقات