بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مهنة الطب من أنبل المهن و في الوقت ذاته من أشقّ المهن فليس الأمر كما يبدو لبعض الناس ، أن الطبيب يضع رجلاً فوق رجلٍ و ينظر من فوق النظارة ثم يكتب لك دوءًا طالبًا منك الرجوع و لا يهمه إن شفيت أم لا ، وفي الوقت ذاته لا ننكر أن هذه العيّنة موجودة بل متوفرة و في جميع المجالات للأسف ، حين يتخلى الموظف عن إنسانيته و يفعّل النسخة الإنتهازية و يراك ورقةً نقديةً جذابةً راقصةً على نسمات العليل حينها لا يهمه أمرك للأسف .
و لكن الطبيب الخدوم المتفاني في عمله يتعب و يحاول جاهدًا أن يصل إلى أحسن قبول ، و لا يهمه المال و لا كم جمع المهم إبتسامة مرضاه و صحتهم .
لكن !!!
حين ينسى الطبيب وظيفته الإنسانية و يفعل مثل ذلك الطبيب الذي أخذت له زوجة أخي و قد إلتوت أصابعها و تشنجت أعصابها و تجمّد جسدها بعد وقت إغلاقه بربع ساعة فإنه بعث إبنته قائلةً الطبيب ليس في الخدمة مع العلم أنّ الحالة إستعجالية مع أني أراعي ظروفه و أعلم أن الوقت لأولاده و لنفسه وزوجته لكن للضرورة أحكام ، ذهبت إليه أمي تعاني من الألم لحقن حقنة فقال لها غاضبًا إذهبي للطبيب الذي وصف لك الدواء ، حتى و إن كان على بعد خمسين ميلاً .
و مرةً أخذت زوجتي للطبيبة الأخصائية التي تتابع عندها الحمل لأجل زكامٍ حاد و تورم في اللوزتين فلم تصف لها الدواء لأنها حامل و أعطتها بعض المسكنات و بعد أيام قليلة تضاعفت حالتها و خاصة و هي حامل فأخذتها للمستشفى فأعطوها دوءًا لا يُعطى عادةً للحامل فأتصلتُ على الطبيبة المختصة لأسألها فلم تعبئ بي و لم تجب على سؤالي ، من جهة عندها حق فهي لن تتحمل مسؤولية الدواء الذي وصفه غيرها و لكن من جهة أخرى زوجتي إحدى مرضاها اللواتي يتابعن عندها ،
مع العلم أنّ بعض الأطباء في هذا الوقت عندهم حساسية من بعضهم البعض و لا ننكر أيضاً أن بعض المرضى يصدر منهم العجب العجاب و الله أعلم
التعليقات