السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا طالب جامعي، وضعي المادي مقبول، مشكلتي هي أن شكلي ليس جميلًا، وقد جعلتني مشكلة قبح الوَجه أكره نفسي والحياة، وأكثر ما يؤلمني أن من أتقدم لخطبتهن يَنفِرنَ من مظهري ويُفضِّلْنَ ذا الوجه الجميل، رغم أنني أهتم بنظافتي ومظهري، وأشتري أفضل أنواع العطور، وقد تقدمت لخِطبةِ ثلاث فتيات وجميعهنَّ رفضنَ، وقد خُطِبت إحداهنَّ قريبًا، فأُصبتُ بحزن شديد، إضافة إلى ذلك فأنا قصير القامة؛ فلا ينفعني لعب الرياضة، ولا أمتلك روح الدعابة، أرجوكم ساعدوني للتخلص من هذه الآلام.
قصتي ب اختصار والالم النفسي
أنت تلوم وتتألم على شيء ليس بأيدينا، يعني ما عليك هو تقبل نفسك كما أنت، وإدراك قيمة نفسك، فالشكل ليس هو إلا جزء من شخصية بأكملها، لذا قد تجد شخص جميل ولكنه بخيل أو نرجسي أو متنمر، وربما تجد رجل شكله عادي ولكن شخصيته مميزة بيعرف كيف يهتم بالطرف الآخر ويمنحه الحب والاهتمام، لذا أنت بحاجة أولا لأن تتقبل نفسك وتكون اكثر ثقة حتى ينتقل ذلك للطرف الآخر، لأنه ببساطة إن كنت غير متقبل نفسك فالطرف الثاني سيشعر بذلك جدا
سبقتني في قولك هذا، لأنني كنت أريد أن أقول له تماما ما قلت فالشخص ليس بمظهره وحده بل بشخصيته أيضا، فالشكل الخارجي ما هو إلا جزء منا ولكنه ليس كل شيء، فاهتم بشخصيتك وطورها في التواصل مع الأخرين وكن على ثقة بنفسك عند حديثك مع الناس وتحدث فيما تعرفه فتظهر معرفتك وقدرتك على التحدث فيما تحب وهنا ينجذب إليك الشخص الذي يقدر عقلك فكل منا جميل بروحه وشخصه قبل شكله فالشكل سيزول مع التقدم بالعمر ولكن الروح والشخصية هي ما تبقى.
في الحقيقة قد تكون المشكلة أخي الفاضل في نقص تقديرك لذاتك، فهذا هو ما يسبب لك ذلك الوسواس بشأن مظهرك. أعلم أن هذا الكلام قد يكون نمطي ومكرر وسمعته في أكثر من موضع من قبل لكنها الحقيقة، إذا لم تتقبل نفسك وتقدر ذاتك كما هي فلن يتقبلك أحد. لذلك يجب عليك أن تعيد التفكير في تقديرك لذاتك، ولا حرج على الإطلاق من طلب مساعدة مختصة في هذا الشأن وأتمنى لك التوفيق في حياتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
ما زلت صغير السن، وصدقني الحياة أوسع من ذلك بكثير. أقدّر أن الرفض صعب جدا، وأنه بالطبع أثّر فيك. لكن، غالب النساء يحببن صفات الشخص أكثر من مظهره. وربما لم تقابل المرأة المناسبة لك بعد. موضوع الزواج يحتاج لبحث، وصبر. وهو بالأخير نصيب. لذا لا تيأس بسهولة. المهم أن تكون لك صفات حميدة، والكثير منها لا علاقة له بالشكل، فالناس تحب الإنسان الطموح أو الشجاع أو الكريم أو الذكي، وهكذا. المهم أن تحسّ أنت بقيمة نفسك، وبصفاتك الجيدة، وتطورها، وأن لا تنظر لنفسك بسلبية.
استمر في تطوير نفسك، والاهتمام بمواهبك لأن هذا سيجلب لك شعورًا بالإنجاز ويعزز ثقتك بنفسك. الرياضة ليست محصورة على الطول أو القوة البدنية، يمكنك ممارسة أنواع مختلفة تناسبك وتعزز صحتك وثقتك بنفسك.
إن كنت أنت تقول كل هذا على نفسك فما الذي تركته لمن يسعى لانتقادك!، هذه العبارات التي تصف بها نفسك أنت تبرمج عليها عقلك بالتدريج، ومع الوقت ستستمر في رؤية القبيح حتى لو توقف الجميع عن رؤيته.
أما الشكل والهيئة فيقول العزيز الحكيم من لا يخطأ في قول ( ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) وعليك أن تصدق ذلك، واعلم أن ما تكرهه أنت بظاهره به كل الخير لك، فعقلك وعقلي مهما بلغ من الفطنة والحكمة لن يبلع ذرة من تدبير الخالق وحكمته.
ويقول الله الرحمن الرحيم ( ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق) فما تدري أنت ما كان سيحصل لو وفقك الله لخطبة فتاة منهم، أعلم أن الله لا يدبر الأمر إلا بالخير.
واصبر أن الله مع الصابرين ♥️
أتفهم مدى صعوبة ما تمر به، وكم يمكن أن يكون مؤلماً. دعني أقدم لك بعض النصائح والأفكار التي قد تساعدك:
1. تقبل الذات: حاول أن تتقبل نفسك كما أنت. كل شخص لديه نقاط قوة وضعف، وجمالك الحقيقي يكمن في شخصيتك وأخلاقك.
2. ركز على نقاط قوتك: بدلاً من التركيز على ما تراه عيوباً، ركز على مميزاتك الإيجابية، سواء كانت في الشخصية أو المهارات أو الإنجازات.
3. الثقة بالنفس: الثقة بالنفس جذابة بحد ذاتها. حاول العمل على تعزيز ثقتك بنفسك من خلال تطوير مهاراتك واهتماماتك.
4. الصحة النفسية: قد يكون من المفيد التحدث مع مرشد نفسي أو معالج للتعامل مع مشاعر الحزن والإحباط.
5. توسيع دائرة معارفك: حاول الانخراط في أنشطة اجتماعية وتطوعية. هذا قد يساعدك في مقابلة أشخاص جدد وبناء علاقات على أساس القيم المشتركة.
6. تطوير شخصيتك: اعمل على تطوير مهاراتك الاجتماعية وروح الدعابة. يمكنك قراءة كتب عن تطوير الشخصية أو حضور دورات في هذا المجال.
7. الصبر والتوكل: تذكر أن الله سبحانه وتعالى خلقك في أحسن تقويم. توكل على الله واصبر، فالزواج نصيب وقسمة.
8. الاهتمام بالصحة: مع أنك تهتم بمظهرك، فإن الاهتمام بصحتك العامة من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة قد يحسن من مظهرك وثقتك بنفسك.
9. القيم الإسلامية: تذكر أن الإسلام يحثنا على تقييم الناس بناءً على أخلاقهم وتقواهم، وليس على مظهرهم الخارجي.
10. الدعاء: ألجأ إلى الله بالدعاء، فهو خير معين ومجيب للمضطر إذا دعاه.
تذكر أن الجمال الحقيقي يأتي من الداخل، ومع الوقت والجهد، ستجد الشخص المناسب الذي يقدرك لما أنت عليه. كن صبوراً وواثقاً، وافتح قلبك للفرص الجديدة.
التعليقات