كانت تعود منهكة من دوامها الجامعي ، لا تكاد أن ترى سريرها حتى تستلقي ، تشتم رائحة الطعام اللذيذ ، تقوم سريعاً لتغير ثيابها تغتسل و من ثم تشارك أسرتها في تناول الغداء ، كانت تعلو أصوات ضحكاتهم عندما يكونون معاً ، كانت أسرة رائعة حقاً ، أما الآن فهي تعود منهكة من طابور المياه ، لم تملأ الأواني للأسف ، فالمياه لا تكفي لكل هذه الأمة ، تحاول أن تشتم رائحة الطعام فلا تجد سوى رغيف خبز يابس و لربما علبتا فول يجب أن تكفي لخمسة عشر فرداً يعيشون معاً ، انقلبت حياتها تماماً لكنها تجدد أملها كل يوم أنها ستخلق حياة أفضل من السابقة إن كتب الله لها عمراً .