عند إلقاء نظرك عزيزي القارئ على تفاصيل حياة المتشرّد ستلاحظ عدم وجود شخص بقربه أو حتى شقيق...

فكلّهم يساعد بعضهم الآخر على حسب لقمة العيش أين تكون إلّا هذا العالم البشع الذي من يسقط فيه لا يستطيع الاستناد إلى الآخر..

بل يقف وقوف المتفرّج.. أن يكون قد وصل بأمر أن يبحث ذلك المتشرّد عن لقمة عيشه في النفاية..

قد يصفون أنه إنسان كغيره عاش هذه الحياة على هذا الطبع، ولم يجد الحلو منه أو يكون موظفاً لم يكفهِ راتب التقاعد (أو حتى الراتب الحكومي).. بالأحرى خسر أمواله بلعبة قمار حقيرة..

هل من واجبهم التحري بالأمر؟ هو واجب أناس آخرون لم يكترثوا لأمر العامة..

من منهم يكترث إن حصل مكروهاً لشخصٍ ليس ذنبه في الحياة إلّا أنه أصبح جزءاً من المجتمع..