ينتابني احد الافكار والمشاعر حول موضوع


التعليقات

هذا رأيي الذي أود أن تخبري به صديقتك:

ربما كان العُرس هو نقطة التحول التي أيقظت بكِ مشاعر اللهفة لإيجاد شريك حياتك، ولكنها ليست السبب العميق، ولا أعتقد أنه البحث عن السعادة كذلك لأنكِ لو كنتِ تبحثين عن السعادة في المطلق لاخترت القيام بشيء آخر لتحقيقها، ولكنها الحاجة النفسية الفطرية إلى مشاركة الطريق إلى جوار أحدهم. هذا الأمر مطمئن إلى أقصى درجة، ومن منا لا يبحث عن الطمأنينة.

 لمادا ارغب بشدة بهدا الامر في هدا الوقت ؟ بل لمادا يشغل حيز تفكيري بكثرة في هدا الوقت بالدات؟ لمادا لم افكر به في السنوات السابقة ؟؟

لا أجد أنّ استغرابك لحدوث هذا منطقيًا ولا تحاولي أن تطردي تلك الأفكار، فأنتِ كأي فتاة في عمرك تفكر بزوج وعائلة واستقرار عاطفي. أكبر خطأ يمكنه ارتكابه الآن هو السير ضد تلك المشاعر، لأنكِ ستجدينها تعادنكِ أكثر، وقد تجدينها تنقلب إلى شعور بالوحدة والحزن على حالك. تعاملي معها بلُطف ورحبي بها، ولكن لا تفتحي الباب لأول شخص يطرقه لأن هذا قد يوقعك بمشكلات أكبر.

كلما راودتك تلك الأفكار عليك أن تخبريها بأن تصبر حتى يظهر الشخص المناسب. راقبيها بوعي وسيطري أنتِ عليها قبل أن تسيطر عليك.

هنا أيضا تغير بترتيب الأولويات، يعني كانت على مدار السنوات الماضية تركز على دراستها لأنها كانت ببداية دراستها، واليوم هي بأخر عام، فعلى عتبة الانتهاء لذا ما منعته الأعوام الماضية بدأ يظهر لقرب انتهاء ما كان يمنع، ورغم أن رغبتك الآن في الحب لكن المشكلة أن الحب تحديدا لا يعرف وقتا، هو يأتي هكذا دون استئذان، لذا برأيي الأمر لا يحتاج لتفسير، لأن هذا الاحتياج بهذا العمر أمر طبيعي، الأهم من التفسير هو التصرف لا تجعلي ذلك عائق في حياتك عدم وجوده يزعجك، ولكن استمري بحياتك بصورة طبيعية دون انتظار أو اندفاع قد يجعلك تخطئيبن بالاختيار

مشاعرك طبيعية جدا ومن حقك التفكير في الأمر لكن نصيحة أخوية تريثي قليلا حتى تتخرجي وتعملين بوظيفة مناسبة وبعدها سيأتي الحب في الوقت المناسب

كل التوفيق والسعادة يا رب

أنتِ متزوجة هند، أليس كذلك؟

ما الأمور التي كنتِ تتمنين فعلها قبل زواجك؟

بلي يا رغدة أنا متزوجة

الأمر الوحيد الذي كنت أود أن أفعله صراحة هو السفر، أنا أحب السفر واستكشاف أماكن جديدة وعلى الرغم من عملي لسنوات لكنه كان عمل ثابت وأهلي مثل معظم أهالينا الشرقيين كانوا يرفضون سفري بمفردي وجمل مثل سافري مع زوجك إلى آخره من الجمل المعلبة وصراحة أنا لست الشخص المغامر الجرئ "وسأتحدي الجميع وسأحمل شنطة سفري وأسافر"

مع أني لو فكرت قليلا كنت أستطيع العمل في القاهرة في وظائف أفضل بمستقبل ربما أفضل لكني غير نادمة وربما أحقق أمنيتي يوما ما

وشكرا على سؤالك الجميل

لكن نصيحة أخوية تريثي قليلا حتى تتخرجي وتعملين بوظيفة مناسبة

ولماذا تنصحيها بالتريث يا هند؟ ألا يمكن أن تقابل ذلك الشخص المناسب قبل التخرج والعمل؟

قد تظلم الفتاة نفسها بالتغاضي عمدًا عن أولويات الاستقرار الأسري في سبيل الاستقرار المادي، رغم أن مسؤولياتها المادية واقعة على زوجها في النهاية.

عزيزتي فاطمة

أنا احترم أولويات كل شخص ومنها بالطبع تفضيل الاستقرار الأسري على الاستقرار المادي على الرغم من أهميته في ظل الظروف الإقتصادية الراهنة ولكني لم أقصد التلميح للاستقرار المادي مطلقا.

العمل في وجهة نظري هو عالم أكثر براحا وبإختلاط الشخص في بيئة العمل يصبح أكثر خبرة في التعامل مع البشر عموما وأكثر مرونة في فهم طبائعهم

ف بالنسبة لي عملها يأتي أولا لتتكون عندها الخبرة اللازمة لتتحمل مسئولية أسرة وبيت ولتستطيع الاختيار بعناية من يناسبها ويكون عونا لها لا عليها في مشوار الحياة.

ألا يمكن أن تقابل ذلك الشخص المناسب قبل التخرج والعمل؟

الشخص المناسب بإمكانه أن ينتظر معها ويدعمها لتجد الوظيفة المناسبة وتحقق أحلامها وكيانها، فلا تتعجل في خطوة الزواج نفسها قبل أن تتخرج على الأقل فهي تحتاج لأن تركز في دراستها خصوصا وأن السنوات الأخيرة في الجامعة تكون أكثر ضغطا ومسؤولياتها أكثر، الخطبة والارتباط والتحضير لهما يشغلان ويلهيان كثيرا، فالأفضل أن تأخذ الأمور بتريث، حتى لا يأتي شيئا على حساب الأخر.

من الطبيعي أن يكون هذا شعوركِ خاصّةً أنّه يحدث للمرّة الأولى ومن الجيد أن تستيقظ هذه المشاعر فيك. ولكن أليس الأفضل أن يحصل في الوقت المناسب؟ أعتقد أنّه عليكِ التريث ريثما تنتهين من دراستكِ ومن بعدها يمكنكِ التفرّغ لهذا الموضوع إذ أنّ لكل أمرٍ أوان مناسب في حياتنا ولذلك علينا عدم استباق المراحل أبدًا.

ما تفسيركم لهذا

ليس بالشيء غير الطبيعي

حين أخبرتني صديقتي بأنها خطبت شعرت بسعادة لها

ولكني ربما قليلا فكرت بأن يكون لي شخص مثلها

هكذا نرى بالقصص شخص يفهمنا ويساندنا يوفر لنا الطمأنينه والخ ... على أي حال ..

ولكنني بالطبع لا أفكر في هذا حاليا ولا يتملكني بل أريد أن أفهم نفسي أكثر وأكونها وأن أجعلها تستقر وتفخر بنفسها ثم كل شيء سيأتي مع الوقت وبعد دراستي الجامعيه

بما ان هذه المشاعر قد اتت فقد حان وقتها فعلاً ولاحاجة لاعتبار هذا امر مستعجل او صعب او اي شيء اخر. يمكنك البدء باختيار شريك حياتك والخطوبة وغير ذلك

أنا أعتقد ما يزعجك فعلاً بحياتك ليس ما ذكرت بالتحديد من تخبط بين الأمور وصعوبة في تحديد المشاعر والتوجه العاطفي لك في الحياة، أعتقد أن مسألنك أكبر وأهم من هذا وتحتاج إلى أن توليها اهتمام كبير ووقت كثير لإصلاحها لإنها مشكلة متعبة جداً، ما يتعبك برأيي هي مسألة التفكير الزائد بكل تفصيلة وكل مشاعر قد تشعرينها، هذا التفكير الزائد قد يجعلك تشعرين بأنك تكتشفين نفسك في كل لحظة تقريباً من الحياة، كل دقيقة موقف وكل موقف شعور وكل شعور عاطفة سوف تجلسين وتمضين الوقت في تحليلها، هذا ليس بالأمر الصائب، الأمر العاطفي يجب أن يكون تلقائياً وعفوياً وأن تتركي عاطفتك تسيّرك بدون أي قيود إلا ما وضعتي مسبقاً، يعني مثلاً أنصح حضرتك أن تسألي نفسك: هل أنت متقبلة لفكرة الزواج إذا ما توافرت شروطه المناسبة؟ في حال قلت نعم، أتركي نفسك بعد ذلك للحياة، هي التي ستهيّأ كل الظروف المواتية لتحقق هذا الأمر بتلقائية بدون تحديد مشاعر وتفصيل فيها، الأمر هكذا أفضل، طالما أن ما تفعلين مقبول قانونياً وشرعياً، كل شيء دعيه يمرّ مرور الكرام من عواطف ومشاعر، لا تجعلي التفكير الزائد يُفسد عليك متعة الحياة ويؤخرك بكل تصرّف وكل خطوة.

ما تفسيركم لهدا ؟؟

يحدث لي ذلك كثيرا كلما حضرت عرسا ورأيت مدى الفرحة عند العروسين. لا شك أن الزواج أصبح إنجازا في حد ذاته في ظل الظروف التي نعاني منها الآن وتكاليفه الباهظة، عكس ما كان سائدا قبل ذلك.

فالشعور بالغبطة تجاه هذا الإنجاز وتلك السعادة وارتفاع نسبة الهرمونات المسؤولة عنها يؤدي إلى تلك الرغبة.

لكن سرعان ما كنت أعود لحالتي الطبيعية وأحمد الله أني لم أتسرع وأقع في ذلك الفخ.

إن الشعور القوي بأنك ستجد من يشاركك أجمل لحظات حياتك ويشاركك الحياة نفسها، والاستقرار المنتظر، وأنك ستجد شخصا ينتظرك بلهفة كلمة غبت، يشعرك بالأمان وأن هناك من يساندك، كل هذه الأشياء تجعلك تتمنى ذلك لنفسك، ومع مرور الوقت وإنجاز مهمات أخرى كالدراسة او العمل لا يبقى أمامك سوى تكوين أسرة والبحث عن الاستقرار، فالأهداف تتغير باستمرار، كلما أنجزنا هدفا وجدنا آخر أمامنا، لذا تتغير أفكارنا واتجاهاتنا أيضا.


قصص وتجارب شخصية

مجتمع لمشاركة وتبادل القصص والتجارب الشخصية. ناقش وشارك قصصك الحياتية، تجاربك الملهمة، والدروس التي تعلمتها. شارك تجاربك مع الآخرين، واستفد من قصصهم لتوسيع آفاقك.

78.6 ألف متابع