افكار

فكرة وجود شخص ما يؤمن بك وبقدراتك

بالطبع عزيزتي وجود شخص يُقد ما نقدمه ويؤمن به ويقدم لنا الدعم والمدح والثناء حول شيء أو عمل أو موقف ما ، قد يهون الكثير من الصعاب التي قد تواجهنا ، نشعر بأننا لسنا وبمفردنا بل هناك من حولنا أشخاصًا يوفروا لنا سبل الدعم في مواصلة تحقيق بعض الإنجازات .

أعتقد أن الأشخاص من حولنا هم نعمة كبيرة ، أقصد هنا من يدعمنا ويثق في قدراتنا .

على الرغم من أن ما تقولينه يبدو منطقيا، وأن دعم الآخرين يكون بمثابة وقود لنا، لكن لا أنتظره ولا اعتمد عليه لأكون في كامل نشاطي وتميزي.

كل شخص لديه مسئوليات وقد لا نجدهم متاحين كل الوقت، لذا دائما ما أرى أن الشخص الذي سيتواجد معك دائما ولن يخذلك أو يبعد عنك لانشغاله هو نفسك.

لذا أثني على نفسي وأمدحها إن اجتهدت، وأوبخها إن أخفقت، وهنا لن أنتظر أحد ليثير همتي أو يثني علي.

لا ضرر من وجودهم لكن لن يكونوا هم وقودي للتميز والنشاط.

لديّ صديقة قالت في يوم أنها تؤمن بالأشخاص بدرجة أولى، أي أنها حين تنكسر تلجأ للأشخاص وحين تنجح كذلك، هم وقودها ولذلك تختارهم بعناية لكن في نفس الوقت تتألم كثير اً وهذا ليس عيب الآخرون أو خذلان منهم أبداً.

فـ لكل شخص نظرياته في الحياة إمكانياته واحتماله للعلاقات أيّاً كانت، من تؤمن به لن يعطيك هذا الإيمان بالضرورة، ولهذا يجب أن ندع مجال لنرتد لأنفسنا.

لا أقول أن يخبو طيف تواصلنا بالآخرين وأن لا نشارك معهم أحلامنا، أنا مع وجود هذا الشخص في حياتنا بشكل خاص وجميل، أن يشعرنا أننا لا مثيل لنا في هذا الكون في كل حالاتنا.

ولكن عندما يخبو وجود هذا الشخص لأنه يريد هو ذلك، علينا أن نتقبل نجاحتنا ونشعر بها ونعيد شحن أنفسنا وذواتنا بإتقاد قادر على دفعنا للأمام بدرجة أولى.

هل تعلمين يا فاطمة من أفضل الأشخاص الذي يجب أن يكونوا في هذا الدور؟ طبعا أشخاص آخرون كذلك لكن هؤلاء إذا آمنوا بقدراتك حقا قد يؤثرون بك وبحياتك كلها إيجابا، وقد لا يهمك رأي أشخاص آخرين غيرهم.

أنا أتحدث هنا عن الوالدين، فهم غالبا من يكونوا معنا في كل خطوة ومن الصعب أن نجد غيرهم بجانبنا كل الوقت.

في أوقات مرت علي كنت بحاجة لدعم والدتي معنويا أشد الحاجة، لم تكن موجودة لأنها تتبع العادات والتقاليد أكثر وهذا أحزننى لكن بعد أن قمت بإقناعها لن أهتم لأحد غيرها، بما أنها معي سأكون بخير، مع العلم أن والدي متوفي وإذا كان حي سيكون داعم كذلك، وهذا ما نحن بحاجة له.