السلام عليكم

اريد ان اصارح نفسي اولا ثم اصارحكم و ربما احدكم مر بما امر به و قد اجد منكم حلا لهذه المشاكل.

سؤال يراودني هذه الاسابيع و هو كيف اغير نفسي كليا؟

تعبت من فيديوهات اليوتيوب التي تقدم حلول غير ناجعة ابدا، أريد تغيير تفكيري ،سواء من جانب النفسي او العملي.

ففي الجانب النفسي: فبالرغم من اني قطعت شوط كبير من عدم تمييزي بين الناس من جنسياتهم، لكن ما زال داخلي شيطان صغير يوسوس لي ان فلان من هذه الجنسية او هذه الجنسية فمباشرة يتتفعل رغبة كره نحوه بدون اي سبب، و ذلك بسبب مجتمعي ثم سوشل ميديا ، اريد التجرد من القومية و الوطنية و أن اميز الناس فقط بدينهم، اريد تطهير افكاري و لم اعد اريد كره الناس.

كما أني تعبت من مشاكلي النفسية كوسواس النظافة ، اغسل يدي من كل شيء المسه ، حتى انني منذ مدة طويلة اصبحت لا آكل الطعام من الخارج، بسبب ان يقززني ، حيث أصبحت اتجنبه بسبب وجودي لشعرة وسط الطعام لذلك اتجنبه و لا أريد اكله، كما اني اصبحت اتوهم باشياء لا توجد ، فلو رغبت بالاستحمام ، اغسل نفس منطقة اكثر من مرة ، و يدوم استحمامي اكثر من نصف ساعة.

اما من الجانب العملي ، أريد التوقف او تغيير استعمالي لسوشل ميديا ، فقد ارهقتني نفسيا من كره بين الناس ، فأنا استعملها لسببين، السبب الأول و هو متابعة اشخاص بنفس ميداني و هو الرسم، اما سبب الثاني فهو بسبب كرة القدم، فما أدخل لاقرا اراء الناس ، فاجد نفسي في حرب بين الناس.

اصبحت اكره حقيقة اني اكره الفرق في كرة القدم بدون سبب ، و حتى اللاعبين ، لم اجد سببا لكرهي للاعب ما ، ارغب بتغيير هاته الافكار الغبية .

لم أعد أرغب بالاستمرار في الاهتمام بأي شخصية كانت في هذا العالم مشهورا أو أي كان، فحين يكون هذا المشهور في مشكلة، أجد نفسي مهتما في كل اخباره كأنه ينتمي لعائلتي،فلو كنت احبه أجد هناك رغبة كبيرة داخلي في الدفاع عنه.

نفس الامر يحدث في موضوع مشاكل دولتي مع دولة أخرى، أكتشفت مؤخرا في جلسة مع نفسي أنه لا مسؤول من أي دول يهتم حقا بهذه المشاكل ، و كل واحد منهم يعيش كالامبراطور ، فالشعوب تتقاتل في سوشل ميديا ، و الفتنة تشتعل اكثر و اكثر ، و ها فئة تشتم ما يسمى بأعدائها بالقاب عنصرية و ها فئة تُخَوِّن من اختار عدم دخول في الصراع.لم أعد اجد نفسي راغب بالبقاء وسط هذا الصراع ، فحتى القضايا الوطنية لم تعد تهمني و ارغب بقطع اي اهتمام باقي بها ، فلو ظللت اهتم بها فهذا يعني استمرار باهتمام بالمسؤولين الأغنياء و سأستمر بكراهية ناس لا اعرفها، فبالله عليكم ، في ماذا سيفيدني هذا الصراع؟ هل سآخذ اجرا عليه؟ هل صراع بيني و بين مسلم سيكون سببا في دخولي الجنة؟ لا أظن ذلك .

تخيل أن مباراة كرة قدم لو خسر فريقي او منتخبي ضد فريق او منتخب اكرهه ، قد اشعر بغضب جنوني الى درجة ارتفاع ضغطي.

أريد أن أكون فقط انسان مسلم فقط.

تعبت من هذا نمط من الحياة، حيث انني لم اخرج من المنزل منذ مدة طويلة جدا بسبب نفس الوسواس الذي يرغمني على تجنب الناس.

هذا نمط الحياة جعل تعلمي للبرمجة و الرسم لا اجده له وقت، فحتى لو حددت له وقت اجد نفسي توقفت او دخلت للسوشل ميديا و الدائرة مستمرة...

الشيء الوحيد الذي اكتشفته مرخرا و هو ان علي مصارحة نفسي بهذه المشاكل ، فما جلست مع نفسي و رأيت كم فرصة تحقيق لاهدافي ، وجدت الامر صادما و هو اني بعيد كل البعد لتحقيقها،

اكتشفت اني خائف من الاوساخ ، و غير راغب بالتخلي عن سوشل ميديا، و ارغب بقراءة التعاليق و اراء الناس في كرة القدم ، فبالرغم اني في بعض الاحيان اتجاهل هذه الرغبة القوية و اتخلص من السوشل ميديا ، فسرعان ما اجد نفسي حملتها من جديد،

ادخل لليوتوب في الليل و اجد نفسي كاره لمحتوى ما يقدمه هذا اليوتوب العربي و في جهة اخرى ارى يوتوبرز اتابعهم يحققون احلامي ، فاسعد عندما اراها فبالبداية و سرعان ما يملئني الاكتئاب بسبب وضعيتي، و عدم قدرتي في الوصول الى مستوى يُخَوِّلُني لتحقيق أهدافي.

فما الحل الناجع لتغيير النفس؟و هل حقا يمكن التغيير، أو علي الاستسلام لهذه الشخصية التي أصبحت أمتلكها؟