جائني اتصال من مدير مؤسسة خاصة يطلب خدماتي لاطلاق مشروعه الخاص , وكانت لي خبرة كبيرة في هذا المشروع اتفقنا على اغلب النقاط , بدات العمل بجد وحماس قدمت كل خبرتي لانجاح هذا المشروع , قمت بتكوين زملائي و وجهتهم احسن توجيه علاقتي بهم جيدة جدا عملنا بجد حتى وصلنا الى مرحلة الاستقرار , علاقتي بالمدير جيدة يسودها الاحترام كان كل شيء على مايرام الى ان تغيرت المعطيات وتغيرت النوايا معها , تخرج ابنه من الجامعة هذا الشاب المغرور قليل الادب دائما مخمور حياته كلها مجون لم اكن اطيقه ولا اكن له اي احترام . جاء الى المؤسسة كابن الملك و بدء بالتدخل في كل شيء الى ان وصل الى التدخل في مهامي التي لا يحق له التدخل فيه لا هو ولا والده المدير بصفتي اعمل باعتماد من طرف الدولة ولدي مهام خاص تحددها و تسيرها تنظيمات وقوانين , فقمت بالواجب كما ينبغي وزيادة واسمعته ما كان يجب ان يقال الا انه لم يتقبل الوضع فهمس في اذن ابيه الذي بدوره لم يتقبل موقفي طلب مني احترام ابنه كانت نصيحتي له بان لايتدخل في بناء علاقات ابنه مع الاخرين, فالاحترام يكتسب بالمعاملة الحسنة و الطيبة والشهامة و الرجولة يمكن ان يرث منك المال و المباني والسيارات لكن احترام الاخرين لك لا يورث للابناء اي بمعنى (لا احترم ابنك حتى يصبح رجل ). للاسف هذا الرجل رغم مكانته كعضو سابق في مجلس النواب وحائز على دكتوراه في الفيزياء الا انه استعمل اسلوب خبيث كي يذلني امام ابنه فلم يستطع لان المال لا يشتري الاحترام فكانت النتيجة ان فقد هو اضا احترمي له . مبادئي و موقفي ثابت مهما طال الزمن ومهما فعل وضعت كل الاحتمالات امامي اصعبها الفصل من العمل في عز ازمة كورونا وبصفتي رب عائلة في ذمتي ثلاث اولاد فكان هذا الرجل يلعب على هذا الوتر لعله يسمع مني كلمة صباح الخير له او لابنه . فلم يجد امامه الا قرار الفصل من العمل ولكن لاخد هذا القرار لابد من تبريرات وحجج منطقية و واقعية فاتجه الى زملائي الذين تربطني بهم علاقة جيدة ويعلمون جيدا موقفي و الضغوط التي تعرضت لها من اتهامات و تلفيقات .......الخ . للاسف استطاع ان يستدرجهم ويغرهم ببعض الدراهم فكان الاتفاق بينهم انه لابد ان اغادر هذه المؤسسة بطريقة تبدو شرعية . اتفقو بان يشهدو شهادة الزور واتهامي بتخريب بعض المعدات . تم فصلي من العمل و ارسلوا التقارير الى الوزارة الوصية لكي يسحبو مني الاعتماد . عشت ظرف صعب جدا والحمد لله وجدت من يسندني والدتي واخوتي و اخواتي . دون ان انسى زوجتي التي كانت الصدمة عليها اكبر كون هذا الرجل اخوها الاكبر وقد تعرضت هي ايضا للطرد من العمل لانها كانت تعمل معي في نفس المؤسسة الى يومنا هذا لم تستوعب ما حصل .
الغدر و نكران الجميل
الحقيقة الوضع مؤلم فإن كانت لك الضربة بها ظلم كبير، فلزوجتك بها صدمة وخيبة أمل في أقرب الناس إليها، لذا وفقا لمساهمتك يتوافر لديك الخبرة والمعرفة وبالتالي سيكون سهلأ عليك الحصول على عمل، وفرصة جديدة إن شاء الله.
وإن كان هناك أي مسلك قانوني تتيحه دولتك في مثل هذه الحالات لا تتنازل عنه، فمثلا يمكن رفع قضية على المؤسسة نفسها ويمكن عكس شهادة الزور بمستندات تثبت عكس ذلك، ولا تتنازل عن حقك إن توفر لك مسلك لذلك.
ولا تيأس فالله اسمه العدل، وحقك سيأتيك بالتأكيد
في الحقيقة أن الظلم من أصعب الأشياء على النفس وخاصةً إن جاء من شخص قريب فالوجع يكون أكبر ، ولكن اعلم أخي أن كل شيء مكتوب من عند الله فارضى بقضاؤه وسوف يعوضك خيراً ، ويجب عليك أخذ كل السبل التي تستطيع فعلها لدفع هذا الظلم عنك وعن زوجتك وذلك بالتوجه للجهات المسئولة ومحاولة توضيح موقفك حتى تكون عملت ما عليك أمام الله من سعيك لأخذ حقك وعدم الاستسلام للظالمين وأياً كانت النتيجة فكن على يقين بأن الله سيعوضكم خيراً فعليكم بالتوجه للدعاء فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
أسألم الله العظيم أن يعوضكم خيراً وأن يفك كربكم.
استاءت لما قرأت برغم من أنك تبدو شخص لديك إرادة وعزيمة ويبدو أنك تعافيت مما مر عليك ولكنه أمر محزن ومخيب للآمال خصوصاً شهادة أصدقاءك وخذلان زوجتك من أعز الناس لديها .
سبحان مسخر الفرص أعتقد أن شخص ذو مهارة ويبدو أنك حصلت على عمل جديد أحياناً تنتزع الأمور منا رغم عنا وعن حبنا لها ليسخر لنا الله أبواباً أفضل واوسع بكثير .
أتمني ان تنال من العطاء بقدر ما خذلت وأكثر وفعلاً قصتك فيها من العبر الكثير شكراً على مشاركتك لتجربتك
هذه المشكلة شائعة عند أصحاب الأموال يعتقدون ان كل شيء ينبغي ان يكون على رأيهم ويناسبهم لأنهم يمتلكون المال ويعاملون الأشخاص بدونية وتقليل احترام وتكون فيهم خبث ورغبة دائمة في الانتقام حتى بدون سبب، والمؤسف أكثر أنهم يجدون دائمًا من هم في صفهم ويساعدوهم بسبب الأموال، كأن المال هو الشعرة الفاصلة بين شخصيتهم الجيدة واللئيمة. أتمنى أن يصبح لدينا جهات تحمي حقوق العاملين من المواقف المشابهة ولكن لا أحد يهتم إلا في صاحب المال.
على كل حال أتمنى أن يعوضك الله أضعاف ما فقدته وعانيته بسبب هذا الرجل وابنه بالأحسن، وأن يكون في عون زوجتك، ولا تنسى ان الله يُمهل ولا يُهمل.
التعليقات