القوي من يتحرك شعوره لا من يجمده ويهرب 💔💔

أعتقدُ محاولات التنفيس من الغضب لدى البشر مختلفة ، وذلك لانّهم حتى يغضبون لاسبابٍ وبدرجات مختلفة ')

لكن دعيني أسرد لكِ محاولاتي الشخصيّة والتي ساعدتني كثيرًا في الوصول إلى حالةٍ أهدأ من ذي قبل .

كُنت شخصًا سريعُ التملّل بشكل عام، وسريع التعصبُ لدرجة كبيرة، حتى وجدتُ حالات أمامي في الطواريء منها المُصاب بتوقف في نبض القلب، منها المُصاب بتجلط دماغيّ ولا أخفيكِ خبرًا رأيتُ البعض منهم يموت أمام عيني إثر صدمة / غضب شديد / عراكٍ أو اختلاف رأي لكنه توصل إلى حدّ المُبالغة.

ما الذي يجبر الإنسان أن يُضيّع حياته ونفسه لأجله!

أعرف أن ثمة أمور تكون خارج إرادتنا حقًا، وأننا سنمر بلحظات تجعلنا نغضب بشكل حتمي لكن علينا إنتشال نفوسنا ، ومنها ما أقوم بفعله كأن :-

_ أستعيذ باللّه سريعًا وأُحوقل في دواخلي.

_ البُعد عن بيئة الغضب بشكل طاريء ، حدث خلاف مع الأسرة، أدخل غرفتي وأهدأ، مع صديقاتي ( أقوم بتشغيل سماعة الرأس الخاصة بي وأتمشى لبعض الوقت وأعود أفضل )

وهذا أراه أفضل لي ولغيري ( الإنسان وقت غضبه قد تورطه زلات لسانه بما ليس جيدًا أبدًا. )

_ لو كان غضبي بسبب أشخاص ، بعد بعدي لبعض الوقت كما ذكرت أكون حريصة على المواجهة بما أحزنني وأثار غضبي حتى لا يكون في قلبي ضغينة.

_ وإن كان بسبب أشياء أرى إن كانت ليست في قبضة يدي وتدبيري فلا حول لي ولا طاقة سوى أن أدعو فقط.

وإن كان لي تصرف بها أبدأُ في استعادة هدوئي شيئًا فشيئًا والإصلاح منها.

_ الكتابة من الأشياء التي تساعدني على تفريغ طاقة غضبي خصوصًا الخواطر.

_ وأشعر في المطبخ بدفء قد يجعلني أتفنن في صنع فطائر ساخنة تُلهي معدتي وعقلي عن الغضب 😅

بالصمت انفس عن غضبي بالهدوء و التخيل اتخيل صراخي في مكان واسع لا يخلو من احد اتخيل قبضتي و هي ترمي الزهريه في الحائط اتنفس بعمق ليذهب الغضب بعيداً انا لست من ذوي إرفاع الصوت أو إرفاع اليد

مرحبا ..

أرى أن التنفيس عن الغضب او المشاعر بشكل عام كان في السابق اذا تم اظهاره يجدي نفعا مع من حولك ؛

بينما الآن من وجهة نظري أصبحت أرى ان تحول تلك المشاعر و تنفسها في آمر آخر غير البشر فمثلا عند الغضب او الحزن مارس رياضة معينة او قم بالمشي او الرسم اي هواية او شيء يجعلك تخرج من ذلك الشعور دون اذية نفسك بالكبت او من حولك بالمعاتبة او التجريح ، فلا انت ستحتمل ان يعاملك احدهم بتلك الطريقة و لا غيرك سيتحملك و اذا كانت المواجهة شر لابد منه فإما أن تواجه الأمر و تنهيه في نفس الوقت و تجعل طاقته السلبية تبقى معه في نفس المكان و اما ان لا تواجه على الاطلاق ..

، وترى تلك الأم تصرخ صراخا جنونيا على أبنائها ومن ثم تقول انا أعلمهم !! 

صحيح أن الصراخ ليس أسلوبًا حضاريًا ولا أحد يفضله وهو يسيء للفاعل قبل المفعول به ولكن لا يمكننا إنكار أن الاطفال هذه الأيام أصبحوا مختلفين عن الاجيال السابقة ولديهم ثقافة غريبة عن عاداتنا ومن هنا نجد أن الأمهات يفقدن صوابهن في بعض الأوقات نتيجة للمفاجآت والمواهب السلبية التي يمتلكها هؤلاء الأطفال.. فلم نعد نربي وحدنا ونعيش صراع التربية مع الأنترنت وما يقدمه من محتوى سخيف أتمنى أن يأتي اليوم الذي توجد فيه شرطة الانترنت العالمية على أساس أننا نعيش في دولة افتراضية واحدة وتفرض قيودها على كل محتوى منشور بأن يكون هادف، توعوي، تعليمي، ترفيهي ولكن بعيدًا عن التفاهة والانحراف اللفظي والفعلي.

ماهي طريقتك في التعامل مع غضبك وكيف تنفس عنه ؟

الايام كفيلة بامتصاص الغضب والقضاء عليه واستبداله بمشاعر إيجابية فلن أرهق نفسي بالتفكير في خطط تعينني على الخروج طالما أنني أعمل أن هذه وقت قصير وسيمر

أول طريقة هي كتابة كل شيء على الورق ومن ثم حرقه، شعور جميل حينما ترى كل شيء يؤلمك يتحول لرماد.

الحلول الآخرى لعب الماهجونج أو أي لعبة عقلية مع الاستماع للموسيقي، الموسيقى قادرة على تخفيف التوتر والغضب بنسبة كبيرة، وتحويل تركيز العقل من شيء يغضبك للعبة تستهلك فيها كل قدراتك العقلية يقلل من شعورك بالغضب، وتشتيت عقولنا -بصفة مؤقتة- يجعلنا قادرين على حل أيّ شيء فيما بعد بحكمة أكثر.

شكرا على مروركم جميعا يسعدني ذلك 😁