حين حاولت النسيان


التعليقات

أردت التحرر يوماً فلم أستطع آلم بداخلي لا يزال موجوداً منذ ٧ أعوام! كم من الصعب أن تكتم الحقيقة في داخلك كل هذه المدة..لست بالقوة الكافية لأخبرهم...

إذا كان عدم قول الحقيقة مؤلم لك لهذه الدرجة فهذا يعني أنها مؤثرة بشكل كبير لهم. وطالما هكذا سيظل هذا الشعور مرافقك حتى تتصالح من نفسك بإخبارهم وتحمل التبعات التي ستحدث. ستكون أقل وطئا من أن تظل تتعذب لكتم الحقيقة طوال الوقت.

يالها من مشكلة كبيرة تلك الأفكار ، كلما حاولنا الخروج إلى النور أخذتنا معها نحو الظلام

لكي لا ندع أنفسنا لعبة في أيديها علينا العمل كثيرًا، العمل حتى نتعب فنذهب إلى فراش النوم ونغمض أعيننا ثم نستغرق في النوم مباشرة.

وإن لم نستطع فعل ذلك، فلا مانع من استشارة طبيب نفسي ربما يساعد في التحرر من ذلك الألم، أو الحديث مع صديق موثوق.

وهل سيفيدك إخبارهم؟ هل سيتغير الأمر بشكل إيجابي وسيحل جزء من مشكلتك؟ أم أن إخبارهم قد يزيد الطين بلة؟

لا يجب التركيز في حل المشكل على جزئية قد لا تفيد.

الأحداث المفجعة لا تنسى, لكن يمكن التصالح معها لتصير أقل ألما عند تذكرها, وكي لا تؤثر على مجرى الحياة وذلك بإعادة معالجتها في أدمغتنا بالشكل الصحيح, يمكن للأمر أن يحدث بزيارة طبيب أو مستشار نفسي.

لا يجب لأحداث الماضي أن تؤثر على مستقبلك, لا تخبري أحدا أنت متأكدة أنه سيحاول إقناعك عكس ذلك.

يقول أحمد خالد توفيق 'الحل الوحيد للمشاكل النفسية هو: لا تكن عاطلاً… لا تكن وحيداً'

عليكِ الخروج خارج حدود مشكلتك وأفكارك والإنغماس في العمل قال لي صديق يومًا عندما تمر بظروف صعبة لا تنام حتى تسقط على السرير من شدة التعب.

إن ساعدكِ هذا على تخطي الأمر فهذا عظيم وإن لم يساعدك فأنصحك بلقاء معالج نفسي يساعدك على تخطي الأمر.

يذكرني هذا بعنوان رواية :كبرت ونسيت أن أنسى ..

الألم دائما ما ينتج عن عدم تقبلنا للحقيقة، يبقى ملازا ما لنا الى حين ندرك أن علينا تقبل تلك الحقيقة فنشفى، هنا أدرك ضعف مقولة أن الزمن كفيل بمحي كل شيء .

أختلف معكِ بشدة في مطلع المساهمة. لا مشكلة إطلاقًا أن يقوم الإنسان بإخراج انفعالات بالطريقة التي ترضيه وتريحه، حتى وإن كان البكاء هو الوسيلة لهذه الطريقة. لكن التعامل مع البكاء على أنه سلاح مواجهة للحزن، فهذا أمر مغلوط. عليكِ التعامل مع البكاء كنوع من أنواع التنفيس ليس إلّا، والمواجهة الحقيقية تكمن في التخلّص من تلك الحالة التي تسيطر على الإنسان، حيث أنه يخوض تلك المعركة الرهيبة ضد الاستسلام لأيٍ من هذه المشاعر أو الأجواء، لا أن يستسلم لمسألة التعبير عن الحزن كنوع من أنواع المواجهة. التعبير واجب، لكنه يجب أن يكون ملحقًا بالمواجهة الشرسة والعنيدة.

إن كانت مساهمتك فقط للتنفس فافعلي الأمر حتى تشعري بالراحة، وتأكدي ستجدين آذاناً وقلوباً مصغيرة.

أما إن كانت لطلب النصيحة.. فبصدق لا تطلبيها.. أنتِ فقط القادرة على تحديد درجة خطورة المسألة وأثرها وانعكاسها..

إن كان قول الحقيقة لا يضرّ -وهو ما لا أظنه من واقع تحليلي لمساهمتك- فخبريهم به.

وإن كان قولها يعني حطاماً ودماراً وخراباً.. فالزمي الصمت ما استطعتِ.. وفي ذلك مجاهدة أتمنى أن تؤجرين عليها..

وبالنهاية من أسماء ربّك الستيّر.. فاطلبي الستر منه سراً وعلانية.

صدقيني.. ستجدين قلوباً تشاركك وتساندك، ربما لأنّ في كلّ واحد منّا وجعه، وسرّه..

لذلك عزيزتي تنفسي كيف شئتِ ومتى شئتِ.. سنشاركك التنفس بالتأكيد، فمن فينا بلحظة ما، لا يرغب أن يخرج نيران قلبه بزفير؟؟

أشكرك على دعواتكِ الجميلة، فكم أحتاجها، ولكِ أضعاف ما دعوتِ..

وأمنيات من قلبي براحة لقلبك لا تنتهي.


قصص وتجارب شخصية

مجتمع لمشاركة وتبادل القصص والتجارب الشخصية. ناقش وشارك قصصك الحياتية، تجاربك الملهمة، والدروس التي تعلمتها. شارك تجاربك مع الآخرين، واستفد من قصصهم لتوسيع آفاقك.

78.7 ألف متابع