كيف ترى المرأة !

هل هى مرآة تعكس احلامك طموحاتك شغفك ؟

هل هى شريكه حياه تشاركك المشاعر الطموح والنجاح

ام سلعه تحسب حساب عوائدها عليك .

كيف تنظر إليها ؟

هل تنظر لها على أنها روح ام عمله ؟

انتشرت الكثير من الأفكار حول ظاهرة عمل المرأة

أفكار سادت و غزت العديد من العقول،

أصبح الكثير يسعى

كيف يكون المستفيد الأكبر ؟

كيف يظفر بالاعلى أجرا .. ممتلكات .. حسابا بنكيا !

و ما المانع مادامت الاستفاده ستكون أكبر ،

لتتشوه العادات والتقاليد بعد أن كان الرجل يتمثل فيه القوام 

يتميز عن المرأة بقدرته على حمل الجزء الأثقل من السفينه

تركها لتحملها كلها وحدها .

بالطبع لا نعمم ولكن نتحدث عن الكثير ممن يعتنقون تلك الأفكار عن بعض النماذج في المجتمع...

هنا نتوقف مع مزيد من التوضيح ماذا يحدث .

سأخبرك البداية ..

عندما استوقفني ذلك المشهد ، عندما أتى أحد التلاميذ مع أخته ،

حامله لشنطه ظهر كبيرة مليئه الأدوات والكتب

وهو لا يحمل أي شيء بيده ،

سألته هنا باندهاش ! لماذا لا تحمل تلك الحقيبه عنها فهى مازالت صغيرة ضعيفة على ذلك ،

لأجدة معلنا بقوة في استنكار رغم صغر سنه ،

كيف احملها وانا الرجل فتلك الأمور تفعلها النساء

كم هذا مهين لكرامتى !

لتندهش عن كم الخزعبلات التى رسخت فى العقول منذ الصغر ،

حيث اقتنع العقل أن الرجوله بأن تحمل أخته عنه تلك الحقيبه ،

لتنعكس الايه ..تنعكس العاطفه لينسى الرجل قوامه عليها بقوته

وحمايته وعطفه عليها .

تستيقظ في الليل على تلك المكالمة من أحد الصديقات لاتستطيع سماع صوتها من البكاء ..

كيف ضربها زوجها لرفضها اعطاءة راتبها الشهرى

بعد أن أجبرها على النزول للعمل

لتوفير المال الازم لها واطفالها رغم مقدرته .

أو عندما تدخل السوق لتجده يوميا مكتظ بالسيدات بعد دوام عمل شاق يحملون العديد من الأكياس الثقيله المليئة بالخضراوات والطعام

المتعبه لأجسادهم الهزيلة متعجب من

قدرة ذلك الجسد الرقيق على التحمل،

 لتدرك أن تلك السيدات مع عمر الخمسين يبدأ جسدها يشتكى بكثير من الألم والأمراض نتيجه تحمل تلك الأعباء فوق قدره هذا الجسد الرقيق

لمدة طويلة .

فلم تخلق المرأة لهذا العمل الشاق.

كم توقفت عندك العديد من قصص الزملاء والأصدقاء يشتكون عن كم العرسان

الذين يبحثون عن الفتاة التي تعمل وخصوصاً لو عملا حكوميا دائما ...

عملا مؤبدا فكيف يكون لها الحق في يوم من الايام المطالبة بحق الراحه ...

وما أجمل لو تمتلك شقه أو ورث من العائله ستزيد الأمور تحسناً لتكتشف أن المرأة أصبحت الرجل ...

بعد أن كانت هى من تبحث عن الرجل الذى يستطيع تحمل أعبائها و أعباء الحياة معها ،

أصبحت هى من يبحث عنها الرجل ،

كم ستنفق وكم تمتلك من أموال

تجعل حياته أكثر رخاءا .

أو عندما تتوقف مع صديقتك في العمل ،

تشتكي من صعوبات الحياة ،

وأنها بعدما بدأت تعمل .. ترك زوجها العمل ليجلس هو في المنزل وأصبحت هى المعيل الوحيد للبيت .

أو كم مرة حزنت و أشفقت على مشهد مواصله أو قطار

فيها كل الرجال جالسين و الكثير من السيدات واقفين ولا تجد من يتطوع

ليريح هذا الجسد الهزيل المتعب من مشقة حياة

لم يكن يوماً مسئولا عن تحملها .

أو عندما تجلس والدتك فى عملها بين صديقاتها وتستمع لحديثهم اثناء بحثهم عن عروس لابنهم ،

 يا حبذا لو كانت تلتحق بأحد الكليات العلميه حتى يستطيع أن يفتتح صيدليه أو عيادة على أسمها ،

و يجني مالا كثيرا من خلالها .

حتى انت نفسك لم يتركك الخذلان فيهم فى حالك،

لتشهد بقصتك على الكثير منهم بذلك الفكر

فتجلس الأم أمامك بأسئلة تفصيلية عن عملك ،

عن كم يدر عليكى ولماذا ليس هناك عملا حكومية فكان سيكون أفضل ...

ليخبرك هذا الشاب عن مشروعه وحلمه الذي له علاقة بمجال عملي ويخطط بأنه على أن اترأسة ،

و أنه ممكن أن يقوم بدور مستلم العائد من الأشخاص .

وعديد من المكالمات عن عروض الزواج التى تبدأ إذا كانت تعمل ام لا !

حيث تبدأ عملية تبادل السلع إذا توفر ذلك الشرط ،

غير مهم أولا الخلق الأفكار الشغف الدين ،

حياة عمليه فقط خاليه من المشاعر وتقدير المرأة ينظر إليها على أنها سلعه كم تدر عليه من أرباح .....

لا يدركون أن العمل بالنسبة للمرأة هو اكتشاف الذات طموح كيان رغبات أهداف ليس حكما مؤيدا شاقا أبديا .

هو رغبه للاكتشاف.. المعرفه ..التعبير عن النفس مثل أى شخص بداخل جسدة روح .

ذلك الراتب هو فرحه بقدرتها على النجاح في تحقيق المال ،

وليس عذاب شاق لجسدها ...

أتحدث عن عمل المرأة عند دورها في المجتمع والأسرة هل دورها يتمحور في الحب العطاء الامومه التربية الاحتواء فقط

ام اصبح مطالب أن يكون لها دورا أكبر من ذلك

تبدأ القصه عندما بدأت الرغبه في الحريه في الشغف في حب الاستكشاف والاطلاع .

رغبه اكتشاف ماهو مجهول بالنسبة لها ،

فمنذ الصغر كل شئ بالنسبة لها محدود ، محرم لها الاقتراب والاستكشاف لعديد من الأشياء ..

تركت بداخلها رغبات مكبوته،

هناك ماهو مجهول بالنسبة لها بداخلها

وحول عالمها الخارجى

التى تنظر إليه من وراء شباك صغير لا تستطيع لمسه ، 

لا يفهم عنها الكثير هى طفل صغير يحبو

لا يعلم عن العالم من حوله شئ سوى الرغبه في الاكتشاف .

اكتشاف ذاته كل ما حوله مواهبه طموحه قدراته كل ماهو غامض ومختلف الشعور پالحريه .

نعم لقد أرادت أن تكتشف ما هو غامض ومختلف أرادت أن تتعلم وتفهم الكثير عن مواهبها قدراتها أهدافها في الحياة

أرادت الحريه بتعقل وليس بجرأة جامحة .

هى أيضا إنسان روح تشعر تحس ترغب في الكثير مثل الرجل تماما .

ولكن بداخل جسد رقيق مع قلب ملئ بالمشاعر .

انظر إلى روحها قلبها عقلها عاطفتها مشاعرها كيانها رقتها ضعفها ....