على ماذا أنتهت رحلتي في البحث عن الصديق


التعليقات

ربما كان ذلك نتيجة لعطائك اللامحدود، وهو ينتج علاقات غير صحية!

عليك في جميع علاقاتك أن تحرك مشاعرك بقدر، تحب بقدر، وتكره بقدر، تصاحب بقدر، وتخاصم بقدر!

في رأيي ليس للانفرادية مكان في عالم البشر، لقد جُبلنا على ذلك يا صديقي.

بدلا من أخذ مفهوم جديد عن البشرية، يجب عليك أن تتساءل:

هل مفهومي القديم عن العلاقات الإنسانية كان مناسباً، وهل يمكنني أن أغير إدراكي لهذا المفهوم؟!

لا تحمل نفسك أكثر من طاقتها، كلٌ منا يبحث عن رفيقٍ يُعتمد عليه ويفتح له باب المودة بأي وقت، والصداقة، مثلها كمثل أي علاقة، تحتاج إلى اهتمام من الطرفين لتنمو ولا تذبل، وهناك أشخاصٌ لم يحن لهم بعد تكوين صداقات، فذلك يأتي بالتدريب على التواصل الاجتماعي بصورة أكبر والاحتكاك بالعالم الخارجي بصورة يومية، ففي ظني، أن صاحبك الذي تريده لم يأت بعد، وكل ما عليك أن تتقبله كما هو متغاضيًا عن أي اختلافات مذهبية أو دينية أو فكرية، فإن كانت صفاته الإنسانية مميزة لماذا تصده؟

لا أحد يبحث عن الصديق, هو ليس سلعه تبحث عنها وقتما تحب وتجدها

بالإضافه أصلا ما هو تعريفك لمفهوم الصداقة؟

بالمناسبة لديك أسلوب مميز جدا فى الكتابه وغالبا أنت شخص حساس للغاية حاول أن تحظى ببعض اللامبالاة ستريحك كثيرا

لا يكن تفكيرك متطرفا ما بين أقصى اليمين الى اليسار

بالطبع هناك شيئ أسمه صداقه وهى شيئ نادر وقيم جدا ومهما كنت أقوى الأقوياء الإنسان كائن أجتماعى يحتاج البشر بعضهم بعض

ستحتاج إلى الأخرين عاجلا أم أجلا هذا مما لا شك فيه

إذا لم تكن تعلم قيمة الصداقة فأنت غالبا لم تتعرض لمصائب أو مشاكل كبيرة فى حياتك

"الصداقة قيمتها الحقيقية تظهر فى الأوقات الصعبة"

في اعتقادي يجب ان تتوفر في الصديق عدة عوامل، منها تقارب الفكر وتقارب الثقافة،والإخلاص نحو انشاء علاقة صريحة، تتمكن معه من قول أسرارك إن احتجت لذلك.

مما ذكرت لا أجد توافر لتلك العوامل، وأنا لا اومن بوجود الصديق الافتراضي، لن تتمكن من توطيد علاقتك به.

أنصحك بعدم البحث، أترك الامور تاتي بشكل طبيعي، وقد تأتي الصداقة من حيث لا تدري، بين زملاء العمل أو من الاقارب.

على الرغم من أن الصداقة شيء أساسي لدى معظم الناس، إلا أنه نعم يمكنك الاستغناء عنها، أما عن الحصول عليها، فإني أرى أن تجربتك تعكس فيضًا من الرغبة في الحصول على الصداقة، وهي شيء جميل، لكن الرغبة المبالغ فيها هي ما تتسبب في فشلنا في الحصول على الأشياء، إليك الأمر..

في النوم، إذا ركزت بشدة على أنك تريد أن تنام، ستجد أن عملية النوم عسيرة، وأنك قد أُصبت بالأرق، يُنصح المصابين بالأرق بأن لا يفكروا في النوم عند الولوج للفراش، يمكنهم التفكر في ذكريات سعيدة وأمور مريحة نفسيًا لهم، أن ذلك الجسد يحتاج إلى النوم بالفعل، لكن يجب إلهاء العقل الواعي الذي يفسد المسألة، ليتمكن العقل اللاواعي - بطبيعته وتلقائيته - من الدخول في النوم.

والأمر مشابه مع كل شيء نود الحصول عليه في حياتنا، إذ من الغريب أن تتجه إلى شخص ما وتقول له "اريد أن نكون أصدقاء" لكن فضلًا عن هذا، اطلق العنان لتقائيتك، ولا تسرف في المودة وإبداء الاهتمام لأن من حولك سيشعروان بهذا، وسينفرون منك لأنك بنظرهم ستكون (محتاجًا)، والشخص لا يصادق الآخر لأن الآخر (يحتاج) إلى صداقة، ولكن لأنه وجدَ معه ألفة وراحة، وحقق منه مكاسب معنوية حفزته على دعوته للقاء آخر، جلسة شاي، أو وجبة عشاء هادئة.

إن العقدة بالتالي تتعلق بالرغبة الشديدة، عليك أن تضبطها فقط، وأن لا تركز مع الأمر تركيزًا مبالغًا فيه، تلقائيتك أفضل من كل شيء، إذا فكرت هكذا أعتقد أنه سيكون لك فرصة جيدة في عمل صداقة آمنة مع أحدهم، كما أن تقليلك للرغبة سيخلصك من خوفك من الهجران، فطالما أنك لا ترغب في الشيء جدًا فلن يقلقك أن يهجرك، وطالما أنك غير قلق فستكوِّن صداقات كثيرة، لأن قلقك هو ما يجعلك تفشل في صداقاتك.

وأخيرًا أجد أن الوحدة شيء رائع، لكن ليس انطلاقًا من كراهية الآخرين، فلقد أصبحت بعد عامي الرابع والعشرين أهجر الجلوس كثيرًا مع الناس وأميل للهدوء، لأن الوقت الذي أقضيه وحدي أستفيد منه في كل جوانب حياتي، وأن الرفقة كانوا يهدرون ساعات من حياتي في نقاشات تافهة وسوء تفاهم، وإلى جانب هذا يرهقون ميزانيتي.


قصص وتجارب شخصية

مجتمع لمشاركة وتبادل القصص والتجارب الشخصية. ناقش وشارك قصصك الحياتية، تجاربك الملهمة، والدروس التي تعلمتها. شارك تجاربك مع الآخرين، واستفد من قصصهم لتوسيع آفاقك.

78.6 ألف متابع