أنا شاب في عمري ستة وعشرون سنة رأيت فتاة في عمرها ستة عشر سنة وحبيتها وأريد أن أعرف هل سني مناسب لها فعلاقة زوجة أريد كل من يرى هذا يقولي شيء لي ولكم التوفيق
زواج فتاة أصغر مني عشر سنوات
مرحبا محمد،
العلاقة واختيار الشخص المناسب أكبر من كلمة أنك أحببتها فقط، فما هي مشاعرها تجاهك؟ هل هي بعمر يسمح لها بالاختيار المناسب، وإتخاذ قرار مناسب لذلك؟
عمر 16 عاما أجدها صغيرة على هذه الخطوة وعلى ثبات اختيارتها وعدم ترددها، أو تغيير قرارتها لاحقا، أعلم أن مثلها قديما كان يتزوج ويتحمل مسئولية لكن الآن أصبح الأمر مختلفا من حيث النضج، النضج الفكري ونضج المشاعر.
أيضا 16 عاما يعني أنها بمرحلة الثانوية أو التوجيهية كما يقال في بعض الدول، ما زال أمامها مرحلة جامعية كفيلة بالتأثير عليها وعلى خياراتها وأفكارها.
لذا هناك جوانب كثيرة يجب أن تأخذها بالاعتبار وعلى أساسها تتخذ قرارك، في بلدي مثلا السن القانوني هو 18 عاما ولا يجوز قبل ذلك.
مسألة فارق العمر في الزواج تختلف على حسب المرحلة العمرية للطرفين، فتاة في ال16 من عمرها بعيدة كل البُعد في النضج عن شاب في ال 26، حتى مشاعرها ربما لا تكون دائمة، وبعد فترة تتغير ومن يُعاني سيكون أنت لأنك تُحب بمشاعر حقيقية وناضجة؛ على عكس مثلًا لو كان الشاب في ال 36 والفتاة في ال26، فهُنا الإثنين ناضجين ومشاعرهم حقيقية، ولكن ما يختلف هو طبيعة شخصية كل منهما توافقها مع الأخر؛ وأتحدث هنا عن الحالات الطبيعية الشائعة، هذا لا يمنع وجود أشخاص ليسوا بنضج ووعي كاف في مراحل عمرية متقدمة.
هذا السن 16 سنة هو عمر المراهقة يا محمد!
الفتاة تنضج، وتتغير، وتتباين آرائها كل عام حتى تصل لمرحلة النضج. حتى مواصفات شريك حياتها ستجدها فى تغير دائم وبالتالى يصعب عليها القرار مثلك والاختيار كما اخترت انت!
الفرق بينكما ليس كبيراً وقد يكون مناسباً إذا كانت هى أكبر مثلاً لو كانت فى العشرين كنت رأيت فرصة بسيطة تلوح فى الأفق إذا كانت الفتاة ناضجة فكرياً وهذا نادر! انصحك أن تنشغل فى عملك وحياتك بعض الوقت فإذا التقيت عروساً مناسبة لعمرك وتفكيرك تقدم وإذا لم يحدث حتى 4 أو 5 سنوات أخرى جرب حظك مع الفتاة التى تريدها!
لكن لا تعلق نفسك على حبال الانتظار تلك السنين.
بناء على معرفتي بعدة تجارب سابقة مشابهة، لا أنصحك بالاقدام في هذا المجال إطلاقًا، حتى لو كانت البنت منجذبة لك وأنت منجذب إليها. الفارق العمري والفكري الكبير سيكون له أثر بالغ في علاقتكما؛ لأن البنت نفسها لم تنضج تمامًا واتخاذها لهكذا قرار لن يكون على وعي تام ودراية بمآلات الأمور. كما أنها ستتغير عليك حتمًا عندما تكبُر (وهذا طبيعي)، ومن المرجح أن يتم الطلاق في نهاية المطاف.
لا اخفيك سرًا أنه بالنسبة للفتيات هذا ليس عمر للاعتماد عليها كزوجة حقيقية، وإنما لتكتشف العالم وتخوض غماره وتنتج شخصية حقيقية لها، غالبية الزيجات التي تحدث بهذا العمر الصغير تكن إما تقليدية جدًا لأن الزوجة تتشكل بزوجها أو أن الفتاة تأتي على سن الثانية والعشرين لتكتشف أنها ليست ذات الشخص الذي وافق على الزواج من ست سنوات! تريث قليلًا في الاختيار
التعليقات