هذه كانت رسالة أحد المرضى الذين كانوا على وشك الانتحار .
هل تستطيع تخيل هذه المعاناة؟ تشعر أنك بلا قيمة لدرجة أن لا أحد يعيرك اهتمام.
أرجو أن نزيد الوعي عن الصحة النفسية و أهميتها و ألا نتهم من يذهب للعلاج النفسي بأنه مجنون
معا نحو حياة نفسية أفضل
إن وجدت من يبتسم لي في طريقي إلى الجسر فلن انتحر
للأسف غالبا ما يكون الكلام سهلا، فحتى لو قدم المجتمع الدعم المطلوب للمرضى النفسيين، لكن بالواقع الكل يرفضهم، أعرف شخص تم رفضه كزوج عندما صرح لأهل العروس أنه مريض اكتئاب ويتلقى العلاج.
وزميلة لا يتقدم لها أحد لأنها تعاني من وسواس قهري مزمن، والكل لا يريد أن يتحمل مسئولية مرضها.
بمعنى آخر الموضوع ليس سهلا ومازال أمامنا الكثير ليزيد النضج والوعي تجاه التعامل مع الأمراض النفسية والمرضى النفسيين وتقديم الدعم المعنوي الذي يستحقونه.
إن المشكلة تكمن في المجتمع فالمجتمع يرى المريض النفسي كمجنون، و لكن الحقيقة هي أن المرض النفسي مثل المرض العضوي و المريض دائما يحتاج للمساعدة من مختص و دعم من عائلته
في هذا الجانب نحتاج إلى توعية المجتمع بأكمله حول الصحة النفسية.
المريض النفسي لا يقل شأنًا عن المريض العضوي، بل يزيد عليه في خطر المرض.
مجتمعاتنا متأخرة في تقدير الصحة النفسية، ولا زال الفكر السائد بطمس المرضى النفسيين ومحاولة إخفائهم خشية من "وصمة العار والجنون" هو الحال الرائج.
قرأتُ اقتراحًا من قبل كتبته إحدى المشاركات في المنصة أنه لتعميم ثقافة الصحة النفسية يتوجّب إلزام السكّان بها كإلزامهم على المتابعة الصحية في العيادات الحكومية.
عبر تخصيص بطاقة للصحة النفسية وتُلزم الحكومة الناس على مراجعات دورية، يُمكن بهذه الطريقة تغيير وجه نظر المجتمع تجاه هذه القضية.
لفت إنتباهي أكثر ما ذكرته في العنوان "إن وجدت من يبتسم لي" !!
يا ترى لماذا غابت الإبتسامة عن حياتنا رغم كونها موروث ديني وثقافي ، هل بسبب الضغوط والمسئوليات ، هل بسبب تغير البيئات والأشخاص ، هل بسبب تغير نمط الحياة ، هل لدخول وسيطرة التكنولوجيا على جميع مناحي الحياة دور في ذلك ؟!!
التعليقات