الأهل وخصوصية الأبناء


التعليقات

هذا الأمر يا نسيبة له علاقة بعدة عوامل فمثلا نجد أنه قد يتعلق بسن الإبن فبعض الفترات تحتاج لرقابة خفية وحرص أكثر من أخرى لكن دون أن يجعلوهم يشعرون بذلك أو أن يفقدوا بعض الخصوصية.

كذلك يمكننا أخد بعين الاعتبار ثقة الأهل بأبنائهم، فالأهل أحيانا يتصرفون كأنهم لا يعرفون من يعيشون معهم، وهذا لن يفيد بشيء فإذا أرادوا إخفاء أي شيء سيفعلون ذلك. وفي كل الحالات أنا أفضل أن تكون بين الطرفين علاقة صداقة لتكون معظم الأمور واضحة، مع احترام خصوصيتهم.

ذكرني كلامك بهذه المقوله :(لاعب ابنك سبعًا، وأدبه سبعًا، وآخه سبعًا، ثم ألق حبله على غاربه)

وإذا لم يوجد علاقة صداقة وكان الأهل متسلطين.

هنا عليهم أن يعرفوا جيدا أن النتائج قد تكون عكسية، بعض الأبناء نجد عندهم العناد في هذه الحالات ويتبعون "كل ممنوع مرغوب".

إحدى صديقاتي دائمًا تشكو من تدخل والديها في أدق الأمور فهي لا تجد منفذ حرية.

بعض الآباء هكذا، لكن ربما تحت مسمي آخر "الخوف عليها من العالم الخارجي" ويظهر لها أنهم متسلطين مع أنهم قد لا يكونوا كذلك، لدي صديقة من خوف والديها المفرط عليها يقوموا بالمراقبة بهذا الشكل وقد تصل والدتها لمرحلة المرض من القلق، فتضطر لتفهمها.

ألا يجب أن يكون لها مساحة حتى تتكون شخصيتها وتتعرف على نفسها.

ألم تجرب التحدث معهم سابقا؟

أعرف تماما معاناة صديقتك، فوالدي أيضا ظل لوقت طويل يُشدد عليّ فيما يتعلق بالدخول والخروج، وحتى فى معاملاتي اليومية والمواعيد المسموح بها إجراء المكالمات الهاتفية..إلخ، الأمر لم يعد كالسابق لكنه مازال قائما بشكل أو بآخر، لكن فعلا المشكلة ليست متعلقة بالتشدد الديني أو عدمه، اقتنعت بعد تفكير طويل فى الأمر أنها طباع، يعني والدي مثلا عندما أذهب إلى العمل، رغم أنني صرت كبيرة وأذهب إلى العمل - قد يبدو ذلك مضحكا - إلا أنه يتصل بي على مدار اليوم، حتى أن أصدقائي صاروا يعرفون أن صوت هاتفي معناه وصول مكالمة جديدة من والدي.

المشكلة لا تتعلق فى شخصنا كأبناء، أو نوع شخصياتنا وهل نحن من النوع الملتزم أم المشاغب مثلا، أو حتى ترتبط بقدر أدبنا، هي متعلقة بشكل أكبر بالطريقة التي يتعامل بها الآباء مع التربية، فى نقاشات كثيرة دارت بيني وبين والدي، انتهت عند أن هذا هو أسلوبه! لا غير.

لم أكن أصل لأي نتائج إلا جمل كهذه هي طريقتنا، لا تقارني نفسك بزميلاتك..إلى آخره، لذلك توصلت أن المشكلة مرتبطة بمنظور والدي، أو الآباء بشكل عام، لكل منهم منظور ناتج عن كل المدخلات التي تعرض لها فى حياته، ونشأته، وتربيته، وما مر به خلال حياته.. وتوصلت أيضا أن تغيير هذا المنظور من الأمور الصعبة جدا.

خصوصا فى حالة أن الآباء نفسهم لا يجدون مشكلة فى أسلوبهم المتبع، فلماذا قد يسعون للتغيير أصلا؟

ولكن الحل كان هُنا أيضا، رغم ما قد يبدو علي الكلام من إحباط إلا أنني غيّرت طريقة تعاملي مع الأمر، وبدأت بدلا من الوصول إلى نتيجة مائة فى المائة ترضيني، أن أحاول أن أحصل على خمسين بالمئة من رغباتي، مرة أتنازل ومرة أحصل على ما أريد وهكذا.. عندما أوقفت محاولاتي لتغيير وجهة والدي كليا، هُنا بدأ الأمر يتحسن بالفعل.

الأمر نسبي ويعود لقناعات الأهالي تجاه الوسائل التي يتخذونها في تفعيل الرقابة على أبنائهم، فليس الجميع بعقلية واحدة وكذلك هناك فئات ومجموعات بعقليات متشابهة.

لكن السن يلعب دوراً هاماً في هذا، الطفولة والمراهقة مراحل حساسة على الأهالي مراقبة أبنائهم بها على اختلاف الطرق، وأجد أن مرحلة الشباب فيما بعد يجب أن يكون لها تعامل آخر واحترام أكبر لخصوصيات الأبناء من خلال إعطائهم المساحة في التفكير والتصرف واتخاذ القرارات.

لكن رسم خطوط عريضة لا يمكن تجاوزها أمر مهم أيضاً، كذلك بناء جسر لاعمال التواصل بينهم كأنهم أصدقاء أفضل من تفعيل سياسة السوط والعقاب، هذا يجعل المساحة والخصوصية أمر مرن ويمنح الأبناء ثقة أكبر في مشاركة أهلهم أموراً يجدونها ممكنة، أفضل من خوفهم وشعورهم برقابة صارمة وهذه الرقابة لن تقود إلا للمزيد من الاختباء وتجاوزات أكبر من الممكن أن تبعد الأبناء أميالاً عن أهلهم مع أنهم يجلسون في نفس البيت ويعيشون تحت سقفٍ واحد.

دائمًا ما يخطر ببالي سؤال إلى أي مدى يجب أن لا يتدخل لاباء بخصوصيات أبنائهم؟ بحيث لا ينزعج الأبناء ويشعرون باختناق من أهلهم وأيضًا لا يُترك لهم المجال بحيث لا حسيب ولا رقيب.

لماذا الأهل يتدخلون بالجانب الدراسي للأطفال و لا يتركونهم على راحتهم ، ربما الولد يطلع فنان أو ممثل أو حداد ، لماذا نفرض العلم على أطفالنا ؟

الحجة هي أننا نعلم ما هو الأفضل لهم .

نفس الأمر بالجانب الأخلاقي و الديني والتربوي ، كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته

يجب على الأهل التدخل في معظم أمور أطفالهم حتى يوعونهم لأنه ليس من المنطقي أن نقول للطفل غض بصرك عن الحرام و نعطيه هاتف مع انستغرام ، هذا خلل بالأهل

كلامك جميل ياخالد ادريس -مختصر ومفيد شكرا

تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين.

هذا ينطبق على الآباء والأبناء وعلى الجميع أيضا، يجب أن يعرف الآباء ان كل منا له خياراته الخاصة وهذا طبعا عندما يكون الابن قد وصل إلى سن يمكنه من أخذ هذه القرارات بكل سهولة ورشد وانت مطمئن عليه.

واتوقع ان الخيارات الصحيحة للأبناء تأتي من التربية الصحيحة، فانت كأب لا يمكن أن تكون مهمل في ابنك طوال فترة الطفولة والمراهقة وعندما يبدأ في اختيار تخصصه الجامعي تقفز وتقول له أريدك أن تدرس هذا التخصص، لا يحق لك على اي حال ان تختار له حياته الخاصة.

إضافة إلى هذا هناك بعض الأمور في الحياة أنت الوحيد الذي تقرر فيها ماذا تختارها، وهي تخصصك الجامعي، وشريك حياتك، هذا بشكل رئيسي، إضافة إلى العديد من الخيارات الأخرى الصغيرة على مدار الايام.

هذا لا يعني ان الآباء لا يستطعون التدخل في حياة أبنائهم اذا أقبلوا على أمور خاطئة تضرهم وقد تدمر حياتهم، بل على العكس وجب هنا تدخلهم والارشاد لطريق الصحيح.

وفي النهاية لا بد أن يعرف الاباء ان التعامل مع الأبناء هو في حد ذاته صعب ، وتحديدا اذا لم يكن الوالدين قد وجدوا طريق ممهد يصلوا به لابناءهم.

وتبقى المسأله كشد الحبل لا يمكن أن تشده كثيرا ولا إن ترخيه كثيرا.

هذا الأمر يعتمد العلاقة بين الوالدين والأبناء ، ويعتمد على المراحل العمرية للأبناء ، فبالـتأكيد كل مرحلة عمرية لها طريقة في التعامل

أؤمن بأن أن تؤخذ الأمور بالوسط ، كما أنني أؤمن بأنه يجب منح الثقة للأبناء وإتباع مبدأ المصارحة في الحياة ، يجب أن نطلب من الأبناء بمصارحتنا بالمواقف التي يواجهها ، حتى أن صدر فعل أو مشكلة ما من الابن ، يقوم هذا الإبن بالإعتراف لأهله وألا يخاف من ردة فعلهم ، وبهذا سيتم حل هذه المشكلة .

كما يجب أن نكون للأبناء أصدقاء لهم ، فالمثل الذي يقول"ان كبر ابنك خاويه" يجب إتباعه في تربية الأبناء واعتقد من وجهة نظري بأنه اسلوب جيد في تربية الأبناء ، فمن خلال المعاملة مع الإبن كصديق ، نكون قد ربينا جيل واثق نفسه ، لايخاف ، كما أن يُصارح أهل بكل شيء يواجهه في حياته .

فاليوم في ظل التكنولوجيا والتطور ، لابد من إتباع أساليب جيدة في تربية الأبناء ، لا نضغط عليهم ، وألا نترك لهم االحبل على الغارب .

أنصحكِ بقراءة كتاب ( كتاب كيف تربي ابناءك في هذا الزمن) للكاتب حسان شمسي باشا.

لا أجد حدود مطلقا يجب أن يقف عندها الآباء في معرفة جل شئون أبنائهم طالما ما زالوا غير مسئولين ولم يصلوا للعمر الذي يكن فيه فادر على إتخاذ قرار مناسب وصحيح، لكن كيف يكون التدخل والإطلاع هو الفيصل الحقيقة.

فمثلا أن تخلق علاقة خاصة مع أبنائ وتزرع بداخلهم أننا أصدقاء دوما وتبرهن له على ذلك، وتستطيع أن تفصل بين شخصيتك كأب وكونك صديق يجب ان تسمع كل الأمور بصدر رحب دون ترقب لصيد الأخطاء، أيضا التحكم برد الفعل عند معرفة أمور قد أجدها كوني أب لا يجوز ولا يمكن حدوثها، كل هذه الأمور تساعد على خلق علاقة ومساحة كبيرة بين الآباء والأبناء.

لا أجد حدود مطلقا يجب أن يقف عندها الآباء في معرفة جل شئون أبنائهم طالما ما زالوا غير مسئولين ولم يصلوا للعمر الذي يكن فيه فادر على إتخاذ قرار مناسب وصحيح

أظن ان ذلك ما يتسبب في الكثير من المشاكل والصراعات بين الآباء والأبناء

لأنهها مسألة نسبية بشكل كبير ، فمن الذي سيحدد أن الإبن أصبح قادر على اتخاذ قرار مناسب وصحيح لأنه من ناحية الأب فإنه يرى إبنه غير قادر على اتخاذ قرار صحيح ختى يتزوّج ويبعد عنه، وهو ما يجعله كما تقولين لا يرون حدود مطلقا ..

تلك الجمله ( ما زالوا غير مسؤولين ) هي السبب في معظم المشاكل، فنرى أن الوالد يري أن ابنه ما زال غير مسؤول، والفتى على الناحية الأخرى يريد حريته ويريد أن تكون له خصوصية .. تلك هي الفكرة الكبرى من وجهة نظري

أظن ان ذلك ما يتسبب في الكثير من المشاكل والصراعات بين الآباء والأبناء

كما ذكرت أحمد أن هذا يعتمد على طبيعة العلاقة وكيفية التعامل والتدخل بين الآباء والأبناء، ونضج العلاقة بينهما وأن يخرج الآباء من دائرة المراقبة المتعمدة وفقط.

لأنهها مسألة نسبية بشكل كبير ، فمن الذي سيحدد أن الإبن أصبح قادر على اتخاذ قرار مناسب وصحيح لأنه من ناحية الأب فإنه يرى إبنه غير قادر على اتخاذ قرار صحيح ختى يتزوّج ويبعد عنه، وهو ما يجعله كما تقولين لا يرون حدود مطلقا ..

كيفية التعامل تكون على عاتق الاثنين، فمثلا لن يرى الأب ابنه غير مسئول وهو مسئول بالفعل ويدرك مسئولياته ويسعى لتحقيقها، أيضا لا تأتي بشاب لا يعرف عن النضج وأنه أصبح شابا سوى الخروج والسهر حتى الفجر، وتقول أنه أصبح مسئول وليس من حق أحد التدخل.

المسئولية أيضا ليست بالعمر، بل بإدراكنا لها، قد تجد شابا غير مسئول وتجد فتى يصغره بسنوات لديه كل المسئولية.

اعلم أن هناك أباء يخنقوا أولادهم من كثرة المتابعة والفحص والمراقبة، وهذا يضيق الخناق على الأبناء وبرأيي يساهم في تدمير شخصيتهم غالبا، لكن ما أتحدث عنه علاقة متزنة يمكنني اعلم كل شيء عن ابني وأكون صديقه الأول دون أن أشعره أني أراقبه عن كثب.

المشكلة فى مسألة الخصوصية يا نورا تحديدا الخصوصية، كثرة الفحص والمراقبة تفقد الإبن خصوصيته بشكل مزعج.

كثير من الآباء يجدون أن لهم كامل الحق أن يطلعوا على محادثاتك اليومية مثلا ومضمونها، هل هذا مقبول بأي شكل؟ - خصوصا فى حالات الأبناء المتزنين - مع إفتراضهم أن هناك ما تريدين إخفاءه بالطبع طالما تبدي إعتراضا على فعلهم.

أنا أفهم أهمية الرقابة، لكن ما أحاول قوله أن للأسف نحن لا نعرف كيف نحصل على النتيجة المرجوة من الرقابة عن طريق تطبيقها بشكل واعي وسليم، ولا نعرف غير الطريقة نفسها والتي عادة ما تؤدي لنفس السيناريو يتكرر.

حتى العلاقة المتزنة لا تحمل بين طياتها اطلاع الآباء على محادثات الأبناء إجباريا، وماذا قالوا، وماذا فعلوا بالضبط، لأن فى النهاية من يريد أن يفعل شيئا يجد طريقته ليفعله، وإلا ما كنا رأينا أبناء يظن آبائهم أنهم يعرفون عنهم كل صغيرة وكبيرة وهم فى الحقيقة ليست على دراية بأي شيء!

المشكلة فى مسألة الخصوصية يا نورا تحديدا الخصوصية، كثرة الفحص والمراقبة تفقد الإبن خصوصيته بشكل مزعج.

لكل فئة طريقة مختلفة بالمتابعة، فالطفل الصغير مثلا يحب جدا أن يكون ملاصق لأبويه وأن يحكي معهم ويحكي لهم تفاصيل حياته، عندما يكبر الأمر يصبح مختلفا، وغالبا لن تجدي معه هذه الطريقة نفعا وقد تضره أكثر مما تنفعه، لذا الفكرة كما ذكرتي وكما ذكرت انا في تعليق سابق تكمن في تطبيق الفكرة وطريقة التواصل بين الطرفين.

حتى العلاقة المتزنة لا تحمل بين طياتها اطلاع الآباء على محادثات الأبناء إجباريا، وماذا قالوا، وماذا فعلوا بالضبط

خلق الصداقة مع الأبناء يحتاج لمجهود كبير ، لذا إن بنيت بطريقة صحيحة وقتها لن يكون الأباء بحاجة للإطلاع إجباريا بل الأبناء هم من سيطلعوهم كل شيء.

برأيك لماذا الأبناء عامة يطلعون أصدقائهم على كل التفاصيل وقد يشاركوهم المحادثات وكل شيء دون أبائهم؟

فالفكرة ليست هنا بالخصوصية وإلا لن يطلعوا أحدا مطلقا، ولكن في طبيعة العلاقة في حد ذاتها.

برأيك لماذا الأبناء عامة يطلعون أصدقائهم على كل التفاصيل وقد يشاركوهم المحادثات وكل شيء دون أبائهم؟

أعجبني السؤال جدا حتى أنني ابتسمت على أثره، مميز النقاش معك دائما يا نورا.

إضافة للفرق فى نوع العلاقة كما ذكرتِ، لكن أجد أن السلطة الموجودة عند الآباء هي ما تتسبب فى حدوث هذا الفرق.

صديقك فى النهاية لا يملك سلطة لأي درجة، حتى قد تخبره بخطأ اقترفته ولا تفعل مع أهلك، لماذا؟ لأنه حتى وإن غضب فلن يملك أكثر من ذلك، حتى وإن عاتبك، أو وجه لك اللوم..تشاجرتم، أيا ما كان، لن تشعر بالتهديد من أي نوع.

لأن العلاقة هُنا متساوية بين الطرفين، غير علاقتنا بآبائنا، نحن غير الحب والإحترام لكننا نخشاهم، ونخشى من سلطتهم الأعلى منا، وهو ما يدفعنا لإبقاء بعض الأمور سرية أو ما إلى ذلك.

وبالتأكيد اتفق معك أن الصداقة مع الأبناء ستخلصنا من كل هذه الأمور، لكن هذا الفكر مازال غير موجود عند كثير من الأهالي، بل يظنون أن هذا سيخلق تهاونا بينهم وبين أبنائهم.

حتى أنني قريبا سمعت أمهات تتحدثن بخصوص بناتهن، فكانت واحدة منهن تفتخر بعلاقتها بإبنتها وأن بينهما علاقة صداقة...إلخ، فقالت واحدة أن ابنتها ترفض أن تطلعها على محادثاتها الخاصة حتى أنها لا تعرف الرقم السري الخاص بهاتفها، لتخبرها الأخرى، بالتأكيد هناك ما تخفيه عنك، وإن لم يكن هناك شيئا الآن سيكون فيما بعد!

تتعجبين فعلا، لماذا يتم إلقاء حكم كهذا لمجرد أن الفتاة لا ترغب أن يطلع أحدا على محادثاتها؟ للأسف لكي أن تتخيلي ماذا فعلت أم الفتاة بعد ما سمعت من صديقتها..

صديقك فى النهاية لا يملك سلطة لأي درجة، حتى قد تخبره بخطأ اقترفته ولا تفعل مع أهلك، لماذا؟ لأنه حتى وإن غضب فلن يملك أكثر من ذلك، حتى وإن عاتبك، أو وجه لك اللوم..تشاجرتم، أيا ما كان، لن تشعر بالتهديد من أي نوع.

تحديدا هذه الإجابة التي أشرت إليها من طرح السؤال ندى وهي التي تعكس كيف يمكن للأباء أن يقيموا علاقة سوية مع أبنائهم تصل بهم لهذا الحد من الأمان بالعلاقات، وبعدها سيكونوا أصدقاء دون أي تضرر من الأبناء، بل ستجدينهم يلجأون لهم من تلقاء أنفسهم فبجانب التفهم هناك الخبرة الحياتية التي يتمتع بها الآباء والتي تفيدنا كابناء الحقيقة.

تتعجبين فعلا، لماذا يتم إلقاء حكم كهذا لمجرد أن الفتاة لا ترغب أن يطلع أحدا على محادثاتها؟ للأسف لكي أن تتخيلي ماذا فعلت أم الفتاة بعد ما سمعت من صديقتها..

أتخيل ذلك فعليا، ستتحول الأم الصديقة لأم فقط داهمتها الأفكار غير السوية وعليها السيناريو المتبقي جميعنا نتوقعه، وربما سيضع هذا التصرف نهاية لعلاقة سعت إليها الأم بكثير من الجهد والمثابرة.

فمثلا لن يرى الأب ابنه غير مسئول وهو مسئول بالفعل ويدرك مسئولياته ويسعى لتحقيقها

هذه نقطة الخلاف فعلا، هناك أب يرى إبنه غير مسئول وهو مسئول بالفعل، وذلك هو سبب المشاحانات بين الآباء والأبناء .

المعايير هي من تتحكم في حكمنا على الأشياء، فمثلا معني المسئولية بالنسبة للأب الذي يملك من العمر الخمسين عاما لديه مفهوم من المسؤولية اكتسبه بعد عشرات السنين، سيرى حينها أن المسئولية عندما يبلغ الإنسان الثلاثون من عمره

وعلى الناحية الاخرى فمعايير الفتى مختلفة، إنه يرى أنه بمجرد أنه دخل الجامعة واستطاع تحصيل بعذ من المال فهو هكذا مسئول

تلك المعايير ذات المصطلحات التي تختلف من شخص لآخر، هي التي تسبب كل ذلك، وما دامت تُقال هكذا بدون أشياء تحدد معناها فسينطق بها أي شخص دون فهم، فمثلا إذا سألتك الآن ما معني أن تكون مسؤولا ؟

معرفة انشطة الابناء يختلف عن التحكم بهم والتضيق عليهم ( وجهة نظري).

تحت سن ١٨ الاهل هم المسؤليين القانونيين عن الاطفال والمفترض ان يكونو مطلعيين وموافقيين على جميع انشطتهم . ولكن من ناحية اخرى يجب اعطاء الاطفال هامش من الحرية في الاختيار وتحمل مسؤلية اختياراتهم . (مثل اختيار وجبة في مطعم او نوع الرياضة في النادي وووو

ومعرفة كافة تحركاتهم.

اتحدث بصفتي اب واطفالي صغار ... بالنظار سن المراهقة.

مجهول ولكن...


قصص وتجارب شخصية

شارك كل ما يحدث معك من قصص وتجارب حياتية مفيدة، واقعية، وغير منقولة. مشاركتك هذه قد تلهم الآخرين، وتنقذ حياة شخص ما.

76.9 ألف متابع