تأخر أخي المتزوج "المستقل ببيتٍ يعلو بيتنا في الطابق السفلي" في العودة إلى البيت لمتابعته لحدثٍ ما ، ففي الساعة الأولى بعد منتصف الليل استيقظت والدتي تسأل هل عاد أخوك إلى البيت فأجيب بنعم لتعود هي الأخرى إلى دورة النوم التالية ، فيتبِعُها والدي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليطرح نفس السؤال فأكرر نفس الإجابة ليعود مباشرة إلى نومه !
فلا يكبر الأبناء في نظر الآباء و الأمهات وإن هرموا و أصبحوا آباءً بدورهم أيضاً.
أيُ عاطفةٍ إنسانية قد تفوق عاطفة الوالدين نحو الأبناء ؟
"و طبعا نبتعد عن حب الأحفاد فربما فاقوا الأبناء فما أغلى من الولد إلا ولد الولد "
أتعجب عندما أسمع قصصاً عن أمٍ تخلت عن أبنائها مثلاً أو أباً قتل أولاده في لحظة بعيداً عن لوم المسكرات أو المرض النفسي ، فأي حديثٍ هذا تقولونه ! فلا ينطبق على مادتي و تعريفي في عاطفة الأمومة و الأبوة ، فلا أحب سماع استثناء لهذه القاعدة ، هي مسلمة و لا مجال للخروج عنها.
يطول عنهما الحديث و تستحي أمام قدرهما الكلمات ، فاللهم احفظ أمهاتنا و أباءنا و اجزهم عنا خير الجزاء .
التعليقات