رمضان مبارك،
سؤال يخطر على بالي منذ فترة، لماذا يقال أن بيل جيتس أصبح خارج لعبة مايكروسوفت؟ وقد سمعنا كثيراً مقدار التعب والشغف الذي امتلكه هذا الرجل ليؤسس إمبراطوريته مايكروسوفت! وفي خبر قرأته سريعاً قبل فترة بأن مجلس إدارة فيسبوك يريد أن يُنحّي مارك مؤسس فيسبوك!
كيف هذا يحصل؟ وما الذي حصل مع ستيف جوبس أساساً ليُطرد من شركته؟ هل لهذا علاقة باكتتاب الشركات وامتلاك الأسهم؟ ما هو دور القانون هنا؟
أردت أن أكتب هذا الموضوع في قسم "اشرحها كأني في الخامسة"، برغم أني ليس لدي ميول حالياً في مجال ريادة الأعمال ولكن أرغب بمعرفة هذه الأمور عن بُعد.
شاهد مسلسل silicon valley و ستفهم، المسلسل يتكلم عن هذه الامور.
و لكن اذا تريد جواب سريع، انت لديك شركة و لكن ليس لديك مال لتجعلها تنمو، لذا تبيع جزء منها مقابل المال، ثم بعد ذلك عندما تريد ان تجعل الناس يشترون الاسهم و بذلك ستصبح لديك الكثير من المال لكي تنموا اكثر، بهذه النقطة سيكون لديك مجلس ادارة، و هذا المجلس به كل ملاك الشركة، و اذا 51% منهم قرروا طردك من كونك CEO فأن هذا قرار سليم و قانوني، و لكن انت ستكون مازلت تملك المال و الحصة من الشركة و لكن لن تكون الرأئيس التنفيذي لها.
disclaimer : اتكلم عما فهمته و لست متأكد 100% من هذا الكلام
إذاً كل ما عليّ فعله هو بيع فقط أقل من 50% من شركتي حتى أضمن ترأسي لها؟ أهذا كما حصل مع أرامكو عندما طرحت 5% فقط من شركتها؟
حسنا بناء على مافهمت من فيلم social network و قصص و قضايا كثيرة قرأت عنها صاحب الفكرة و المشروع ليس شريكاً في الاساس بل يعتبر الى حد ما متطفل على اصحاب رؤوس الاموال و هم من يحددوا حصته لأنهم سيقومون بذفع تكالف الشركة بنسبة 100% .
بالمنطق من دفع تكاليف الشركة هو مالكها لكن هناك خدعة هنا أن صاحب المبرمج هو صاحب الفكرة و بامكانه بيعها لأي كان باي مبلغ يريد .
لدى يصل الطرفات الى حل وسط و شراء صاحب راس المال الفكرة من المبرمج مقابل حصة من اسهم الشركة فالنقل 40% و ال 60% تبقى للمستثمر .
طبعاً الموضوع يصبح مثل المزاد و النسب تختلف من مستثمر لآخر . و في النهاية تجد أن مؤسس الشركة دائما يملك حصة اقل من 50% .
اجل و لكن احيانا تضطر لبيع اكثر من ذلك، من اجل ضوائق مالية ، او احيانا انت لديك شركاء فلو كان لديك شريكين فأن لديك 33.3% من الحصة الشركة و ستحتاجون ان تقللوها اكثر عندما تريد ضم مستثمر او تعرضها للإكتتاب العام
أعتقد بدأت الصورة تضح لديّ! هذا يعني أني كمؤسس للشركة لا أستطيع تحديد نسبة وحصة شريكي بالشركة! فتصبح مقسومة علينا بالتساوي، وبالتالي لو قرّر شريكاي بيع حصتهما ولم استطع شرائهم، وقام آخر بذلك، هذا يعني أنه حصل على نسبة أكثر من 50% وبالتالي يستطيع طردي من الشركة؟!
لا، تستطيع تحديدها، و لكنني اخذت تقسيم بالتساوى كمثال فقط
اجل و هذا ما يحدث في كثير من الشركات، صحيح يستطيعون طردك من الشركة و لكن ليس من مجلس الادارة و لن تخسر المال، فقط انك تفقد منصبك.
هناك شركات تقوم بشراء 51% من شركات منافسة من تحت الغطاء بأستعمال وسطاء و بعد ذلك تدمج الشركتين و تدمر المنافسة و هذا العمل قانوني تماما
في حالة بيل جيتس, فقد اختار التنحى طوعا, للتفرغ للأعمال الخيرية و الاستمتاع بثروته! و مايزال يمتلك عددا كبيرا من الأسهم لكنه ليس الCEO.
ستيف جوبز مختلف بعض الشىء, ستيف جوبز و ستيف ووزنياك قاموا بتأسيس أبل, لكن من أجل التوسع, كان يجب مشاركة مستثمرين يرغبون بالمخاطرة.
ستيف جوبز ارتكب عدد من الأخطاء الفادحة و التي كلفت الشركة كثيرا (مشاريع ليزا, و ماكنتوش الذى لم ينجح في البداية) فقاموا بطرده (و في رأيى لم يكن قرارا خاطئا في وقته).
قد يطرد المؤسس من شركته لأنه - نعم قام بتأسيس الشركة, لكن هذا لا يعنى انه معصوم من الخطأ, أو ان يشاهده المستثمرين و هو يبعثر أموالهم يمينا و يسارا دون تحقيق أرباح.
مؤسس الشركة يكون لديه الفكرة و التكنولوجيا الأساسية, مثلا بيل جيتس كان لديه مفسر بيسك, و ستيف جوبز و ووزنياك كان لديهم حاسوب أبل 2, لكن عادة لا يمتلك الأموال لتوسيع الشركة. يقوم اذن بالبحث عن ممول أو مجموعة من المستثمرين في مقابل أسهم الشركة.
هؤلاء بالطبع لم يبذلوا جهدا في تأسيس الشركة, لكن لا تبخس حقهم, هؤلاء قاموا بالمخاطرة بأموالهم في مشروع قد ينجح و قد يفشل, و بالتالى فان الأرباح و الادارة هي المقابل الطبيعى لهذه المخاطرة, و لاحظ أيضا ان مجال تكنولوجيا المعلومات هو أكثر المجالات خطورة في الاستثمار,
فأمام أبل و مايكروسوفت و فيسبوك, هناك ألاف الشركات التي فشلت و انتهت.
حسناً هناك خلط ولبس كبير عليك سأوضح بعض الأشياء
1- بيل غيتس ترك مايكروسوفت كمدير تنفيذي لكنه لايزال يعمل كمستشار أي موظف
2- مجلس ادارة فيس بوك يريد أن يزيل سلطة مارك زوكربيرغ الإدارية الكبيرة. مارك يملك كمية كبيرة من الأسهم التي لها أصوات ويريدون تحويلها لأسهم ملكية فقط.
3- المدير التنفيذي هو موظف مسؤول امام مجلس الادارة الذي يمثل عموم المساهمين .. لو كان المدير التنفيذي مقصراً يحق لمجلس الادارة محاسبته وتغييره وهذا ما حصل مع حالة ستيف جوبز
عوداً لسؤالك. ما تقوله صحيح في حالة الشركات ذات المسؤولية المحدودة .. أما الشركات المساهمة المغفلة فالكلام الأول والأخير للمساهمين الذين ساعدوا شركتك بالنجاح ودفعوا التمويل الكبير لقاء الأسهم.. أي أنهم لم يأخذوها على طبق من ذهب .. لولا تمويلهم هل وصلت شركتك إلى ما وصلت إليه؟ طبعاً لا وإلا لما طرحتها للإكتتاب العام
يجب أن تعرف أن مؤسس الشركة ليس بالضرورة يكون مديرها التنفيذي .. وأحياناً يكون من الأفضل تعيين مدير آخر لأنه الأدرى بمجال عمل الشركة من مؤسسها خاصة بعد التطورات التي تلحق بها
لأية أسئلة حول الشركات المساهمة وما يتعلق بها يسعدني الإجابة
شاكر لكم ردكم الكريم. مصطلحات جديدة يجب أن ابدأ بها:
الأسهم، أصواتها، الأسهم الملكية.
الاكتتاب.
شركات المسؤولية المحدودة والمساهمة.
المدير التنفيذي وهيكلية الشركات الإدارية.
الشيء الوحيد المتأكد منه، ريادة الأعمال بشكل عام ليست كما يروّج لها بأنها سهلة المنال وعبارة دورة وحدث وفكرة وانتهينا!!!
ريادة الأعمال هي كل شيء قبل طرحها للإكتتاب العام، سأوضح لك هذه المصطلحات
الأسهم: يقسم رأس مال الشركة إلى حصص متساوية القيمة .. كل حصة تدعى سهم
هناك عدة أنواع من الأسهم. بعض الشركات تطرح أسهم بدون أصوات وتكون هذه قيمتها السوقية مختلفة عن الأسهم التي تتمتع بالتصويت. عادة الأسهم العادية تعطي صاحبها صوت عن كل سهم. هناك نوع من الأسهم يدعى الأسهم الممتازة وهذه لها أولوية عن الأسهم العادية في توزيع الأرباح إن حصل
الإكتتاب: عندما تريد الشركة أن تطرح في البورصة، أي تحصل على الأموال مقابل الأسهم .. عملية الطرح هذه تدعى الإكتتاب العام IPO. هناك طرح أولي وهو أول الإعلان عن بيع الأسهم وهناك تداول في البورصة وذلك بعد أن تم بيع كامل الأسهم.
هناك عدة فروقات بين شركات ذات المسؤولية المحدودة والشركات المساهمة المغفلة يمكنك الإطلاع عليها من أي مقرر عن القانون التجاري
الشركات المساهمة هيكلتها كالتالي:
المساهمين يعينون مجلس الإدارة .. يؤخذ بعين الإعتبار عدة عوامل منها عدد الأسهم المملوكة، مثلاً لو شخص لديه 5% من أسهم الشركة يحق له كرسي في مجلس الإدارة وأيضاً الخبرات في مجال العمل
مجلس الإدارة يعين المدير التنفيذي الذي وظيفته إدارة الشركة مقابل راتب أو تعويضات أو بدون راتب كما هو الحال مع الكثير من الشركات التقنية انما يكون للمدير التنفيذي أسهم بالشركة بالتالي تحسن أداء الشركة يرفع سعر سهمها ما يرفع عائداته
وهكذا نجد أن المدير التنفيذي تتم مسائلته من مجلس الإدارة الذي تتم مسائلته من المساهمين
تعقد في كل سنة مرة واحدة ما يعرف بالجمعية العمومية وهو اجتماع يضم كل المساهمين مع مجلس الإدارة للتصويت على قرارات مصيرية وغيرها
عندما تصبح شركة كبيرة وتطرح أسهم للإكتتاب العام لم تعد في طور ريادة الأعمال إنما أصبحت شركات كاملة كبيرة تدخل في مجال الشركات المساهمة وليست الشركات الناشئة لأن أعمالها أصبحت مستقرة نوعاً ما
أردت أن أجيب عن السؤال ولكن خطر في بالي أن الأستاذ محمد قد يكون أجاب عليه وفعلاً قرأت التعليقات لأجدك فامتنعت عن الإجابة .. كفيت وأوفيت جزاك الله خيراً ^_^
زيادة الخير خيرين أستاذ عبد الكريم، تفضل وأطلق العنان لصوتك =)
لأنه يبيع حصته كل سنة ليمول مؤسسته للأعمال الخيرية. كما أنه ليس مهتما بالتواجد في اللعبة. بيل جيتس كان من الأمثلة للمؤسسين الذين لم يتخلوا عن الكثير من حصلتهم لينجحوا.
مارك لديه أسهم لها أصوات أكبر من غيرها. وقد تم الإتفاق على هذا قبل بيع الحصص لأي مستثمر. مثلا أن تقول كل سهم من أسهمي له 5 أصوات بينما أسهمك لها صوت واحد. مارك وصديق له فقط لهم أكبر من نصف الأصوات. يعني لهم كامل الحرية في التحكم في فيسبوك. لكن مع ذلك فهو لا يتدخل كثيرا... يبدو وجها للشركة أكثر منه مدير (عدا خلافات مالية بخصوص رواتب الموظفين...).
إما أن لا تبيع أكثر من نصف شركتك، أو تجعل أسهمك أكثر قوة من أسهم المستثمرين. بإختصار كأنك تقول للمستثمر ليس لك حق التدخل...
بيل جيتس هو من عمالقة العالم الرقمي، وقد احترمه للأعمال الخيرية التي يقوم بها اليوم، لكنه بالنسبة لي لا يغدوا إلا لصا كان يشتغل مع شركة آبل في سنة 1980- 81- 83 وفي سنة 84 قام بسرقة نظام الماك من الماكنتوش الذي يعد حاسوب ثوري وكل حاسوب حاليا مدين للماكنتوش، وهنا قام بتأسيس شركة مايكروسوفت
أوافق رأيك! لكن، لماذا فقط في عصرنا هذا تبيّن لنا أن عمالقة الأمس، لصوص؟!
الإيمان والعصر - الدكتور عمرو خالد
لانك سوف سوف تصبح ملياردير بعدها
لينكد أن - 26 مليار
واتس اب - 19 مليار
أنستقرام - 400 مليار
تمبلر - مليار
.........