أطلقنا منصة esooq يوم 8/8/2024، كان إطلاقها جيدا وحصدنا اهتماما كبيرا بها، لكن النتائج كانت أسوأ بكثير مما كنا نتوقعه، ومنذ بداية المنصة وحتى اليوم نحن نخسر، والمنصة لا تغطي حتى تكاليف السيرفرات.

الأشهر الـ 6 الأولى لم تكن هي الأصعب، لكن الـ 6 أشهر الثانية كانت هي الأصعب، ونحن فيها إلى اليوم.. المنصة شغالة وفيها تجار وكل شيء.. لكننا حاليا جامدون ومتوقفون عن أي جهود تسويقية أو تحديثات للمنصة بسبب ظروف شخصية منعتنا من التقدم، هذا في آخر 3 أشهر تقريبا.

وقبل ذلك بقليل، كنا نبذل قصارى جهدنا لمحاولة تحويل بعض مستخدمي الفترة المجانية إلى عملاء يدفعون، تلك كانت نقطة الشلل التي لم نتمكن من تجاوزها.

وفي جلسة مع أستاذي القدير "أحمد بن جلول" وعندما حكيت له هذه القصة بكل تفاصيلها، أخبرني أننا في مرحلة وادي الموت death valley وهي مرحلة معروفة في مراحل عمر الشركات الناشئة، مرحلة صعبة جدا وتعرف بأنها:

منحنى وادي الموت (Death valley curve) هو الفترة الزمنية ما بين تلقي شركة ناشئة لمساهمة رأسمالية والوقت الذي تبدأ فيه بتحقيق الإيرادات، خلال هذه الفترة لا تتلقى الشركات الناشئة تمويلا إضافيا، لعدم ثقة المستثمرين في الأعمال الناشئة، فتصبح الشركة عرضة لخطر الانهيار إذا لم تحقق إيرادات متدفقة ولم تتلقى أي تمويل، إذ تبقى معتمدة بشكل مستمر على رأس المال، الأمر الذي لا يشجع أي مستثمر بتمويل ينقذها. تتعرض 90% من الشركات الناشئة حسب الدراسات لخطر منحنى وادي الموت في أول ثلاثة أعوام من انطلاقتها.

وأخبرني أيضا الأستاذ أنه إذا تمكنتم من الصبر والمقاومة وتجاوز هذه المرحلة دون استسلام ودون إغلاق المنصة وإيقاف المشروع، فهناك يمكنكم النجاح.

وأكثر عبارة شجعتني وكانت الوقود الذي تمكنت به بفضل الله تعالى من الاستمرار وعدم الاستسلام هي: "لو لم تخبرني بهذه القصة لشككت أنكم فعلا تبذلون جهدا حقيقيا فعلا! ولما جلست معكم هذه الجلسات أصلا.."

لذلك: صديقي رائد الأعمال، إذا كنت في مشروعك وتعاني من منحنى وادي الموت.. فأنصحك أن تقاوم أكثر وتكمل، وتبحث عن الحلول وتقاتل.. حتى تنجح. الاستسلام ليس الحل الأفضل..