خلال فترة تدريب فريق متدربين في المبيعات بداخل شركتنا، كان المطلوب منهم تسويق برنامج مخصص لاستخراج بيانات التواصل ووسائل الاتصال الخاصة بالشركات والأفراد من خرائط جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي. لكن اللافت في التجربة أنهم لم يتعاملوا مع الأمر كعملية "بيع" تقليدية، بل حاولوا تقديم البرنامج كحل مباشر لمشكلة حقيقية تواجه معظم الشركات: صعوبة الوصول إلى بيانات دقيقة ومحدثة للتواصل مع العملاء أو الشركاء المحتملين. الفريق كان مدركًا لحجم المشكلة، وواثقًا أن ما بين أيديهم هو الأداة التي يمكن أن تُحدث فرقًا فعليًا، لذلك لم تكن مكالماتهم مليئة بعروض الأسعار أو الضغط، بل كانت أقرب إلى حوار صادق: "نعرف مشكلتكم، وهذا ما يمكن أن يساعدكم".
لكن مع ذلك، واجهوا تحديات في إقناع بعض العملاء، ربما لأن الطريقة لم تكن واضحة بما يكفي، أو لأن ثقة العميل تحتاج لوقت أطول للبناء.
وهنا يبرز سؤال مهم: كيف يمكن لفريق مبيعات أن يقدّم الحل بصدق دون أن يبدو وكأنه يبيع؟
التعليقات