إرهاق القرار هو ذلك الشعور الذي يعيشه رائد الأعمال بعد سلسلة طويلة من الاختيارات التي يجب أن يتخذها، ليجد نفسه في لحظة ما عالقًا بين الجبلين: قرارات لا تنتهي وضغط مستمر لا يزال يعصف به. إذا كان في البداية اتخاذ قرار يبدو وكأنه مجرد خطوة بسيطة، فإن تراكم هذه القرارات الصغيرة مع مرور الوقت يمكن أن يُثقِل كاهل العقل ويجعله عاجزًا عن اتخاذ القرار الصحيح. هذا الإرهاق ليس فقط نتيجة للقرارات الكبيرة التي تتطلب حسمًا سريعًا، بل حتى التفاصيل اليومية التي لا تنتهي، من استراتيجيات التسويق إلى مواعيد الاجتماعات ومتابعة العملاء.

يصبح رائد الأعمال مع الوقت ضحية لهذا التراكم، وتبدأ أولى علامات التأثير السلبي تظهر على أداء عمله. انعدام القدرة على اتخاذ قرارات دقيقة، تذبذب الأفكار وعدم وضوح الرؤية المستقبلية، والقدرة المنخفضة على استشراف الفرص تأتي كلها نتيجة لهذا الإرهاق الذي لا يُرى بشكل مباشر، لكنه يدمر ببطء. فقد تصبح القرارات الصغيرة مع الوقت صعبة للغاية، وقد يتعرض للقرار الخاطئ ببساطة لأنه أصبح غارقًا في التفاصيل.

لذا ما هي الاستراتيجيات برأيك التي يمكن أن تساعدنا فى التغلب على إرهاق القرار؟