أنا باسم كنت أعمل موظفا في شركة كمبرمج، وقد تراءت لي في الأفق وظيفة ربما بمقدورها أن تحسن من حالتي المادية والنفسية.
كان الشهر الأول بمثابة وقت لمعرفة سياسة عمل الشركة و سلوك الموظفين، يبدو الأمر طبيعيا في البداية أم أنه السكون الذي يسبق العاصفة.
قبل مغادرتي مكان عملي السابق، تذكرت جميع المشاريع التي عملت عليها رفقة زملائي وجميع المشاكل التي تشاركنا في حلها وتجاوزناها معا، لكن مع ظهور بوادر الجفاء والتوقف عن التقدم أصبحت أحس داخلي بأنني بلا قيمة أو هدف، قبل الشروع في المغادرة طلب مني عمر الصفح إذا كان قد اخطأ في حقي طيلة مشوارنا المهني، عمر هو قائد الفريق وقد كان بيننا نزاعات في العمل قبلا ويمكن القول أنه تم حلها، تصافحنا وذهب كل منا إلى حال سبيله.
احسست قليلا بمشاعر الحزن على تركي وظيفتي السابقة، والخوف من المستقل، كوني لا أعرف الكثير عن ثقافة المؤسسة الجديدة.
بعد شهر من التعارف، بدأت تظهر علامات. الانتقال من بيئة القوانين والأنظمة والتي تعتبر أشياء مسلم بها، إلى بيئة أكثر سمية و النتائج التي تقدمها أوالجهود التي تقوم بها لا تحدد كفاءتك. بل يوجد أشخاص لا يمكنك حتى اعطاؤهم التعليمات كون لهم علاقات قوية ويقومون بالعمل متى ما أرادوا وكيفنا أرادوا وأشخاثص مجرد الحديث معهم بخصوص العمل قد يسبب لك مشكلة، لم تظهر هذه المظاهر وقت التعارف فالأشخاص يظهرون دائما جانبهم الجيد عند التعارف وقد يظهر العكس عندما بدأ العمل الجدي، فهل فات الأوان للتراجع؟
أي قرار تتخذه تتبعه عواقب ومسؤولية تحملها تقع على عاتقك وحدك.
سؤال محبط
في هذه البيئة هل العمل بذكاء هو الحل أم فليذهبوا للجحيم؟
_______________________________________
اخلاء من المسؤولية
جميع الشخصيات في القصة ليست حقيقية ولا نقصد أشخاص محددين ولانتحمل مسؤولية تطابق الأسماء والقصص مع أشخاص آخرين.
التعليقات