البدأ باجراء بطاقة الملاحظات أصبح ذا جدوى، بالرغم من أن أغلب الملاحظات كانت تتعلق بضروف العمل، لم تكن لدينا دراية كافية عن هذا الجانب فقد كان يتم الإعتماد على خبرات وكفاءات رؤساء الأقسام للتعامل مع مثل هذه الأمور والمعطيات التي يقدمها لنا الفرع النقابي بالإضافة إلى الاستبيانات ، وكخطوة أولى للاستغلال الأمثل في مساهمة الموظفين في عملية صنع القرار، قررنا إمضاء عقد مؤقت مع مؤسسة متخصصة للاستفادة من خبرتها في مجال تحسين شروط العمل. وهذا ما أفرح الفرع النقابي في المؤسسة وهذه المبادرة قد تشجعهم في المستقبل لإقامة تواصل فعال.

بعد ظهور ثمرات التوسع جغرافيا، قد تبدو فكرة التوسع أكثر جيدة، لكن حاليا علينا أن نركز على المورد البشري بدرجة أكبر، فلقد ساهم العديد من الموظفين في انجاح المشروع وبالأخص عمر الذي عمل على النسبة الأكبر في قسمه، وكبادرة شكر وضعنا اسمه على قائمة الاشخاص الذين يستحقون ترقية.

عمر هو مبرمج ذو كفاءة عالية، لكن لديه مشكلة في ترتيب أولوياته. قول كلمة لا، يبدو مستحيلا بالنسبة له، على المرأ أن يكون صريحا وواضحا فإجابة "ليس من ضمن أولوياتي في الوقت الحالي" قد تكون كافية مع تقديم المببررات المنطقية، المحاولة في المساعدة بحدود القدرات واقتراح حل بديل أو شخص آخر يمكنه المساعدة، التأكيد على الرغبة في المساعدة مستقبلا إذا سنحت الضروف مع تدوين طلبات العمل التي تم رفضها وسبب ذلك، فقد يثار هذا الموضوع مستقبلا وتكون هناك فرصة لتوضيح الموقف، تبدو هذه النقاط سهلة لكن يوجد العديد من الموظفين لا يستطيعون توظيفها على صورتها من أمثال عمر. قد تكون فكرة إشراكه في دورات تدريبة متقطعة وقصيرة المدى فكرة سديدة من أجل تحسين مهارته في التواصل والتعامل مع المهام بقدر كافي يسمح له مبدئيا بتعلم قول كلمة لا.

هل مثل هذه الدورات الخارجة عن اختصاص الموظفين مفيدة؟

السؤال الأكثر جدية

كيف يمكننا الموازنة بين العمل وتدريب الموظفين؟