مانفعله كل ليلة يا بنكي، سنحاول السيطرة على العالم (برين)

لقد حسن مصطفي من مهاراته في الإقناع ومن هنا بدأ الجد، كان يضن في البداية أن قبول الإدارة لإقتراحاته من أجل تحسين جودة العمل سيجعل من أفكاره ترى النور. ولأن طبيعة أفكاره غير تقليدية فقد احتاجت في البداية لجهد كبير، كان يقوم بالكثير من المهام المتداخلة ولا يكمل مهمة حتى تأتيه مهام أخرى من حيث لا يدري. فيجد نفسه يقدم نصف العمل كل مرة، قدمت له النصح سابقا في ما يتعلق بطرق الاقناع و أحسست بالذنب قليلا لربما كنت أنا السبب في حالته هذه، وأنه لم يكن مستعدا للأمر. توجهت إلى مكتبه وبعد المصافحة قال لي مباشرة: ماذا يجب أن أفعل؟ فقلت له مازحا مانفعله كل ليلة يا بنكي، سنحاول السيطرة على العالم، فقلل ذلك من حدة توتره.

أقتطعت عشر دقائق من وقته الثمين وقلت له SMART فرد علي حسنا سأغلق هاتفي الذكي أكمل من فضلك، فابتسمت وقلت له لا أعني ذلك بل أقصد الأهداف الذكية فهي تقنية يمكن من خلالها تحديد أهداف فعالة وقابلة للتنفيذ مما يساعدك على توجيه الجهود بشكل أكثر فعالية وتحقيق النتائج المرجوة.

ركز على أهداف محددة وواضحة(Specific) و استخدام مقاييس كمية لتتبع التقدم والنتائج (Measurable). تأكد من أن الأهداف واقعية وقابلة للتحقيق (Achievable).وأ تكون ذات صلة (Relevant) في إطار زمني واقعي لتحقيق الأهداف(Time-bound)

فرد مصطفي يعني سأقوم بتوزيع العمل على فريقي لانهاء عدد معين من المهام المتعلقة بالمقترح الذي قدمته في وقت محدد مع متابعته، لكن كيف يمكنني متابعة ذلك التقدم؟ فأجبته قائلا: سنعود بعد قليل.... سأذهب الأن للقيام بمهامي، إبدأ من هذه النقطة ولاحقا سأشرح لك المزيد.

في رأيكم، هل يمكن لهذه التقنة أن تخرجه من ورطته؟

في إنتظار ردودكم

----------------------------------------------------------

يمكنك الإطلاع على الحوار الذي دار بيني وبين مصطفي حول تحسين مهارته في الأقناع عبر:

مهارة التفاوض، كيف تقنع ديك بأن يبيض؟