كيف يعتني رائد الأعمال بالجانب الصحي ويوازن بين متطلبات مشروعه ومتطلباته الشخصية؟

أعتقد أنه من أجل تحقيق التوازن والعناية بالصحة، يمكن لرواد الأعمال اتباع خطوات شاملة تشمل تحديد الأولويات وتقنيات إدارة الوقت الخاص بهم فيجب أن يقوموا بضبط الجدول الزمني وتحديد ساعات العمل بعناية، مع مراعاة فترات الاستراحة وتجنب العمل المستمر لفترات طويلة. يمكن أيضًا استخدام التكنولوجيا بذكاء لتحسين الكفاءة وتنظيم المهام خاصة المتراكمة منها.

أعاني من هذه المشكلة فعلا، حاليا أجد صعوبة في تنظيم وقتي و في بعض الأحيان أبقى حتى لأوقات متأخرة من الليل تصل حتى الى الرابعة صباحا، أعلم أن هذا خطأ و لكن هو في الحقيقة سوء تنظيم مني، لكن بعدما ما قرأت مساهمتك سأحاول الإهتمام بهذا الجانب أكثر، و أعتقد أن أفضل شيء يمكنني القيام به هو وضع جدول زمني لكل مهمة أقوم بها و أحاول أن التزم به كثيرا.

الاهتمام بالتمارين الرياضية البسيطة من خلال جدول زمني أثناء العمل في الشركة وهذا ما تفعله شركة غيبلي للرسوم المتحركة حيث كل ساعة مثلا يطلق منبه عام في الشركة ليك يقوم كل الموظفين بما فيهم صاحب الشركة بعمل تمارين رياضية بسيطة للظهر والأذرع ويحركون رقبتهم هي قريبة لتمارين الإحماء للاعبين كرة القدم ولكن بصورة أبسط وهدفها هي تحريك جسدهم بالكامل حتى لا يتأثرون بسبب جلوسهم على المكاتب لفترة طويلة والعمل أمام الشاشات أو الرسم مما يجعل أجسادهم في حالة غير صحية وبهذه التمارين البسيطة يستعيدون جزء من نشاطهم وأيضا يحافظون على أجسادهم. أول ما رأيت الأمر ظننته مزحة ولكن طبقته بنفسي ووجدته مفيدا جدا وأتمنى لو نتبعه جميعا.

للأسف هذه المشاكل الصحية مرتبطة معي ليس من الآن فحسب وإنما منذ دراستي الجامعية نتيجة مكوثي لساعات متواصلة أمام الحاسوب، واستمر معي الأمر في وظيفتي الحكومية والخاصة وأخيرًا في عملي الحر وقد راجعت عدة أطباء وجميعهم أجمعوا أن الحل بوجوب القيام كل ربع ساعة عن الجهاز وإجراء بعض الحركات والجلوس بشكل صحي بالإضافة للقيام ببعض التمارين الرياضية المناسبة لآلام الظهر والرقبة لكن مايحدث أنني ألتزم عدة أيام ثم لا ألبث أن أعود كما كنت دونما أن أشعر لأن العمل على الحاسوب أشعر وكأن فيه تحدير يصيب كافة الجسم فلا تشعر بشيء حتى تقوم وتبدأ باكتشاف الآلام الحقيقية قبل النوم وحتى الاستيقاظ.

التوازن بين الحياة العملية والشخصية أمر ضروري لرواد الأعمال، خاصة في البداية عندما يكون عدد الموظفين قليلًا والمؤسس هو المسؤول عن كل شيء. ولهذا هناك بعض النصائح التي يمكن لأي رائد أعمال اتباعها لتحقيق التوازن والعناية بصحته وأهم تلك النصائح هي:

• تحديد ساعات العمل التي ستركز فيها على العمل، وساعات أخرى ستركز فيها على نفسك وعائلتك وأصدقائك.
• مارس الرياضة بانتظام. تساعد الرياضة على تقليل التوتر وتحسين المزاج وتعزيز الصحة العامة.
• احصل على قسط كافٍ من النوم.من 7-8 ساعات من النوم كل ليلة.

وفيما يتعلق بصديقك الذي يعاني من آلام في الرقبة، فإنني أوصي بأخذه نصيحة الطبيب وإجراء العملية الجراحية. قد يكون هذا هو الحل الوحيد للتخلص من الألم والعودة إلى الحياة الطبيعية.

كمستقلّة وعاملة في مجال العمل الحر فإنّني أتعرّض للكثير من الضغوطات التي أسعى يوميًّا لتخطيها. ومن ضمن الضغوطات التي أتعرّض لها هي الضغوط من أجل الإيفاء بالالتزامات حسب الوقت المنصوص عليه والجودة المطلوبة للعمل. في خضم هذا الأمر فإنّني أقصّر حقُّا في ما يخص صحتي وذلك نتيجة عدم وجود الوقت الكافي لذلك. وقد تقرأ الآن مقالة تقول لك " كيفية الحفاظ على التوازن...." ولكن حتما فإنّ تحقيق التوفيق بين الحياة الخاصّة والعمل هو أمر صعب جدًّا خاصّةً لمن يملكون أهداف عالية. أنا أعتقد أنّه علينا أن نتقبّل هذا الخلل في التوازن وأن نسعى على عكس ذلك إلى تعزيز الجانب العملي. فتحقيق النجاحات في حياتنا العمليّة يعني نجاحٍ أكبر في الحفاظ على صحّتنا.