اعلم أن صناعة القرار Decision making عملية تتبع خطوات محددة، بداية من تحديد المشكلة لوضع المعايير التي سنأخذ القرار بناء عليها، ثم ترتيب هذه المعايير وفقا لأهميتها بالنسبة للمشكلة، ويليها توفير البدائل، وتقييمهم وفقا للمعايير لنختار البديل الأكثر فعالية لحل المشكلة التي حددناها سابقا، ثم تطبيق هذا الخيار وبالنهاية تقييم مدى فعاليته، جميل لكن كيف نطبق هذه الخطوات بالواقع خاصة بواقع الأعمال، وهذه النقطة التي أريد أن أتناقش معكم بها لاستفيد من خبراتكم بمجالات عملكم المختلفة، لذا يمكنكم مشاركتنا بمشكلة واجهتك بمجال عملك وكيف قمت بحلها، وكيف كان تقييم للحل بعد التنفيذ لنستفيد جميعا، وإن كان هناك آليات آخرى تحسن من عملية صناعة القرار Decision making سيكون من الجيد أن نناقشها معًا لتعم الفائدة
كيف تتم صناعة القرار Decision making في الأعمال؟
ربما يكون عملي كمستقلة أكثر سيطرة من مجال ريادة الأعمال، خاصة أنني أتقدم في مساري المهني ببطء مراعاة للتوازن مع بقية مسؤولياتي.
من أهم المشاكل التي قابلتني كانت الاندماج التام في العمل ومتطلباته مما أدى لتراجع حاد في التزاماتي ومسؤولياتي المختلفة.
وهنا كان المعيار الذي وضعته للحلول هو إعطاء الأولوية لواجباتي كأم وتقديمها على العمل، ليصير مقبولًا بالنسبة لي بعد ذلك حل مثل تقليل ساعات العمل، وتحديد وقت العمل بما لا يتعارض مع أوقات احتياج أطفالي لي. أما عن التقييم، فقد ظهرت نتيجة تطبيق هذا الحل بالتدريج، كما صرت أكثر تعقلًا في أخذ أي خطوة جديدة في تطوير عملي.
وإن كان هناك آليات آخرى تحسن من عملية صناعة القرار Decision making سيكون من الجيد أن نناقشها معًا لتعم الفائدة
طبعًا، يوجد العديد من الآليات، يمكننا أن نذكر منها:
- تحليل السوق وتقييم ودراسة الفرص القائمة.
- التنبؤ بالمخاطر وخطط إدارة الأزمات.
- درلسة استقرار جهات التمويل والشراكات.
- الاطلاع ومتابعة مستجدات الصناعة التي يقوم عليها المشروع.
- التوازن بين الرؤى الإبداعية والتحليلات والبيانات والأرقام.
من أهم المشاكل التي قابلتني كانت الاندماج التام في العمل ومتطلباته مما أدى لتراجع حاد في التزاماتي ومسؤولياتي المختلفة.
وهنا كان المعيار الذي وضعته للحلول هو إعطاء الأولوية لواجباتي كأم وتقديمها على العمل، ليصير مقبولًا بالنسبة لي بعد ذلك حل مثل تقليل ساعات العمل، وتحديد وقت العمل بما لا يتعارض مع أوقات احتياج أطفالي لي. أما عن التقييم، فقد ظهرت نتيجة تطبيق هذا الحل بالتدريج، كما صرت أكثر تعقلًا في أخذ أي خطوة جديدة في تطوير عملي.
طريقتك في اتخاذ القرار لم تمر بأي مرحلة من مراحل اتخاذ القرار المذكورة، وهذا لأن المحيط أو الاختيارات التي تتم فيها اتخاذ القرار محسومة من البداية، القرار للأولويات والأطفال خاصة حتى أنك لم تضعي اختيارات ممكنة، مثلا توظيف مربية تساعك أو تقاسم المهام مع الزوج أو حتى طلب مساعدة الأهل أو أمك، مثلا أنا وقعت في نفس القرار من فترة ومثلك مباشرة اتخذت قرار الاهتمام بالأطفال وتقليل فرص العمل والمشاريع التي اعمل عليها، لكن بعد فترة درست القرار ووضعت الخيارات الممكنة كأن اعمل في وقت الأطفال في المدرسة، أحضر وجبتن في الليل، أطلب دعم من أبيهم ليساعدني في التوصيل في الصباح عندما كان موجود، وبهذه البدائل والخيارات تمكنت من توفير وقت للعمل أكثر دون أن اهمل العائلة.
Decision making حقيقية في البداية العملية كانت تظهر لي مجرد كلام نظري لكن عندما بدأت بتطبيقها في عملي أو في حياتي بالخطوات المذكورة رأيت نتيجة حقيقية ولم أعمد أتخذ قرار من الزاوية التي أراها فقط.
تحليل السوق وتقييم ودراسة الفرص القائمة.
دار حوار بيني وبين أحد الأعضاء هنا عن هذا الموضوع وكان هو يرى أن الاهتمام بما يفعله المنافسون وغيره بالسوق ليس بالأهمية الكبيرة وأنا مازلت أعتقد أن هذه الطريقة في التفكير خطيرة على مستقبل أي شركة أو استثمار فتحليل السوق بما في ذلك دراسة المنافس أمر مهم للغاية لفهم نقاط القوة والضعف لدى منافسيك مقارنة بنقاط القوة والضعف لديك وإيجاد فجوة في السوق لاستغلالها وجعلها جزء من استراتيجيتك وعملية اتخاذ القرار لدي مؤسستك.
وهنا كان المعيار الذي وضعته للحلول هو إعطاء الأولوية لواجباتي كأم وتقديمها على العمل،
هذا بالضبط ما حدث معي يا فاطمة لكن بطريقة آخرى عندما اضطررت لتغيير مهنتي لتناسب كوني أصبحت أم لطفلين لأن وظيفتي السابقة كانت تستلزم عمل يومي لأكثر من 6 ساعات متواصلة وبدأت البحث عن البدائل والحلول التي تسمح لي بالعمل مع رعاية أطفالي وبدأت رحلة تعلم كتابة المحتوى وبعدها العمل الحر
أعتقد أنّ عمليّة صناعة القرار ضمن الجهات الصغيرة على الأقل التي كنت شاهداً عليها من مشاريع صغيرة تخص رياديّ الأعمال برأيي كانت تنتِج قراراتها وتصنعهم بناءً الخيار المُتاح الأقل ضرراً والأكثر فائدة والأسرع، هذه العوامل التي تحكم وكانت تصنع في الواقع بطريقة معيّنة غريبة وسأعطي مثال على هذا الأمر: مرّةً رأيت فيها شركة قامت عبر اجتماعها مع الشركاء والعاملين فيها (كان عددهم قليل) بانتاج قرار على أرض الواقع بطريقة التصويت حرفياً على القيام باستدانة من جهة ما مقابل تسديد دين لجهة أخرى! هذا الأمر قاموا بانتاج قراره وصناعته عبر اجتماعات لم يصلوا بها نهائياً ولم يتعبوا أنفسهم أصلاً بأن يصلوا لأرقام فاصلة يستطيعون فيها الاعتماد على الرقم في تحديد الخيار، بل اعتمدوا على التصويت مجازفين باعتمادهم على تصويت استمارة، يضعون بها خطط للشركة التي يريدون أن تكون مطروحة لسياسة الشركة للاختيار من بين هذه السياسات، وبالمختصر قد اختار المعظم العوامل التي قلت عليها سابقاً، فقاموا بانتاج قرار مباشر بما قلت. بالمختصر أنا برأيي عمليّة صناعة القرار لها طريقين: إما طريق يحتكم للإحصاء والبحث فيلغي الرأي والقرار ويصبح اختياراً حتمياً، أو هو يعتمد على الرأي (الذي يحتمل المجازقة طبعاً والمخاطرة).
إما طريق يحتكم للإحصاء والبحث فيلغي الرأي والقرار ويصبح اختياراً حتمياً، أو هو يعتمد على الرأي (الذي يحتمل المجازقة طبعاً والمخاطرة).
هذا ما يسمى باتخاذ قرار أو صنع قرار، فالفرق أن اتخاذ القرار خطوة نتخذها لعدم وجود حاجة لتوفير بدائل أو وضع معايير كما في المثال الذي طرحته، على عكس عملية صناعة القرار في تكون بخطوات كثيرة، ورغم ان اتخاذ القرار خطوة من خطوات صناعة القرار إلا أن الأمر متعلق بنوعية المشكلة التي نصنع قرار لحلها، فهناك مشكلات محددة معروف كيف ستحل، وهناك مشكلات تحتاج لتوفير بدائل ومعايير لنتمكن من الوصول للحل المناسب
في سياق التقليل من تكاليف الإنتاج، على سبيل المثال، يمكن تعزيز فعالية عملية اتخاذ القرار عن طريق تضمين فريق متنوع من المختصين في تحليل البيانات وتقييم الأداء، كما يبرز الأهمية البالغة للتقييم المستمر بعد التنفيذ لضمان استمرارية النجاح والتحسين المستمر.
فكمستقلين نحن مطابون مثلا بخوض تحديات الاتزام بالعمل والحياة الشخصية. مع تحديد أولوياتنا بناء على الأدوار المتعددة يمكن تحديد أوقات العمل وتقليلها لتتناسب مع احتياجات الاسرة والتزاماتها وهنا برأيي تظهر القوة في اتخاذ القرارات.
على سبيل المثال، يمكن تعزيز فعالية عملية اتخاذ القرار عن طريق تضمين فريق متنوع من المختصين في تحليل البيانات وتقييم الأداء،
بالتأكيد البيانات تلعب دورًا حاسمًا في عملية اتخاذ القرارات، حيث توفر الأدلة والمعلومات التي تمكن الأفراد والشركات والمنظمات من فهم الوضع الحالي وتحديد الاتجاهات المستقبلية، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة. وهذا يقلل نسبة الخطأ كثيرا عن السابق، فاليوم هناك بحوث الأعمال في كافة المجالات والتي تتخذ الشركات قرارات بناء عليها، سواء للتطوير أو دخول اسواق جديدة أو حتى إنتاج منتج جديد.
صحيح فالبيانات تلعب دورا هي الأخرى في عملية اتخاذ القرارات، حيث تمثل مصدرا غنيا بالأدلة والمعلومات التي تمكن الأفراد والمنظمات من فهم الوضع الحالي وتوقع التطورات المستقبلية ومن خلال البحوث والتحليلات، يصبح بإمكان الشركات اتخاذ قرارات مستنيرة، سواء كان ذلك في مجال التطوير أو الاستثمار في أسواق جديدة. تقليل نسبة الخطأ وتحسين الكفاءة يعكسان القيمة الكبيرة للاعتماد على البيانات، وهي أساس لتعزيز الابتكار والتطوير في مختلف المجالات. وأزيد على ذلك بالإشادة بأن هذا المجال أصبح محطّ الأنظار خصوصا بعد تطور علوم الذكاء الاصطناعي وترابطها الشديد مع علوم البيانات وتحليلها.
من بين المشاكل التي واجهتني كمستقلة كانت طريقة تحديد أسعاري في البداية، في انطلاقتي كنت أسأل الآخرين عن أسعارهم وكل مستق وسعره منهم يعمل بأسعار مرتفعة جدا وآخر بأسعار قليلة قليلة جدا، هنا وجدت نفسي في مشكلة ولم أدرك كيف أحدد أسعار خدماتي وعلى أي اساس أحددها.
المشكلة هنا كانت تسعير الخدمات.
في البداية بدأت بتحديد المعايير التي سأعتمد علي في اتخاذ قرار التسعير ، المهارة ، الوقت ، الأدوات التي أعتمدها وكذلك الأسعار في السوق.
بعدها قمت بترتيب هذه المعايير حسب الأهم والذي اعتمد عليه أكثر في المشروع الذي أعمل عليه الخبرة أو الوقت أو الأدوات. المشروع الذي يحتاج خبرتي أكثر من الأدوات تكون أسعاره أقل، الوقت مهم بالنسبة لي في الخدمة، المهم أعلى خدمة تسعيرا بالنسبة لي الخدمة التي تستهلك صحتي أكثر شيء.
وفرت حزمات للعميل الذي يطلب خدمات أكثر من البداية، حزمات بأسعار متنوعة على حسب الوقت وحسب عدد الخدمات هذا كان توفير البدائل للعميل وحتى لا أظلم نفسي أو اثقل عليه في السعر.
مع الوقت بدأت اقيم الحزم وتسعير الخدمات ومع زيادة الخبرة وحتى الاعتماد على أدوات مدفوعة مثلا أدوات للبحث عن الكلمات المفتاحية وغيرها.
حاولت اختيار التسعير المناسب كذلك للسوق والأسعار المختلفة لزملائي.
بحكم عملي في إدارة التشغيل واجهتني صعوبة في إختيار مورد أجهزة طبيه، كان من المفترض أن يشمل العقد على توريد وتركيب وصيانة دوريه مع زيارات محدده مسبقا، فتم وضع معايير تناسب المطلوب من حيث الجودة والسمعة والسعر المقدم وتوافر قطع الغيار مع تثبيت الأسعار خاصة بأنه جهاز مستورد، بدأنا في تلقي عروض الأسعار فتم وضع أولوية في الفرز من ناحية المتطلبات فتم البدء بسمعة الشركة في السوق ثم بالجودة ثم توافر قطع الغيار ثم السعر، الأولويات هنا على حسب المتطلبات الواجب توافرها، وعند الإنتهاء من عملية الفرز يأتي بعدها عملية التنفيذ ومخاطبة الشركة والتفاوض مرة اخرى في الأسعار المقدمة ثم كتابة العقود مع عدم الإغفال عن التقييم الدوري للشركة من تنفيذ التعاقد ويتم كل ثلاث أشهر ويشمل على سرعة الإستجابة للأعطال الطارئه، تنفيذ التعديلات وقت الحاجة، توافر قطع الغيار بشكل مستمر.
لذا يمكنكم مشاركتنا بمشكلة واجهتك بمجال عملك وكيف قمت بحلها،
في عملي السابق واجهتنا مشكلة ومع الاسف لم نتمكن من حلها لكننا نتعلم من الفشل مثلما نتعلم من النجاح، كانت المشكلة تتعلق بكتابة المحتوى والتصمايم الخاصة بصفحة إنستجرام وكان المحتوى تقليدي بلا أي لمسة إبداع والتصاميم مبهرجة ولا يوجد تناسق للخطوط فيها وبالفعل وضعنا خطة لحل هذا العيوب وقمت بكتابة محتوى فيه تجديد وإبتكار ووضعنا ثلاثة تصاميم ليختار منها العميل وبعد أن وافق عليها العميل ونفذنا أكثر من نصف العمل المطلوب عاد وتراجع وأخبرنا برفضه للمحتوى وهنا ما تعلمته أولا كان علينا الحصول على مقدم للعمل قبل البدء فيه وثانيا كان على مدير التسويق أن يكون أكثر مرونة ليتجنب فشل العمل وربما هذا ما دفعني للتركيز أكثر في العمل الحر على مستقل وأصبح أنا المتحكمة في قرارتي ونتائجها
التعليقات