أحد موظفي شركتك من أمهر المبرمجين ولكنه غير نزيه الأخلاق، فكيف ستتصرف؟

فهو سيسعى بشكل كبير للكذب والغش للحصول على زيادة أجر

أولا لنتفق بأن العمل هو مكان يجب أن يكون فيه الصدق والنزاهة نظرا لحساسية المهام التي يعمل عليها الموظفين، مثل ما يطالبون بحقوقهم المادية، لابد أن يكونوا ذات مسؤولية وشفافية اتجاه ما يقومون به، إلا أن بقاء هذا الموظف حتى ولو يحمل مهارات وخبرات قيمة، إلا أنه تصرفاته غير المقبولة يمكن أن تؤثر سلبًا على الفريق والشركة بأكملها.

لذلك كفرصة أولى يمكنني أن أتحاور مع هذا الموظف من أجل تنبيهه على ماقام به، وتوضيح أهمية النزاهة في العمل، ومدى أثر تصرفاته على الفريق والزملاء.

إذا لم ينجح حواري معه ورأيت أنه مستمر في كذبه فقد يكون الخيار الوحيد هو إنهاء عقده، ولكن يجب أن تكون هذه الخطوة الأخيرة بعد النظر في كل الخيارات والحلول الممكنة. وحتى ولو يملك مهارات خارقة فلا فائدة لها إذا لم يكن يمتلك أخلاق ونزاهة في العمل.

أيضًا كيف يمكن بناء بيئة عمل تحث الموظفين على الالتزام أخلاقيًا؟

ارى بأنه يمكن تحقيق ذلك من خلال عدة إجراءات، مثل تقديم دورات تدريبية للموظفين بشأن القيم الأخلاقية والأخلاقيات التي ينبغي اتباعها داخل المؤسسة. أو عبر تقديم المكافآت والترقيات للموظفين الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الالتزام الأخلاقي داخل المؤسسة، وذلك لتشجيع الموظفين على تطبيق القيم الأخلاقية داخل العمل.

سأحتفظ به، لا يعنيني نهائياً أن يكون غير نزيه أو غير آمن، لا أعتقد بأنّ أي مدير ناجح لأي منشأة يجب أن يعتمد على نزاهة وأخلاق موظّفيه لحماية الشركة، بل على العكس تماماً يجب أن تكون العملية، يجب أن يحرص المدير على إتخاذ تدابير وقائية مسبقة تحميه من أي ضرر مع الاحتفاظ بهم، الأمر برأيي يمكن تشبيهه بسيرك حقيقي يديره الرجل الذي يروّض الأسود، هو بكل تأكيد لا يمكنه أن يقدّم عرض قوي بدون أسوده، الأسود مفتاحه للنجاح، كما الموظّف المحترف جداً هو مفتاح لنجاح الشركة أيضاً، إذاً ما الذي على المُروّض أن يفعله؟ أن يتعلّم تكنيكات يستطيع بها أن يتحكّم بردود أفعال هذا الموظّف، هذا الأسد، كيف؟ برأيي أنسب طريقة للقيام بذلك عبر إبراز القوّة أولاً: هذه تكون في حالة الموظفين عبر رواتب عالية تستحق فعلاً وبيئة عمل أكثر من مريحة ومعاملة أكثر من راقية، هنا تكمن قوّة المدير، يقدّم ما لا يُقدّم غيره. ثمّ إدارة هذا الأسد، هذا الموظّف بطريقة المكافئة والأمر، يعطيه مكافئة عند كل تنفيذ صحيح للأمور، وحرمان وعقوبة عند كل زلل، بهذه الطريقة ننجح..

وبالمناسبة قد نستطيع تقديم ذلك حتى في المسائل السلوكية، أن نكافئ الموظف عند قيامه بسلوك يستحق المكافئة، بسلوك جيد، شيء شبيه بإعادة التربية، أو بمصطلح أدقّ: ترويض حقيقي للقوّة والخديعة.