تمثّل إدارة المنتجات الكثير من المتاعب لدى العديد من روّاد الأعمال. خاصةً الجدد والمبتدئين منهم. لأنها المفهوم الأساسي فيما يتعلّق بإصدار منتجات جديدة داخل المشروع. وهي ما يربط المشروع بالعملاء بصفة مباشرة.

لكن في مقابل هذه الأهمّية، لا نجد الكثير من الاهتمام الاحترافي بهذا المفهوم. فأنا عن نفسي مثلًا، لم أرَ مشروعًا ناشئًا بدأ لتوّه يعتمد على مدير منتجات Product Manager محترف. لم أشهد مشروعًا جديدًا اعتمد على إدارة المنتجات بصورة فعليّة.

قد لا تعتمد عليه المشروعات الناشئة: متى تصبح إدارة المنتجات مهمّة؟

تمثّل إدارة المنتجات منهجًا يعتمد على ابتكار منتجات أو خدمات ذات قيمة. تحتاجها شريحة العملاء المستهدفة. تكون صالحة لاستخدامهم، وتنافس بتفوّق مجموعة المنتجات الحالية. سواء كانت منتجات المنافسين أو منتجات الشركة نفسها.

لدي صديقين قرّرا منذ سنوات افتتاح مشروع لبيع الإكسسوارات والهدايا التذكاريّة. وعلى الرغم من أن المشروع قد تحوّل الآن إلى 4 فروع ذائعة الصيت، فقد بدأ من البيع على الإنترنت دون مكانٍ يُذكر.

بالتأكيد يمثّل هذا المشروع لي طموحات تحقّقت بالفعل. وأهنّئهما على هذا النجاح في كل مقابلة. لكن المحيّر ليس هنا. وإنما في فكرة إدارة المنتج. فعلى الرغم من أن هذا المشروع قد حصد هذا النجاح، فهما لم يعتمدا حتّى الآن على مدير منتجات محترف.

لهذا السبب دائمًا ما يشعرني مفهوم إدارة المنتجات بالحيرة. لأن بعض المشروعات لا تعتمد عليه بصفة مباشرة. فهل تطبيق معايير إدارة المنتجات الاحترافية قد يتم دون وجود مدير منتجات؟ أم أنه مفهوم مختص بالمشروعات الكبرى فقط؟

وبالنسبة للأهمّية والتطبيق، ما هي أهم المنافع والتطبيقات التي تعود على مشروعنا من إدارة المنتجات الاحترافيّة؟