قرأت دراسة مخيفة لمن يتملَّك بنكًا!

تخيّل أنّك صاحب بنك، ورأيت الناس يتدافعون لسحب أموالهم منك، إذا خمَّنت أن تويتر كان السبب، لن تكون مخطئًا كثيرًا!

تدافع الناس على سحب الأموال من البنوك هو أسوأ سيناريو يمكن أن يفكّر به المصرفيون، تخبرنا الدراسة أنّ مواقع التواصل الاجتماعي لها الأثر الأكبر في هذا التدافع، الدراسة بحثت في انهيار بنك وادي السيلكون مؤخرًا، وراقبت أثر مواقع مثل تويتر على هذا الانهيار، تويتر هي السبب!

خلال 45 يومًا قبل الانهيار، قيّمت الدراسة مدى تكرار اسم البنك في مواقع التواصل الاجتماعي، لاحظت أنّ البنك الذي ذُكِر أكثر، خسر أكثر بنسبة 6.66%.

هذا الأمر تمّ لأنّ المُودعين كانوا يتحدّثون فيما بينهم في هذه التغريدات، وتكون لهم فرص أكبر لمشاركة مخاوفهم، بشكل قد يدفعهم إلى سحب أموالهم لحمايتها من البنك وأخباره غير المطمّئنة، بعبارة أخرى، تويتر ساهم في انتشار الهلع!

هذه النتيجة قد تغيّر الكثير من الممارسات في القطاع المصرفي!

لو كنتُ مديرًا لبنك مهم، لن أدع ما يجري على تويتر للصدفة!

أبسط ما تستطيع البنوك أن تفعله، هو أن تتعاون مع مُحترفين في وسائل التواصل الاجتماعي، العلاقات العامّة والتسويق الالكتروني، تعيّنهم عن طريق الـ HR بالطريقة التقليدية، أو تأتي بهم من مستقل أو بعيد، لا يهم، المهم أن تطوّر استراتيجيات لمواجهة التحدّيات التي قد تظهر على شبكات التواصل الاجتماعي.

فوق هذا، إذا انتشر الفزع، يجب أن ينتشر الوعي! انشاء محتوى تعليمي، نشر الحملات التوعوية يمكن أن يساهم في زيادة الثقة، وتقليل أثر تداول المعلومات غير المطمئنة عن البنك بين المستخدمين.