بالأمس أثناء استراحة الغداء مع بعض من أصدقائي المقربين والذين كانوا زملاء أيضًا فهمت من طريقة حديثهم أنه حصل بينهم خلاف بسبب اختلاف الآراء في العمل وكان الوضع جدًا متكهرب، وهذه أحد أسباب رفضي الدائم للصداقة في بيئة العمل.
على كل حال، لو نظرنا في الأمر من منظور إيجابي فسيكون شيء جيد للشركة التي يعملون بها. لو كنت مديرة الآن كيف سوف أستفيد؟ برأيي يمكن اعتبار تلك الخلافات التنظيمية تنبيه للمدراء بأنه حان وقت التغيير، وأن مستوى إدارة الموارد البشرية في الشركة أصبح عتيقًا أو يشوبه قصور خطير إذا كان يرغب في منع تكرار تلك الخلافات.
والمقصود بالصراعات التنظيمية هي حالة من الخلاف الناجم عن المعارضة الفعلية أو المتصورة، للاحتياجات والقيم والمصالح بين الأشخاص الذين يعملون معًا.
ومن أجل تحديد وجود صرعات أما لا والعمل على حلها بأسرع وقت، ينبغي على المدير معرفة المؤشرات التالية:
- قلة الصبر عند الموظفين وكثرة التذمر.
- مهاجمة الأفكار والمقترحات حتى قبل عرضها بشكل رسمي.
- وجود تكتلات وأحزاب ومجموعات بين الموظفين.
- الانفعالية في تقديم النقد والملاحظات والآراء.
- الغضب وعدم الارتياح، والتعبير عن ذلك تصريحًا وتلميحًا.
دور المدراء في العمل هو التخلص من هذه الصراعات وحلها بأفضل طريقة، ولكن هناك صراعات ذات ارتباطات وعمق معقد يجعل من الصعوبة حلها داخل الشركة، ويُفضّل إحالتها لجهات خارجية منها قضايا التحرش، الجنايات، ومشكلات العمل ذات الامتداد العائلي.
والآن ما هي الأسباب التي تؤدي للصراعات التنظيمية؟ وكيف وبرأيكم ما هي أفضل الطرق لحل هذه الصراعات؟
التعليقات