لقد سبق وطرحت في مساهمة سابقة أنواع الهياكل التنظيمية بالمنظمات، واليوم قررت التعامل مع كل هيكل على حدى مع تفنيد إيجابياته وسلبياته ، وسأبدأ بالحديث عن هيكل المصفوفة، باختصار هيكل المصفوفة هو عبارة عن دمج نوعين من الهياكل لإنشاء نظام فعال بشكل أكبر مع فرق العمل، فهو وسيلة لتنظيم المسؤوليات بعيدًا عن الهيكل الهرمي التقليدي، فيسمح النظام لتسلسل العلاقة بين الموظفين ومدرائهم الأساسين، وبين مدراء المشاريع التي يعملون بها.

ومثال على ذلك : شركة مقاهي ستاربكس لها مقر رئيس بولاية واشنطن ولكنها متعددة الفروع " بأغلب الدول العربية والأجنبية " هل نعتبر مثلًا فرع السعودية شركة مستقلة بذاتها أي مديرها يقر بقررات ويضيف منتجات بنفسه ؟! بطبع لا. أي قرار هو مطالب برجوع لمدير الفرع الرئيس. وبذلك هو باعتبار مشروع منبثق " يكون متضمن جميع الإدارات من تسويق ومبيعات ومالية وكل الاقسام بشكل عرضي شمولي " هل يتوقف عمل الفرع الرئيس على أعمال الفروع المنبثقة؟ لا هم مجرد مشاريع ، ممكن الاستغناء عن المشروع وتبقى الشركة قائمة كما هي عليه .

يمكننا البدء بإيجابيات الهيكل التنظيمي لمصفوفة

• يقدم أهداف واضحة للمشروع .

• يعزز فكرة الاتصال ويخلق بيئة تعاونية .

• يوفر استقرار في بيئة الأعمال للموظفين مما يزيد الرضا فيقلل من معدل الدوران الوظيفي.

• توظيف واستغلال لوقت الموظف بشكل أكثر كفاءة.

• توفر فرصة لتدريب الأشخاص الطامحين بأن يصبحو مدراء عن طريق تلقيهم التدريب بشكل مباشر من المدارء الأساسين.

• العمل ضمن المشاريع لا يكون ثابت أو دائم بمجرد انتهاء المشروع يمكن للموظف ممارسة مهامه الوظيفية التقليدية.

وعلى الجانب السلبي يسبب هيكل المصفوفة التالي

• يسبب الإجهاد للموظفين بسبب الأعمال الموكلة لهم بالمشاريع بشكل إضافي.

• معقد ويحتاج لتخطيط استراتيجي دقيق.

• يمكن أن تزيد من نسبة الخلافات الحاصلة بين المداراء وهذا بدوره يسبب التوتر لفرق العمل.

• تحتاج القرارات وقت للموافقة لأنها بحاجة للمرور لأكثر من شخص .

• يجب أن يكون هناك استعداد من قبل المدراء لتنازل قليلًا في أوقات الضغط والتوتر حتى تسير مركب العمل.

• مكلف في كثير من الأحيان .

والآن برآيكم كيف يمكن التعامل مع سلبيات نظام المصفوفة لتحقيق أكبر استفادة منه؟ وما هي الشركات الأكثر تناسبًا مع هذا الهيكل؟