-- شوف! جابوا كريستيانو لفريقهم!

-- سمعت! نجم كبير، من الأفضل في العالم.

-- فعلًا! تعرف، رح يحقّق معهم إنجازات ويمكّن فريقهم من الفوز بكل مباراة.

-- ممم.. ربما لا!

-- أقول لك كريستيانو يابن الناس!

-- تعال إسمع هذه الدراسة، تتحدّث عن توظيف النجوم والخبراء في مجالهم في فرق كرة القدم، ولها إنعكاس على الشركات وريادة الأعمال.

-- حتّى الدراسات تلوم كريستيانو؟ ما يكفيه محاربة الإعلام؟

-- لا، الدراسة أُجريت على 36 فريق أوربي، وعلى 1016 لاعب كرة قدم في الفترة بين 2004-2014، والدراسة وجدت أن قدوم نجم إلى فريق يساهم في تقليل أداء اللاعبين الأقل شهرة.

-- نفس نواح إعلام جمهور مانشيستر لمّا كان معاهم! إيش دخل كريستيانو بإنخفاض أداء بقيّة اللاعبين، أليس هذا تكاسل منهم؟!

-- الدراسة تقول أنّ النجم يأخذ الموارد والرواتب والشهرة، بشكل يُشعر باقي اللاعبين بالظلم ويقلّل حافزهم على إعطاء أفضل ما لديهم، بنفس الوقت، المشهور لا يميل لتعليم الأقل منّه الكثير، سيكتفي بالحفاوة والشهرة.

--أوف يحاربوك حتّى في شهرتك يا صاروخ فونشال...

-- لكن الدراسة تقول أيضًا أنّ التأثير أقل على اللاعبين الذين حقّقوا إنجازات في حياتهم، فتهديد وجود النجم أقل عليهم من باقي اللاعبين المتواضعين.

-- هناك أرقام وإثباتات من الدراسة أم هي فرضيات؟!

-- لا توجد فرضيات في الأبحاث العلمية، رأوا أنّ الإنحراف يقدَّر بـ0.14 مرّة بشكل سلبي للاعبين الأقل شهرة بقدوم كريستيانو، و0.07 بشكل سلبي للاعبين الأكثر خبرة.

-- تهت في الإحصائيات، فهّمني!

-- ببساطة، لو قيّمنا اللاعب من 0 إلى 10 وكان معدّل اللاعبين الطبيعي أنّهم يحصلون على 7 في كل مباراة، فمع قدوم كريستيانو مثلًا، تجد أنّ اللاعب الأقل شهرة سينزل تقييمه إلى 6.86 والأكثر شهرة إلى 6.93

-- تفرق؟!

--أكيد، في مباريات كرة القدم تفرق، وفي الشركات تفرق أيضًا لأننا نتحدّث عن انتاجية طويلة المدى.