إن اطلاق شركة ناشئة أو القيام بتأسيس مشروع، ليس نشاطاً نملأ به وقت فراغنا. ولا هو موضة أو "تريند" علينا أن ننجرف خلفه .. إنما هو مسؤلية حقيقية .

إذا أردت تحمل هذه المسؤولية؛ فعلي أن أقدم وعدًا لعملائي من أجل حل مشكلة تؤرقهم ويبحثون لها عن الحل الأنسب، علي أن أختار مشكلة بعينها، وهنا واجبي كرائد أعمال أن أعي هذه الحاجة وأقدرها، وأجعل منتجي هو الوعد الصادق الذي يقدم أفضل حل مطروح في السوق.

فلو كنت سأبيع منتجات تعالج "الصلع" مثلا: سأخبرهم عن النتيجة الحقيقية التي يمكن الوصول إليها والوقت الطبيعي للوصول لتلك النتيجة. ولكن ما يحدث في الواقع أن العديد من الشركات تستغل هذه الحاجة لابتزاز العميل واستنزاف أمواله، يعتمدون على الحيل لجني الأموال. قد يساعدهم ذلك في البداية، ولكنهم سيفقدون سمعتهم مع الوقت.

أن أول عملية شراء تحدث للمنتج ليست هي المعيار الأساسي لتقييمه، فهذه تعد فترة تجربة أما المعيار الأدق هو نسبة عودة العملاء.

ولن يعود العميل للشراء من شركة احتالت عليه، وسيخبر كل من حوله بذلك؛ لذا لابد أن أختار كلماتي بعناية وأصيغ وعدًا حقيقيًا. فالعميل بحاجة الحصول على نتيجة وليس بحاجة للحصول على وعود مخادعة.

الوعد الحقيقي: هو الوعد الذي أتيقن تماماً من قدرتي على تحقيقه بواسطة الحل الذي أقدمه "المنتج أو الخدمة" .

ولصياغة وعد صادق لا بد أن أقوم بالعمليات التالية:

• اختبار الحل " المنتج أو الخدمة" قبل تقديمه للعملاء.

• مقارنة الحل الذي أقدمه مع الحلول المتوافرة في السوق.

• لكي أقدم وعدًا لا يمكن رفضه لابد أن أربطه بالوقت والسعر والطاقة .

• التركيز على النتيجة التي سيحصل عليها العميل بعد استخدام الحل الذي أقدمه.

• عدم استخدام حروف العطف في صياغة الوعود مثل : هذا المنتج سيعالج الصلع ويقوي الذاكرة و يفتح لون البشرة ... التركيز على مشكلة واحدة فقط هو الأفضل لأن الوعود الفضفاضة والكبيرة ستشتت انتباهه ولن يثق بها.

تذكر دومًا أن الحصول على المال أسهل من الحصول على السمعة، وأن خسارة الشركة لسمعتها هي الخسارة الحقيقية لان استعادتها أمر مكلف للغاية وغالبًا لن تعود كالسابق.

كعملاء كيف تختارون منتجاتكم وما هي الأمور التي تهمكم عند تجربة منتج جديد؟ كرواد أعمال ومستقلين ما هي الوعود الصادقة التي تقدموها؟ لنتعرف على خبرات كل منا فلعل هناك من يحتاج للوعود التي تقدمها ويقوم بتوظيفك أو يرشحك للآخرين.