منذ عدّة أيّام، حصل أحد أصدقائي على تركةٍ تضمّنت مبلغًا ماليًا قدره 100 ألف جنيه. وعلى الرغم من أن المبلغ للوهلة الأولى يبدو مبلغًا مرضيًا نسبيًّا عندما يُربَح بهذه الطريقة، فإنه للأسف يعدّ مبلغًا سخيفًا للغاية في الوقت الحالي.

نعدّه سخيفًا نظرًا للأزمة الحالية التي تتمثّل في الكثير من الجوانب. منها التضخّم العالمي الذي لا يتوقّف، وانخفاض قيمة العملة المحلّية أمام الدولار، وارتفاع الأسعار المستمر المترتّب على هذه المعايير، وغيرهم.

لهذه الأسباب، فتح صديقي الموضوع أمامنا. وقرّر جمع المقترحات في هذا السياق. لأنه يرغب في استثمار المبلغ بالكامل في الذهب. لكنه لم يتخذ هذا القرار بشكلٍ مؤكّدٍ بعد. وعلى الرغم من الاستقرار النسبي لأسعار الذهب وارتفاعها أمام العملة المحلّية، اختلفتُ معه وصديقًا آخر.

اتفق ثلاثتنا على أن المبلغ ليس كبيرًا على الإطلاق، في ظل الانخفاض المركّب الذي تعانيه العملة. وبالتالي فإن الاحتفاظ به هو الحل الأسوأ على الإطلاق. يجب أن يوضع المبلغ في عجلة استثمار أو في قيمة شيء ثمنه ثابت.

المقترحات الثلاثة:

  1. اقترح صاحب المبلغ أن يشتري ذهبًا بنفس القيمة.
  2. اقترح صديقنا الآخر أن يدّخر صديقنا المبلغ بعملة الدولار الأمريكي، ختى لا يفقد قيمته بالجنيه المصري. وحتى تكون له حرّية التصرّف فيه.
  3. اقترحتُ أنا أن يستثمر صديقنا في التسويق الإلكتروني لمشروع من مشروعات الدروبشيبينج Drop shipping، والتي سيعود عليه منها ربحًا موازيًا دون أن يتكبّد عناء التخزين وشراء المنتجات وخلافه. وتكون أمواله متحرّكة غير مجمّدة.

ما رأيكم في المقترحات الثلاثة؟ وماذا كنتم لتفعلوا بهذا المبلغ للاستثمار في أعلى احتمالية مربحة في الظروف الحالية؟