كثيرًا ما نطمح لمستقبل ناجح ونسعى لتنفيذ مشاريع خاصة، كما نمتلك أيضًا مجموعة أفكار مشاريع نشعر بأنها ستكون ناجحة وقابلة للتحقق. وهذا أهم ما يميز الريادي الناجح عن غيره قدرته على تحديد الفرص والأفكار الجيدة وتطويرها لتصبح فرصة ريادية محتملة.

الفرصة الرّياديّة هي النّقطة الّتي تلتقي عندها حاجة المستهلك المحدّدة، وجدوى إنشاء الخدمة، أو المنتج المطلوب. وتحديد الفرصة يتمثل بعملية تقييم الأفكار الابتكاريّة، الاستراتيجيّات، والتوجّهات التّسويقيّة، بالتّركيز على جدوى المصادر الماليّة، مهارات الفريق الرّيادي، والمنافسة لتحديد احتماليّة النّجاح في تطبيق الفكرة.

تأتي الفرصة الرّياديّة من تحديد مشكلة ومحاولة حلّها، على سبيل المثال شركة My Pillow لصناعة الوسائد المريحة لرائد الأعمال مايك ليندل، فقد كان مايك ليندل يعاني من اضطرابات في النوم وعدم راحة لأن جميع الوسائد التي جربها لم تكن مريحة له وكان تأثير ذلك على إنتاجيته وتركيزه في العمل، فكر ليندل بأنه ليس الوحيد بالتأكيد الذي يعاني من هذه المشكلة وقرر صنع وسائد مريحة مثالية بميزات تنافسية وجودة فائقة. وقد حرص خلال عملية التصنيع على:

  • احتفاظ الوسادة بدرجة الحرارة المناسبة.
  • لا تصبح مسطحة مع كثرة الاستخدام وتحافظ على سُمكها.
  • تحافظ الوسادة على قيمتها ولا تتغير بعد عملية التنظيف أو التنشيف.
  • التغلب على المشاكل الصحية.

بدأ بعد ذلك بتعلم فنون الحياكة وأفضل حشوات وأقمشة الوسائد، الأسعار في السوق والعملاء المستهدفين والمحتملين، وكيفية الموازنة بين الجودة والتكلفة. أنشأ شركته عام 2004 وعلى الرغم من العقبات التي مر بها نجحت الشركة وزاد حجم الطلب والمبيعات ووسعت أعمالها بأن أصبح ليندل الآن من أكبر صانعي الوسائد في العالم بقيمة شركة تزيد عن مليار دولار. ولتحديد الفرصة الرّياديّة الناجحة يجب أن تُحقق الفرصة الشروط التالية:

  • وجود طلب كافٍ في السّوق على المشروع.
  • بنية، وحجم السوق مهمَّان.
  • هوامش ربح، وموارد كافية؛ لدعم نجاح المشروع.

وعلى الرغم من ذلك غالبًا ما تكون الفكرة الريادية نصيبها الفشل لأسباب لا تتعلق بالفكرة نفسها. من وجهة نظركم ما أسباب فشل المشاريع الأخرى؟ وشاركوني بأفكاركم أيضا لاقتناص فرص ريادية بطرق أخرى؟