سقط الكثير من الأشخاص في هذه الشباك من قبل. وإن فكّرنا بالمنطقيّة المناسبة، سنكتشف أن المسألة تعتمد بصفة عامة على عدد قليل جدًّا من الناجحين، حيث أن مجال ريادة الأعمال ينطوي على أعداد من التجارب الفاشلة تمثّل أضعاف النجاحات. إنها الحقيقة المرّة.

وعليه، فإنني أرغب في نبش هذه الذكريات السيّئة الآن، داخل رأسي من جهة، وفي ذكريات الأصدقاء الحسوبيين من أصحاب التجارب والمشروعات السابقة من جهةٍ أخرى.

كيف كانت مشاريعكم الفاشلة؟ ولماذا انهار الحلم؟

سأبدأ بحلمي أنا، والذي تمثّل في مشروعين للأسف. كان الأوّل أحد المشروعات الرقميّة، حيث أنني بدأتُ حملةً بالتسويق بالمحتوى على إحدى المدوّنات. وقد انهار هذا المشروع بمنتهى السهولة، لأنني لم أعتنِ على الإطلاق بأي دراسات تسويقية، حيث كانت التجربة قبل أي خبرات أو تعاليم.

أمّا المشروع الفردي الثاني، فقد تمثّل مشروع مجلّة إلكترونية. حاولتُ وقتها أن أضع خطّة مشروع مناسبة. اعتنيتُ بكل التفاصيل، وعملتُ على الكثير من أشكال المحتوى، وتطرّقتُ إلى الاستعانة بكتّاب ورسّامين ومصمّمين من محيط معارفي.

لكن الضربة القاضية جاءت لهذا المشروع نظرًا لأنني اكتشفتُ الكثير من المشكلات القانونية، حيث أن الأمر تطلّب العديد من الإجراءات التي لم يكن لدي رأس مال مناسب لها في تلك الفترة.

إذا وصلت إلى هنا في هذه المساهمة، فإنك تمتلك ذكرى مشروعٍ سيّئة بالتأكيد، سواء ختمتها بالنجاح أم لا. شاركوني مشروعاتكم السابقة التي ذهبت إلى النسيان، وما هي الأخطاء التي وقعتم فيها؟