تعرّفتُ على خرائط المفاهيم منذ فترة قريبة. وبصراحة لم يكن الأمر مقنعًا لي، ربما لأنني لا أمتلك الخبرة الكافية في هذا الصدد. يرى الكثيرون أنها تؤثّر في صلب قدراتنا على اتخاذ القرارات السليمة. لكنّني لا أجد المدخل المناسب لذلك.
يعرّف أصحاب الخبرة خريطة المفاهيم Concept Map بأنها أداة توضيحيّة تربط المعلومات ببعضها البعض. ويمكن من خلالها استعراض المعلومات بشكل مرئي وبطريقة سهلة.
فيما يتعلّق بأنواع خرائط المفاهيم، فقد اطلعتُ على العديد منها. وبصراحة لم أقتنع حتّى الآن بأيٍّ منها، لأنني لا أرى الطريقة المثلى التي ستغنينا عن التمثيل البياني المبسّط لأفكار مشروعاتنا بصورة مباشرة، وبدقة لا تعبّر عنها هذه الأدوات الأبسط.
هنالك منها على سبيل المثال خريطة المفاهيم الهرمية، وخريطة المفاهيم العنكبوتية، وخريطة مفاهيم انسيابية، وخريطة المفاهيم المنهجية، وخريطة العصف الذهني، وغيرهم.
لماذا لا أشعر بالاستفادة الكاملة من خرائط المفاهيم في التخطيط للمشاريع؟
إن التمثيل المرئي للبيانات أمر مهم. لكن عندما يتعلّق الأمر بالعصف الذهني لرائد الأعمال، أو التعامل مع أفكار متعدّدة حول تصميم المنتجات مثلًا، فالمسألة هنا لن تكون مجدية في رأيي.
إن البديل الفعلي لهذه الخرائط هو التمثيل البياني. فأنا أجد أن العمل من خلال الخرائط الذهنيّة في إدارة المنتجات أو التسويق الإلكتروني أو أي شيء من هذا القبيل قد يكون أبسط من اللازم.
ما رأيكم في خرائط المفاهيم؟ ما هي تجربتكم معها وهل أظلمها بحكمي على دورها في ريادة الأعمال من وجهة نظركم أم ماذا؟
التعليقات