إدارة الأعمال والتخطيط لها طُرق متعددة تم تبنيها وتطبيقها في أماكن مختلفة وبأشكال وصور متعددة. 

منها ما قد يصنف ويطلق عليه (وحتى لا تفقد الترجمة بساطة المسمى الأجنبي فدعونا نستخدمه مؤقتا كما هو شائع هنا) Reactive Planning/Management ويجنح أهل هذه الطريقة إلى الركون إلى حالة أو وضع (state) بالماضي تعودوا عليهم ويعتبرونها الحالة الأمثل التي كانت عليها مؤسستهم. ومن ثم فهم دائما ينظرون إلى تلك الحالة يتطلعون إليها فيعملون على مقاومة أو التعامل مع أي متغيرات قد تطرأ تبعدهم عنها وإذا حصل يسارعون بالسعي كيف يرجعون إليها مرة أخرى. 

فأولئك من طبيعة إدارتهم هكذا لا يرحبون كثيرا بالتغيير (change) بشكل عام بل والحيلولة دون حصولها أصلا، وإن حصل يكون رد فعلهم هو كيف نرجع للحالة السابقة كما كانت. وعادة ما يكون الاهتمام باختيار العاملين في الشركة وترقيتهم حسب الخبرات الكبير فعادة يكون مناصب الإدارة للعليا بها من كبار السن الأكبر فالأكبر. وطبعا "التكنولوجيا" (أكبر مصدر لـ"لتغيير") وسرعة تطورها كانت تعتبر العدو الأكبر لمثل هذه المؤسسات وطبيعة العمل وطريقة الإدارة.

وطبعا مع تطوير التكنولوجيا بشكل متلاحق سريع ظهرت الحاجة إلى طريقة عمل أخرى كمنهجية أو نوع مختلف من الإدارة والتخطيط لتواكب هذا التطور و"التغيير" الذي صار يفرض نفسه مع الوقت فسادت طريقة أو نوع Proactive Planning/Management واشتهرت كثيرا (ولعلها الأشهر الآن ومنذ فترة بعيدة). وفي مقابل الطريقة الأولى فأنظار هؤلاء المديرون واهتمامهم لا يتجه إلى الترحيب بالتغيير خاصة التكنولوجي وحسب ولكن للسعي ورائه بالأساس والاستفادة منه (كـ advantage بدلا ما كان disadvantage في الطريقة الأول). 

فتبنى طريقتهم أو منهجيتهم في الإدارة والتخطيط على تطلع النظر إلى المستقبل واستشراف حالة فيه تتخذ كهدف مرحلي ومن ثم توضع الخطط والجهود للسعي إلى تحقيقه. وطبعا كانت المؤسسات التي تبنت هذا النوع الجديد وهذه الطريقة هي الشركات الصغيرة والناشئة (في مقابل المؤسسات الكبيرة والتقليدية السابقة) ولن يكون مفاجئا أن طبيعة العمل بها كانت جاذبة للشباب (المتواءمين أكثر مع التكنولوجيا وسرعة التغيير) والسن الصغير ومعايير التفوق هي الإبداع والتميز وسرعة التعلم (ومواكبة التغييرات وأحدث ما تتوصل إليه التكنولوجيا). 

فهذه نبذة سريعة عن طريقتين من الطرق الأشهر في "التخطيط والإدارة للأعمال".

فماذا عن الطريقة المتبعة عندك في عملك؟ وما هي الطرق التي قد تتطلع إليها إذا أردت تحسين إدارة ورفع كفاءة

العمل في عملك؟