أنا دائمًا أختار الشخص الكسول لفعل المهمة الصعبة. لأنه سوف يجد طريقة سهلة لفعلها.

- بيل غيتس

تتعدّد استراتيجيات أشهر روّاد الأعمال في اختيار الموظّفين المناسبين. وأيًّا كانت آلية عمل هذا الموظّف، مستقلًّا أو موظّفًا عن بُعد أو موظفًّا تقليديًّا، فإن الأمر يعتمد في أساسه على التصفية والاختيار.

ولطالما وضعنا أنفسنا في موقع الموظّف المرشّح. انتبانا القلق أثناء الانتظار، مصحوبًا بعدم التأكّد من أننا الشخص المناسب للمهمّة المعروضة. لكن من جهةٍ أخرى، يكتشف المرء بعد المزيد من الخبرات أن الأمر يمثّل مسؤولية كبيرة على صاحب العمل أيضًا.

يرى بيل غيتس أن المفارقة تولّد الإبداع. وبالتالي فهو يفضّل أن يختار أكثر موظّفيه كسلًا على سبيل المثال كي يبدع في تنفيذ مهمّته بأسهل طريقة. لذلك بالأسلوب نفسه أرغب في وضع استراتيجية محدّد لتصنيف السيرة الذاتية لكل مرشّح لوظيفة في مشروعنا، وكيفية تصفيتها.

لنفترض أنّنا نبدأ مشروعًا يتمثّل في شركة تسويق. في هذا السياق، نجمع مجموعة من السير الذاتية لمختلف المرشحين في مجال التسويق الإلكتروني على سبيل المثال. وعلى الرغم من أن مشروعنا في حاجة إلى مرشّح واحد، فإن عدد السير الذاتية المناسبة فاقت العشرة.

في هذه الحالة أجد مسؤولية كبيرة على عاتق صاحب العمل. لأنه يسعى هنا إلى اتخاذ القرار الأنسب. وبالتالي فإن المقارنة بين السير الذاتية على أساس الخبرة، أو مدة الخبرة، أو مدى الالتزام بالعمل مع كل مؤسسة أو جهة.. كلّها تمثّل نقاط مهمة.

بالإضافة إلى ذلك، وكما أشار بيل غيتس، كيف يمكننا أن ندرك إبداعية هذا المرشّح من خلال سيرته الذاتية؟ هل يمكننا أن نحظى بفرصة لتقييمه بشكل أعمق من الخبرات السابقة ومواعيد العمل وخلافه؟

في انتظار رأيكم: ما الذي يجب أن نبحث عنه في السيرة الذاتية للموظّف المرشّح لمشروعنا؟ وكيف نقيّم إبداعيّته ودقراته بشكل أعمق من خلال البيانات الظاهرة في هذه السيرة؟