يرى الكثير من الأشخاص مشكلات سلبية في الجمع بين الصداقة وريادة الأعمال. ولا أنكر أنني عانيتُ من فشلٍ ذريعٍ ذات مرّة في أحد المشروعات مع شخصين مقرّبين جدًّا إليّ. لكنني لا أرى أن الأزمة كانت في قربنا من بعضنا البعض، وإنما تمثّلت في أسباب أخرى.

أمّا بالنسبة للجمع بين الصداقة ومشروع العمر، فأنا أجد أنها على الضفّة الأخرى من الآراء تعدّ أمرًا في غاية السهولة، وتمثّل فرصة لن نندم عليها إذا ما اقتنينا الاختيارات المناسبة.

خلط الصداقة بريادة الأعمال.. العيوب والمميزات:

يجد الكثير من ذوي الخبرة في مختلف مجالات الحياة أن العلاقة الإنسانية المقرّبة بين الأشخاص قد تفسد وتكون سببًا للفساد. وذلك إذا ما وُضِعت في سياق مهني أو رسمي. ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب، منها مثلًا:

  • رفع سقف التوقّعات في الشخص الآخر.
  • الاعتماد على العاطفة، وهو ما لا يخدم العمل.

لكن من جهةٍ أخرى، أجد أن الأمر يتوقّف على الأشخاص في النهاية. والعمل على مشروع ريادي أو ناشئ مع شخص مقرّب قد يكون سببًا أصيلًا في نجاحه، وذلك على العديد من الأصعدة على سبيل المثال. منها:

  1. الثقة المتبادلة.
  2. الأمانة المتبادلة.
  3. التفاهم الوثيق.
  4. التواصل المستمر.

لكن الأمر يتوقّف طبعًا على الاختيار. لذلك أرغب في أن نجعل هذه المساهمة دليلًا لاختيار الشخص المناسب لذلك. لأن الصداقة على الرغم من كونها شيئًا نفيسًا، ليس كل الأصدقاء مناسبين للشراكة في المسار الاستثماري والعملي.

كيف يمكن للصداقة أن تخدم ريادة الأعمال في رأيكم؟ وما هي مواصفات الصديق الذي تنجح شراكتنا له في مشروع ناشئ؟