لم يعد الوضع متوقّفًا على الأزمة العالمية فقط. فقد عانت العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة من مشكلات اقتصادية جعلت الوضع حرجًا للغاية. وتقوم معظم هذه الأزمات على مستويات التضخّم من جهة، وعلى انخفاض قيمة العملة أمام العملة الصعبة من جهة أخرى.

في هذا السياق، وفي ظل الارتفاع الجنوني للتكاليف والأسعار، يركّز العديد من خبراء الاقتصاد على الجانب المظلم. لكن من جهة أخرى، يجد المستثمرون جانبًا مشرقًا في ضوء هذه الأزمات على الدوام. وهذا هو ما أريد ان أضعه موضوعًا للمساهمة: فن الاستفادة من الأزمات الاقتصادية.

ما هي المشروعات التي قد تربح من الخسارة؟

يحذّر خبراء الاقتصاد من الاحتفاظ بالسيولة المالية بأي شكل خلال الفترة القادمة، سواء في هيئة مدّخرات بنكية حرّة أو في صورة شهادات ادخار طويلة الأمد. لأن مستويات التضخّم والانخفاض المتسارع لقيمة العملة سيأكلان الأخضر واليابس خلال الفترة القادمة.

وبالتالي تسوقنا مختلف المؤشّرات إلى تجميد أكبر قدر من الأموال في مشروعات استثمارية. وهنا تظهر المعضلة، حيث أن المشروعات الاستثمارية في العديد من الدول تواجه صعوبات وبيئة غير مشجّعة على الاستثمار.

لكنني أجد أن الأفراد دائمًا لديهم القدرة على الخروج من الأزمة ما إن يجدون فكرةً فريدةً من نوعها. وبالتالي فإن الاستثمار في بعض النوعيات من المشروعات الصغيرة التي يجتاجها الناس خلال الفترة الحالية في إطار هذه الأزمة قد يكون طوق نجاة للكثيرين.

يعاني المستهلكون في الوقت الحالي من أزمات محدّدها، تتمثّل في:

  • انخفاض قيمة العملة.
  • ارتفاع أسعار السلع المعمّرة وغير المعمّرة.
  • مشكلات التوفير.
  • مستويات من التضخّم تصعّب شراء المنتجات المستوردة.

في ضوء المؤشّرات السابقة، هل لديكم أفكار المشروعات الصغيرة التي تستطيع استهداف هذه النقاط في الوقت الحالي والاستفادة منها؟