الهيكل التنظيمي مخطط بياني يرسم نجاح المؤسسة، لماذا يعتبره البعض إضافة غير مهمة؟

والان يا أصدقاء لماذا برأيكم يحجم بعض رواد الاعمال عن وضع هيكل تنظيمي لمشروعاتهم؟ وأي هذه التقسيمات تفضلون عند وضع الهياكل التنظيمية لمشروعاتكم؟

لا يمكن لشخص أن يتجاهل شئ بتلك الأهمية إلا عن جهل تام بتلك الأهمية، لذا فإن صاحب الشركة لا بد أن يكون على الأقل ممتلكاً لخلفية علمية عن هذه الأشياء قبل البدأ في أي خطوة عملية، فوضع هيكل تنظيمي ضرورة وليس من الكماليات.

وبالنسبة لي فأنا أفضل الهياكل التنظيمية اللامركزية، وهذا لأنها تجعل الموظفين أحرار بعض الشئ ولا تكبل روح الإبتكار لديهم، فإن فكرة واحدة مبتكرة قد توفر على الشركة الخاصة بي الكثير، أو تكسبها الكثير. فالشركات التي تتبع نظام قيادي صارم تكتسب مزاولة الموظفين للمهنة دون تأخر أو تكاسل ولكنها تخسر شيئاً هاماً وهو روح الابتكار لهؤلاء الموظفين أو معظمهم في أحسن تقدير.

فعلا صحيح الهيكل التنظيمى لأى مؤسسة مهم جدا حيث أن الهيكل التنظيمى لابد أن يكون متسقاً مع ثقافة المنظمة وطريقة عملها .

فمثلاُ قد يناسب الهيكل التنظيمى الهرمى مؤسسات عديدة ويؤدى لنجاحها ولكن فى بعض الأحيان قد يكون هذا الهيكل غير مناسب تماماً للمنظمة ويؤدى إلى البيروقراطية والإحباط للموظفين .

لذا على كل منظمة دراسة ظروفها جيدا وذلك لتحديد الهيكل التنظيمى المناسب لها .

وايجابيات هذا النوع : أن القيادة محددة بشكل جيد وبالتالي يتم اتخاذ القرارات من قبل عدد قليل من الموظفين للتأثير على البقية، وهي مفيدة أكثر للشركات الناشئة والمشروعات الجديدة

لا أجد هذا إيجابيا، وهو أن تظل عملية اتخاذ القرار بأعلى الهيكل التنظيمي، وفقط فالسلطة بأيد الإدارة العليا للمؤسسة، على عكس الهيكل التنظيمي اللامركزي والذي يفوض السلطات على مستوى الهيكل ككل من الإدارة العليا للمتوسطة ومديري الإدارات والمنخفضة وهذا يمنحهم حرية أكبر في إدارة القسم الخاص به، فمثلا تخيلي مدير تنفيذي يدير كل أقسام شركته ويتخذ القرار عنهم مقابل شركة بها كل مدير مسؤول عن قسمه وأعماله وإنتاجيته، الفرق شتان بالنتائج من حيث الجودة واستغلال الوقت والطاقات بشكل أفضل.

وبالتالي قد يكون المركزي مفيدًا في حال الشركات الصغيرة التي يتدخل مديرها في كافة عملياتها كأمر طبيعي نتيجة لحجم التعاملات، لكن اللامركزي أنسب للشركات الكبيرة والتي تحتوي على هيكل تنظيمي كبير ومتفرع وتعتمد على خبرات المدراء الفرعيين.

خلال فترة دراستي الجامعية ومنذ السنة الأولى كنا نتعلم عن اهمية الهيكل التنظيمي وأنه حجر الأساس للشركات وتنظيم مهام العمل من خلاله ويساعد في التركيز على الأهداف العامة، لكن في بيئة العمل الحقيقية رأيت ان هذا الامر غير موجود مثلما درسنا، بعض الشركات لا تعمل على هذا الأساس لأنه لا يوفر حلول حقيقية، وقد تختلط المهام على الموظفين وأصحاب السلطة، وبسبب تغيير وتطور الشركة فقد لا يكون صلاحية الهيكل التنظيمي نفسها.

لهذا أنا أفضل وضع هيكل تنظيمي مرن ويتم تطويره باستمرار لكي تتكيف مع التطورات الحاصلة، كما يجب تحديد المهام والسلطات الممنوحة بشكل كبير حتى لا يختلط الأمر على المدراء والموظفين. لكن خوف من تسرب المعلومات يجعل المدراء يلجأون أكثر إلى الهيكل المركزي.