لا يمكنني أن أثق بأحد أكثر من اختي؛ التي وضعت يدي بيدها لإطلاق شركتنا.. كنا ولا زلنا نعمل متحدتان بكل جد وجهد. ولكن! في بداية انطلاقتنا حين قدمت أوراق الشركة لأحد المختصين قال لي : هذه شركة عائلية ومستقبلها غير مضمون! وأخبرني أن: 5 شركات من أصل 6 تفشل بعد الجيل الثاني .. وبدأ يسرد لي قصص شركات عائلية فشلت وانتهت، و لم نكن نتقبل قط كيف له أن يقول ذلك؟! بالنسبة لي ولأختي لا يهمنا من يحقق فائدة أكبر من الآخر بل على العكس أتمنى أن تتفوق أكثر مني وهي كذلك، وفي النهاية سيصب كل هذا الجهد في شركتنا المشتركة .. وعلى الرغم من وجود تفاهم وانسجام كبيرين لدرجة التكامل؛ إلا أنني بدأت أقرأ وأبحث حول مشكلات الشركات العائلية والتهديدات التي تواجهها، وعلمت أن أهم نصيحة لاستمرار الشركة هو: التوثيق، والعمل على أساس الشراكة وليس العلاقة وهذا ما نحونا إليه.
كان هناك نماذج مختلفة حول المشكلات فمثلا شركة جوتشي العالمية كانت ستنهار حين استلمها الجيل الثاني وتم اغتيال أحد الشركاء وكذلك هنري فورد مؤسس شركة فورد كان متمسك بسلطة الإدارة حتى بلغ الثمانينات من العمر وبدات المشكلات بينهم وبين الجيل الثاني وهناك الكثير من الشركات العربية التي فشلت فالدراسات تقول: 62% من الشركات الخليجية عائلية و 74% من النسبة السابقة تندثر بعد انتقال الشركة من المؤسس إلى الجيل الثاني في فلسطين 90% من الشركات عائلية و 80% تندثر ونفس النسبة في الأردن و وفي مصر أيضًا 90% من الشركات عائلية و70% منها تختفي مع اختفاء دور المؤسس!
مع ذلك لا يمكننا إنكار أن هناك الكثير من العائلات العربية التي اسست شركات ناجحة واستطاعت أن تصنع اسماً لامعاً في مجالها فمن منا لم يسمع عن شركة آل الراجحي، ال الفطيم ، آل الطباع ، ال العربي ، ال الطراونة ، آل منصور ، ال المرشدي .. وغيرهم
برأيكم ما اهم عوامل فشل الشركات العائلية؟ كيف يمكن الانتقال بالشركة من المؤسس إلى الجيل الثاني والثالث ؟
التعليقات