نشرت قبل عدة أسابيع محتوى بعنوان "كيف يمكننا تأسيس شركة ناشئة؟ وكتبت فيه أن مشاريعنا الناشئة بحاجة إلى ترويج تسويقي عبر كل القنوات المتاحة المجانية والإعلانات المدفوعة ويجب أن نعرف أن هناك فرقا بين الدعاية للمشروع والإعلان عنه.

 ربما من الصعب في ظل الأزمات العاصفة بالاقتصاد العالمي أن تتحول الشركات الناشئة من النمو والتقدم إلى البقاء، وما يرافق ذلك من تجميد برامج الابتكار والتطوير الاستيراتيجي..

ليس بعيدا عنا ما حل بتلك الشركات نتيجة وباء كورونا حيث أثر على ثقافة المستهلكين تجاه الخدمات والمنتجات وتأثرت بوضوح سلاسل التوريد، وها هي الحرب الأوكرانية الروسية تعيد سيناريو التأثير على تلك الشركات وتضعها في مواجهة مستمرة للنجاة من الركود الاقتصادي.

برأيي أن أولى خطوات النجاة تكمن في القدرات والكفاءات والخبرات والمهارات التي يتمتع بها فريق العمل في الشركة الناشئة ومدى احتفاظهم بالمعنويات والعمل تحت الضغط واستقرار الإنتاجية واستمرارية تقديم الخدمات.

إن من العوامل الأخرى هو ترشيد الاستهلاك وإعادة دراسة الجدوى للمشروع، ويلزم هنا بعض القسوة والجدية في اتخاذ القرارات التي لا بد منها للحيلولة دون التدهور الاقتصادي للشركة أو الوصول إلى الإفلاس!

يبدو أن بعض الشركات أيضًا تلجأ لخفض فاتورة الرواتب في سبيل الحفاظ على السيولة النقدية ولتعويض الفاقد من تدني المبيعات، وهذا بالإضافة إلى توفير سيولة لتغطية نفقات التشغيل الحرجة مثل إيجار المكاتب وغيرها من النفقات الشهرية.

و السؤال هنا: هل من الممكن أن تستمر الشركة الناشئة وتنجو من الركود الاقتصادي؟ وهل هناك بعض النصائح التي ستقدم للشركة ناشئة ترغب في النجاة من الركود الاقتصادي؟