عندما عُرضت عليّ وظيفة جديدة لم أكن أحلم بها، تركت وظيفتي السابقة وتقدمت إلى صاحب العمل وبالفعل تم توظيفي في العمل. في البداية كُنت متحمس جدًا للوظيفة بالطبع لا أنكر بأنني كنت اشعر بالتوتر تجاهها في تلك اللحظة وهذا شيء طبيعي كوني قفزت من وظيفة إلى وظيفة أخرى مختلفة إلى حد ما عن الوظيفة الأولى!
لكن يبدو أنني أُصبت بخيبة أمل بها، ففي البداية شعرت بأن هذه الوظيفة ستكون بمثابة خطوة إلى الإمام في بناء مسار مهني خاص بي أشيد به أمام الجميع. فأنا من الأشخاص التي تمتهن الوظيفة عن رغبة صادقة في بناء مستقبل مهني حقًا. لكن مؤخرًا وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانخراط في هذه الوظيفة؛ بدأ لي بأنها لم تكن تناسبني، لا أخفيكم سرًا أنني منذ أول يوم اسبوع بدأ يروادني شعور غريب تجاهها وهو أن أتركها في لحظة ما، ولكني متردد!
أي نعم هناك فريق متميز ومذهل من الموظفين، وثمة بيئة عمل جيدة، لكن الوظيفة نفسها أشعر بأنها غير مناسبة. ف لم أعد أشعر بالراحة تجاهها. أتذمر منها!
قد يتبارد إلى ذهن البعض تساؤلات مثل ولماذا لا تتركها يا أخي وتستقيل أفضل من الاستمرار في وظيفة مملة لا تشعر بأي حماس تجاهها؟! حسنًا سأجيبك، الواقع الحياتي ليس ورديًا كما تظن، لهذا إن تركت العمل سأصطدم بواقع مرير. الوظيفة الأولى - أي التي تسبق الوظيفة الاخرى- لا يمكن استعادتها، فيبدو أنّ كرسي الوظيفة من تحتي هوى لم يعد متاحًا لي لكن ماذا إن بقيت في الوظيفة؟ ماذا عن نفسيتي؟!.
هنا برأيك، هل استقيل وأترك العمل وأجلس في المنزل لعل في يومِ ما تأتيني وظيفة أخرى أفضل منها أو الاستمرار بها وأنا أتحمل ما لا أطيقه؟ أخبرني ما عساي أن أفعل؟
التعليقات