يقول جاك ولتش، مدير تنفيذي سابق في "جنرال إلكتريك" والمدير التنفيذي الحالي لمعهد "جاك ولتش" لعلوم الإدارة: "بإمكان أنواع عديدة من المديرين الحصول على نتائج جيدة من موظفيهم، ولكن هل تستطيع أن تفرق بين المدير القاسي والمدير الكفء والمدير اللطيف للغاية؟"

في نهاية العام الماضي اعترضت موظفة في خدمة الجمهور، بسبب التقييم السلبي لمديرها لها ، حيث قامت بتقديم شكوى ضد مديرها المباشر. 

في بداية التحقيق سألنا المدير عن سبب تقليص صلاحيات الموظفة؟ فأفاد أنها موظفة ضعيفة الشخصية، وارتكبت اخطاء بالغة الخطوة مع الجمهور، وكانت تقدم أعذاراً واهية للحصول على إجازات طويلة، وفي بعض الأحيان كان تترك العمل. ولقد أثر ذلك على سمعة المؤسسة في القسم الذي تعمل فيه. وللاسف لم تكن على مستوى التوقعات، وللاسف لقد كانت محظوظة لان لديها وظيفة؟ 

 واجهت للجنة الموظفة وقيل لها: نعرف انه لا احد يريد أن يقال له أنه ضعيف الأداء. فبماذا تبررين تصرف المدير تجاهك؟

قالت الموظفة في ردها: أن المؤسسة لم تكن تقدم لها الحوافز، ولم يوافق المدير على طلبها الانضمام لدورات تدريبية لرفع مستوى مهاراتها، ولم يكن في المؤسسة حرية للتعبير بسبب عجرفة المدير وضعف شخصيته، وأنها لم تشعر يوما أن المدير فخور بما تقوم به ولقد أثر هذا على انتاجيتها بالفعل واداء مهامها بشكل أفضل. ولكن لا يعطيه هذا الحق في تقييمها السيء؟

لم تقتنع اللجنة بمبرراتها؟ فهل كانت الموظفة على حق؟ وكيف كان يمكنها التغلب على مشكلتها؟ وهل نجحت في مواجهة مديرها؟