أشارت العديد من الدراسات أن نطاق الإشراف "عدد المرؤوسين الذين يشرف عليهم رئيس معين"؛ له علاقة وطيدة بنفسية العاملين وحالتهم المزاجية،

فكلما زاد هذا النطاق كلما تحسنت معنويات العاملين،

والعكس صحيح كلما ضاق نطاق الإشراف كلما ساءت الحالة النفسية والمعنوية للعاملين،

وذلك لأنهم يشعرون بالرقابة اللصيقة وأنهم موضوعون دائماً تحت الرقابة الدائمة التفصيلية،

ولقد تحدثت العديد من الدراسات التي تتناول هذا الشأن ومن بينها دراسة الدكتور (جودة، 2019)، وكان نصها أن للإشراف عدة نطاقات،

حيث يرى البعض أن النمط المثالي للإشراف هو 8 والآخر يرى أن النمط المثالي 10، والبعض 12،

ويرى الدكتور (الحويطي، 2021) أن نمط الإشراف المناسب هو 5-6 عاملين لكل مدير أو مشرف،

وأكد أيضاً على ضرورة مفادها أن هذا الرقم نسبي وقد يختلف من منظمة إلى أخري بحسب ظروف المنظمة الإدارية والبشرية وكذلك إمكانياتها المالية،

حيث وضح أنه لا يوجد نطاق "مثالي" للإشراف، وإنما يخضع الأمر للعديد من المعايير، والتي من بينها: شخصية القائد وقدرته على السيطرة على العاملين، وإمكانيات المنظمة المالية والتي ترتبط بقدرتها على تعيين مشرفين مقابل مبالغ مالية مرتفعة، كما يعتمد الأمر أيضاً على فلسفة العاملين ومدى تعاونهم مع المشرف عليهم أو المدير،

إذا فلا يوجد نطاق مثالي للإشراف، والأمر يختلف باختلاف عدة معايير،

برأيكم هل للإشراف نمط مثالي؟ وما هي العوامل التي يمكن أن تساهم في خلق علاقة وطيدة بينك وبين موظفيك؟