يعتبر إيلون ماسك من بين أنجح الشخصيات في العالم ، حيث إنه الرجل الأغنى في العالم ، ولديه هذه النصيحة لكم
فلسفة النجاح عند إيلون ماسك
إخبار الآخرين بما ننوي فعله، قد يجعلنا نصاب بحالة من الرضا المزيف، خاصة لو قام من أخبرناهم بالإشادة بهذه الأفكار، في هذه الحالة ستسكن الأفكار مكانها وستظل قيد التنفيذ، وفي عالم الأعمال بشكل خاص الفكرة لا تفصح عنها إلا بعد أن تنفذها وتصبح مشروعا على أرض الواقع، فهناك أشخاص دورهم فقط اقتناص الأفكار.
فكرة إخبار الآخرين مجرد وهم أننا راضون، لكن الحقيقة أن المتعة التي تكون نابعة عن عدم التحدث والعمل بكتمان أكثر لذة وأكثر راحة نفسية، تلك النظرة الصادمة لها حلاوة لا توصف..
جربتها لقريب لي كان يضعني صوب عينيه في الثانوية العامة، دائما يرى أن تخرج من الثانوية عامة أمر صعب، لأنه فشل فيها منذ زمن، وكلما يسألني ما مستواي كنت أخبره أني متعثرة، فيسخر قائلا، كنت أعرفها، ليس الجميع يمكن أن يتفوق، لم أفعل أنا فما بالك بالآخرين..
حين نجحت وبمعدل عالي كاد يغشى عليه، ووجهه تعرق، ولم يصدق إلى بعد وقت طويل، كانت أختي تتساءل طوال السنة لماذا أنا لا أوقفه عند حده وأخبره أني مجتهدة ولدي حظوظ 90% ، وحين رأته أختي ضحكت وقالت عرفت لماذا صبرت كل هذا الوقت..
لكن القليل يستوعب هذه الحقيقة، وفي بعض الأحيان العين والحسد تحبط على مخططاتك، فقط لأنه فمك كان يحاول خلق فرصة بأنك مخطط عظيم
جربتها لقريب لي كان يضعني صوب عينيه في الثانوية العامة، دائما يرى أن تخرج من الثانوية عامة أمر صعب، لأنه فشل فيها منذ زمن، وكلما يسألني ما مستواي كنت أخبره أني متعثرة، فيسخر قائلا، كنت أعرفها، ليس الجميع يمكن أن يتفوق، لم أفعل أنا فما بالك بالآخرين..
حتى هذه الطريقة قد يكون لها سلبياتها على الآخرين ولا أفضلها، كانت تتبعها أحد الزميلات بالجامعة وللأسف على صديقتها المقربة حتى تفوقت هي وصديقتها انخفض مستواها، إن قررت عدم التحدث عن ما أخطط له أو أفكاري فلن أتحدث سواء بالسلب أو بالإيجاب ولتتحدث النتائج كما يقولون.
لم أفهم، اي سلبية للآخرين؟
ما همهم في ما أريد تخطيطه، أليست حياتي وعملي أنا، وأنا لا أريد التحدث، ليس فقط زميل أو قريب فواجبي أن أخبره بما أفعل وسأفعل؟
ما قصدته أننا وقتما نقرر عدم إخبار الآخرين بمخططاتنا فهذا حقنا ولا أحد يمكنه اللوم لكن بنفس الوقت لا أخبر الآخرين أني مثلا لا أذاكر أو أني قررت عدم العمل أو أن الدراسة ليست مفيدة، هنا سيؤثر كلامي على الآخرين بالسلب وقد يكون من بينهم من تثبط همته بهذه الكلمات.
ربما هذا محور بعيد قليلا عن محور المساهمة لكن أردت التوضيح
بشكل عام فدائما العمل بصمت نتائجه ممتازة ومبهرة
أخالفك في هذا، الأشخاص الفضوليين والذين لهم نية في ضرك، أنا سأخبرهم أني لا أعمل، مررت بتجربة أن إحداهن اقتنصت فرصتي لأنها سألتني ماذا أفعل، ومن أجل فلسلفة "لا أخبر أني لا أفعل"، استفادت مني وقامت بأخذ فرصة حلمت بها طويلة..
ما دمت فضولية للاستفادة والضر بي: أنا لا أفعل..
لماذا الفتاة التي رسبت تضررت؟ هل خلقنا الله مربوطين بخيوط، ما همك في تبع إحداهن لأنها لم تذاكر أنا لم أفعل، ونرمي اللوم على التي قالت: أنا لم أفعل، هذا أقرب للغباء، على الإنسان أن يعمل على نفسه دون أن يتدخل ويريد إسقاط تجارب الآخرين..
لنتفرض أنها فعلا لم تراجع، ولدى والدها شركة ستأخذها بشكل بارد، هل هذا يعني أنها حين سترسب ستقول: لماذا ليس لدي شركة مثلها..
هذا خاطئ، وتماما
ولكننا يا صديقي في حاجة لقدر كبير من الثقة بالنفس والصلابة، لأنه ليس من السهل ان نكون كتومين ولا نخبر أحد بما ننوي فعله ولا بما حققناه ولا بالصعوبات التي تواجهنا كنوع من الفضفضة.
الرأي عندي أن نحاول مسك العصا من المنتصف، فلا كل الكلام يقال لكل الناس، ولا صندوق أسود شديد الإحكام على كم كبير من الأسرار بداخله.
كما اني اعتقد ان السلوك يترك أثاره على صحة الانسان وعلى ملامح وجهه، فحتى لا نفقد قدرتنا على الابتسام في وجوه الاخرين، ونفقد معها احساسنا بأن هناك من يدعمنا ويحب أن يشاركنا أوقاتنا الحلوة وأيضا العسيرة، يمكننا لكل منا ان يختار الصفوة التي يستريح معها، اثنين أو ثلاثة من أخلص الاصدقاء، ويستريح فكريا عند هؤلاء الصفوة، يلقي عندهم همومه، ويطلب منهم النصح والمساعدة إذا لزم الأمر ويتزود بتشجيعهم عندما يواجه أي لطمة من لطمات الحياة الكثيرة التي تواجهنا بين الحين والاخر.
ونحتفظ بالصدمة لبقية الناس: اعداء النجاح، ومن ينتظرون نتاج أعمالي كحل لهم وطوق نجاة يخرجهم من ازمتهم، فيكون مشروعي أو منتجي بمثابة صدمة مفرحة، والاخرون من أعداء النجاح، الذين لو اخبرتهم بما عندي اولا بأول فسوف يحطمون حماسي بسفسطتهم، أو بالسخرية مني أو بأفكار ومشاعر مضللة.
تذكرت مساهمة سابقة تقول أن إخبار الآخرين بأهدافنا قد لا نحققها في المستقبل القريب، وهذا ما أكده الباحث والبروفسور "بيتر غولويتزر" عندما قام بدراسة حول ذلك، حيث أجرى 4 اختبارات على مجموعة من الأشخاص، فوجد أن الأشخاص الذين يتحدثون عن أهدافهم للأخرين ، أغلبهم لا يحقق هذه الأهداف، أما الأشخاص الذين لا يخبرون الآخرين حول أهدافهم؛ هم الذين يحققوها.
حقيقة اتفق مع غولويتزر في ذلك ، لاننا مجرد اخبار الآخرين بأهدافنا قد نشعر بالإنجاز وكأننا حققناها، وبالتالي الدافعية ستقل نحو تحقيق الأهداف.
أعرف أشخاصًا لم يعلنوا عن أهدافهم أو القرارات التي سيتخذونها إلا حين انجازاها، فهناك من يكمل دراساته الجامعية بدون اخبار الآخرين وهناك من يحصل على عمل ولا يخبر الآخرين إلا بعد استلامه لراتبه، هكذا الأشخاص الناجحون يتفوقون في تحقيق أهدافهم.
هذه النصيحة رائعة، في الحقيقة جربت الأمرين فكرة الاستشارة وأخذ برأي كل من اقابله وطريقة الصدمة، وموضوع الاستشارة في الظروف الشخصية اتضح انه ليس بالقيمة التي يروج لها، الأمر يعود إلى الانسان الذي يخوض التجربة في النهاية.
كثير من الناصحين ينصح كما لو انه هو بمآلاته بأفكاره بأحلامه في الموقف، دون مراعاة للشخص الذي أمامه إن كان يليق به أم لا، تسأله في الهندسة فيجيبك من منطلق طبيب، تسأله عن الفلك فيجيب من منطق فلاح في الأرض، يبدو أننا لا ندرك الفروق التخصصية
التعليقات