لماذا يجب على الشركات أن تجعل العمل التطوعي جزءا من ثقافتها؟

في الواقع وبعيدًا عن عن العمل في الشركات، أنا لست مع العمل التطوعي للشخص الذي لا يعمل في وظيفة ما ولا يحصل على راتب يناسبه أو يسد رمقه، لكن بخصوص الشركات وكون أن الموظفين لديهم رواتب، فالأمر مختلف تمامًا، فاعتقد بأن دعم ثقافة العمل التطوعي في الشركة يعود بشكل ايجابي على الموظف، والشركة نفسها، وحتى على الآخرين.

فالشركة من وراء التطوع سيزداد الولاء لها من قبل العملاء نتيجة السمعة الجيدة والعلامة التجارية التي حققتها الشركةمن وراء العمل التطوعي.

أما بالنسبة للموظف، قد يساعد التطوع في التطوير من نفسه ومن مهاراته، واخراجه من روتين العمل، ناهيك بأنني قرأتُ ذات مرة بأنذ العمل التطوعي يساعد الموظفين تحسين الصحة العقلية وتقليل مخاطر الوفاة في صفوف الموظفين.

التطوع للأسف يعني أن يقوم رب العمل بإعطاءك مهام كثيرة من أجل أن يوفر ماله.

وفي التطوع يتعرض الأشخاص للإهانة، وتقليل الشأن وعدم الاحترام، فقط لأنه يعمل بشكل تطوعي.

وأيضا المفترض أن من سيشغل عنده شخص متطوع، أن يقدم له حوافز، أو راتب للمواصلات، أو يؤمن له سيارة تقله، لكن هذا لا يحدث.

ونجد أن الشباب الذين تطوعوا في أماكن ما، كان هدفهم هو كسب بعض الخبرة، أو كسب ثقة المدير، لينال وظيفة بعد ذلك في نفس المؤسسة.

وهذا لم يحدث مع الكثيرين، فأمانيهم ذهبت أدراج الرياح.

لذا لا أشجع على التطوع، لأنه إجهاد للبدن، وللطاقة، بدون فائدة مالية، والشباب بحاجة للمال.

أنا من الأشخاص المؤيدة للأعمال التطوعية عامة ، وهنا نختص بالشركات التي تدعم الأعمال التطوعية فهو أمر إيجابي على كل الأصعدة ،

أولاَ: بالنسبة للشركة تحصل صورة جيدة ومقبولة لعلامتها التجارية وهو نوع من تسويق لعلامتها بدون تكلفة.

ثانياً: الشركة تحصل على موظفين ذو مهارات اجتماعية ممتازة من اتصال وتواصل وغيرها.

كما وتحصل على موظفين ذو مستوى مرتفع في أخلاقيات التعامل فمن خلال العمل التطوعي ومحاولتهم لظهور أفضل ما لديهم، كما أنهم يهتدون أيضاً من خلال التطوع للمكان الأكثر مناسبة لهم وأين مكان شغفهم ،العمل في قسم هذا أو ذاك.

ويتعرف الفرد أكثر على قدراته ومن ثم يحدد الخيار الأنسب له.

لم أفهم الامر جيدا، هل على الشركات تشجيع الموظفين على التطوع في الجمعيات الخيرية مثلا أثناء وقت العمل!

إذا كان كذلك لتنمية المهارات وروح الفريق، بالطبع نعم سيكون جميلا، ولكن تشجيعهم للعمل التطوعي خارج أوقات العمل، اولا الشركة لا تمتلك هذا الحق فالموظف يقوم بواجبه تجاهها في أوقات العمل فقط، وثانيا هذا إجهاد للموظف.