في إطار سعيي إلى بدء مشروع شخصي خاص بي، تعددت أنشطتي البحثية خلال الفترة الأخيرة في مجالات متعددة تتعلق بالتجارة، مثل ريادة الأعمال والتسويق وغيرهما. وفي الصدد نفسه، فإنني قد تعرضت للعديد من المفاهيم التي لم أمتلك أبدًا خبرة في أي منها. وعليه، فإنني قد واجهت أولى صعوباتي أثناء وضع تصوّر مبدئي لذلك المشروع، أيًّا كان نشاطه.
على سبيل المثال، إذا قررت أن أفتتح مشروعًا صغيرًا لبيع الملابس، أو الحلي، أو أي منتج آخر، فإنني في حاجة إلى تسعير تلك المنتجات قبل بيعها، وهو الشيء الذي أفكّر فيه أبدًا، ونظرًا لانعدام خبرتي في ذلك الاتجاه، فإنني قد قرأت العديد من المقالات والدراسات حول الطرق والاستراتيجيات المختلفة التي تستخدم في تسعير المنتجات، والتي تعتبر عمليات معقدة بعض الشيء بالرغم ممّا تبدو عليه من بساطة.
سأشارك الآن معكم بمجموعة من الاستراتيجيات المتبعة في تسعير المنتجات، والتي أود من ذوي الخبرة أو القراءة في المجال أن يعدّلون فيها ويضيفون إليها:
1. التسعير على أساس التكلفة:
وهي استراتيجية متبعة للتسعير تعتمد في أساسها على تحديد تكلفة الخامات، والوقت المستهلك في التصنيع، والتكاليف الأخرى المتمثلة في النقل والعمالة والإيجار.. إلخ، ثم حساب هامش الربح المطلوب. وعليه، فإن مجموع تلك القيم يمثّل السعر المحدّد.
2. التسعير حسب سعر السوق:
التسعير على أساس السعر الشائع في السوق لدى المنافسين هو واحدة من أهم استراتيجيات التسعير، وأحد مميزاته أيضًا هو الدراسة العميقة للسوق وأهم المنافسين وأسعارهم، وهو ما يفتح المجال أمام أساليب أخرى تمكّن المسعّر من السيطرة على السوق بشكل أو بآخر.
3. التسعير بغرض اختراق السوق:
وهو التسعير بسعر أقل من سعر السوق، أو بهامش ربح أقل بمعنى أدق، وهو يمكن التاجر من السيطرة على السوق عن طريق جذب العملاء نحو السعر الأقل، مما يرفع من معدل البيع، وبالتالي يرفع من هامش الربح الإجمالي.
4- التسعير لكشط السوق:
ويستخدمه بعض المستفيدين لتحقيق أكبر قدر من الربح في أقصر فترة عن طريق رفع السعر عن سعر السوق، ولكن في ظروف معينة.
5- التسعير على أساس العرض والطلب:
وهو أن يتوقف سعر المنتج على معدلات العرض والطلب الخاصة به في السوق، والكميات المتاحة منه في السوق أيضًا، فكلما كثر المعروض، قلت قيمته، والعكس صحيح.
برأيكم أي استراتجية من المذكورين تكون أكثر فاعلية إن استخدمتها بالتسعير، وهل لديكم مقترحات أخرى حول التسعير؟
التعليقات